عندما تقودك قوى المؤامرة وألوية الأطماع،فمهما كانت عناوينك "الثورية" وألاعيبك " الإعلامية" ؛ فللأياممع المواقف مواعيد ومعادلات تفضحك وستُسقط تلك الجلابيب والأقنعة واللحى، وحتى ورقةالتوت، لتصل بك إلى عارٍ... ينبذك !! هذه القاعدة تجسد معادلة الأزمة التي جنىبها الإخوان على أنفسهم، وجوهر ما حدث إلى حد كبير مع مُلاك وقيادات "الإصلاح"معبدء انعقاد مؤتمر الحوار و البدء ببكائيات "إن البقر تشابه علينا" بين حواروطني وخوار السامري! فما أن أنعقد مؤتمر الحوار الوطني، حتىبدأت قيادات الإصلاح تباعاً يتملصون بهستيريا مكابرة بين الوزن الدولي وغضب الأسياد،سواء المُلاك في صنعاء أو الرهبان في الدوحة وأنقرة والقاهرة! فسريعاً وبعد إعلان القوائم قامت حرب باردةعلى الاسم الثالث والرابع من عائلة الأحمر،ليأتي المساء بتصريح لحميد الأحمر يعلن فيهانسحابه من الحوار سارداً من الأسباب ما يكفي لقول أنا الثورة والمشترك أنا!! وينعقد المؤتمر الحوار في ظل حضور جميعالأطراف وحزب الإصلاح، ولكن بغياب "باسندوة" وبغياب صاحبة النوبل والسلام"توكل كرمان" في رسالة واضحة مفادها "نحن الشيخ والشيخ نحن" وبمالا يليق بدولة حكومة أو بجائزة "نوبل" والتي بررت غيابها بأن مؤتمر الحوارمجرد ديكور ليس إلا !! وفي ظل مشهد عجيب و ترقب لمدى تحرر"الإصلاح"عن ملكية "حميد الأحمر" سريعاً ما خرج علينا رئيس حزب الإصلاح اليدومي فياليوم الأول للمؤتمر ليعلن انسحابه من مؤتمر الحوار، وهكذا "كلنا حميد وحميد كلنا"تحت مبرر التبرع بمقعده لشباب التغيير المظلومين والمقهورين والمسلوبين، ولأن قلبهيعتصر ألماً على ظلمنا و سلبنا !!! ثم يتم لاحقاً في المساء بلا حياء تسريب بعض الأنباء-إن صحت التسريبات- بأنه وفي لقاء عاصف بين اليدومي وبين قيادات الإصلاح حول مقعدهالشاغر فقد تم تحديد الشاب المستقل "عادل الربيعي" عوضاً عنه !! وبرغم أن"عادل"هو المندس الذي جاؤوا من بعده، والبلطجي الذي لم يشتروه!! هكذا تذكروا فجأة " الشباب "وكأنهم لم يكونوا هم من حاربوا وضللوا وسلبوا وخونوا وأثاروا الدسائس والفتن بين أسماءوأحلام وأصوات الشباب، اليوم يعودون لذات المبرر المستهلك وكأن الشعب هذا بلا عقل أوقيمة أو كرامة! أقول للأستاذ محمد اليدومي لقد أبكيت نفسكبلا داعي، فأنت قائد وضابط أمني سابق لك سجلاتك ال .......... في نظام صالح، والتيتخبرنا بأنك ثائراً مقدام يعتصر قلبه بالدموع منذ الأزل ولا أحتاج لمنشور قادم يوضحتفاصيل هذا القلب الرحيم! وأنت أيضاً ممن أشرفوا على اللجنة الفنية التي قاتلت ضد أسمائناالمستقلة الشريفة فبارك الله فيك وجزاك خيراً . يا أ/ محمد،صحيح أن كل شاب قد يحتاج إلىصفقة 250 $ يومياً، ولكن إذا كان هذا الشاب صادقاً وثائراً ونبيلاً فهناك25.000.000 مواطن يمني يريدون حواراً وطنياً ووطناً أقل فساداً و ابتزازا ...فلا تقتربمن شباب التغيير، ابحث عن المندسين من حزبك و المتمسحين بحثاً عن ال 250 $ فهناك منهمالكثير ملء الساحات يهلعون ويهرعون! أشكرك وأرجوك بألا تتشابه الأبقار عليك،فالشباب وعادل الربيعي لا يحتاجون إلى كرسي اليدومي، بقدر حاجتهم لمؤتمر حوار وطنييشارك فيه حزب "إصلاح " وطني ومسؤول، و"يدومي" حر من عُقدة حميدالأحمر وتخريب الحوار والفرصة السلمية الأخيرة ... عذراً ... الوطن ليس مغنماً للجبناء والثائرليس شيطاناً أخرس!