توقف العمل في معظم المكاتب التنفيذية لمحافظة حجة، خصوصاً بعد توقف النفقات التشغيلية لتلك المكاتب للشهر الثاني على التوالي. وخيم الشلل التام على المكاتب التنفيذية والوحدات الصحية، خصوصا التربية، في عموم مديريات المحافظة. وقال مسئولون ل"اليمن اليوم" إن المكاتب على وشك الاغلاق رسميا في حال استمر وزير المالية في توقيف النفقات التشغيلية لتلك المكاتب. ويأتي تحذير مدراء المكاتب التنفيذية لمحافظة حجة من إغلاق المكاتب في وقت يواصل فيه فرع البنك المركزي في المحافظة إغلاق أبوابه لليوم السابع على التوالي. وذكر مسئول في البنك للصحيفة أن مسئولي البنك قرروا إغلاقه نتيجة استمرار المناكفات السياسية بين وزير المالية والمجلس المحلي في المحافظة. ويقوم المعنيون بتحصيل الإيرادات وتوريدها إلى منازلهم منذ إغلاق البنك. وكانت محافظة حجة قد شهدت خلال الفترة الماضية موجة احتجاجات دفعت بموظفي الدولة الذين يقدر تعداداهم بنحو 30 ألف موظف إلى محاولة اقتحام البنك المركزي، الأمر الذي أجبر وزير المالية على توزيع مرتباتهم بصورة مستعجلة مع توقيف تام لبقية النفقات التشغيلية الخاصة بالمحافظة ومكاتبها التنفيذية. من جهة أخرى ربطت رئاسة جامعة حجة مصير قرابة 30 أكاديميا من المتعاقدين العاملين فيها منذ 10 سنوات بمصير عدد من خريجي جامعة الإيمان تسعى رئاسة الجامعة إلى تعينهم في إطار الوظائف المخصصة للجامعة لهذا العام. وكانت الحكومة قد اعتمدت ال30 أكاديميا المتعاقدين مع الجامعة في موازنة العام الجاري، وتم إنزال أسمائهم ضمن الموظفين، غير أن رئاسة الجامعة أوقفت إجراءات تثبيت المتعاقدين ال30 حتى يتم اعتماد عدد من خريجي جامعة الإيمان الذين تسعى لتوظيفهم، الأمر الذي دفع بالمتعاقدين إلى اعلان الاعتصام المفتوح أمام بوابة رئاسة الجامعة ابتدأ من يوم أمس حتى يتم استكمال إجراءات تثبيتهم.