شبَّ حريقٌ ضخمٌ أمس في مصنع لإنتاج الإسفنج في عدن، بعد أيام قليلة على إخماد حريق مماثل فيه.. وأفاد مصدر في الدفاع المدني ل"اليمن اليوم" أن الحريق شبَّ أثناء محاولة عمال المصنع تنظيف الهناجر التي تعرضت لحريق سابق، مشيراً إلى أن نيراناً كانت أسفل كومة من الإسفنج اشتعلت فجأة في هناجر المصنع التي كانت قد احترقت وتسببت بإصابة 3 أشخاص بينهم نجل مالك المصنع الكائن في المنطقة الصناعية، مديرية المنصورة. وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بعد 3 ساعات على اندلاعه.. ويتبع المصنع الذي شبَّ الحريق السابق فيه إثر تطاير شرر أثناء قيام عمال بتلحيم أحد هناجره وتسبب في احتراق مخزنين للأسفنج والمواد الكيميائية إلى جانب شاحنة ورافعة كبيرة، رجل الأعمال (عوض علي عبدالحبيب). من جهة أخرى أعاد انقطاع التيار الكهربائي المتكرر موجة العنف إلى محافظة عدن.. وأمس تظاهر العشرات من أهالي مديرية كريتر وقاموا بقطع الشارع العام من أمام شركة واي، كما قاموا بنهب شاحنة خاصة بإصلاح إنارة الشوارع.. وهدد المتظاهرون بتصعيد فعاليتهم الاحتجاجية في حال لم يتم إعادة التيار الكهربائي. وتشهد محافظة عدن موجة حرّ مع دخول فصل الصيف.. وتتكرر مآسي أبناء المحافظة كلَّ صيف.. حيث شهدت المحافظة الصيف الماضي أعمال عنف مماثلة دفعت بأهالي المحافظة للخروج إلى الشوارع ومهاجمة محطات وحافلات الكهرباء. وتبرر الحكومة أسباب انقطاع التيار- الذي يتزامن مع دخول الصيف- بوجود عجز، لكن أهالي المحافظة يرون ذلك المبرر غير مقبول، على اعتبار أن التيار يبدأ بالانقطاع منذ أول يوم يحل على المحافظات الساحلية الصيف، مشيرين إلى أن الحكومة تستثمر أنين الأهالي في تمرير صفقات فساد في شراء الطاقة بحجة العجز. وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت الصيف الماضي شراء 60 ميجاوات لمحافظة عدن، غير أن تلك الكمية التي أعلن عن وصولها مع دخول فصل الخريف لم تستفد منها المحافظة- وفقاً لمصادر في مؤسسة الكهرباء- وتم إرساؤها في مناقصة جديدة وإرسالها لمديرية لودر. يذكر أن الوزارة طرحت مناقصة هذا العام لشراء 130 ميجاوات من الطاقة، غير أن قوى نافذة في صنعاء لا تزال تتصارع على من ينفذ تلك المناقصة.