كشفت دراسة استقصائية لجامعة «نورث وسترن» في قطر عن تراجع قاعدة المشاهدين لقناة الجزيرة القطرية ومقرها الدوحة. وكشفت الدراسة التي أشرف عليها نخبة من أساتذة الجامعة، عن فقدان ثقة المشاهد العربي بقيم الأخبار المعلنة في القناة التي لعبت دورا سياسيا وإعلاميا في ثورات الربيع العربي. وأكدت الدراسة التي عرضت أمام منتدى صناعات وسائل الإعلام في الدوحة على أن شعبية قناة الجزيرة في طريقها إلى الزوال. وأوضحت الدراسة أن نسبة المشاهدين للجزيرة هي 4 % فقط في البحرين، و9 % في تونس، منذ بداية الربيع العربي، و20 % في مصر. وأجري المسح الاستقصائي على مدى أربعة أشهر، وشارك فيه ما يقرب من 10 آلاف شخص من ثماني دول عربية هي: مصر، قطر، تونس، البحرين، لبنان، المملكة العربية السعودية، الأردن، والإمارات العربية المتحدة، وذلك في محاولة لإظهار كيفية استخدام الناس وسائل الإعلام الإخبارية، في أعقاب «الربيع العربي» الذي بدأ في عام 2011. وأكدت نتائج المسح أن محرك البحث غوغل مثل مصدر الأخبار الأكثر شعبية بين البحرينيين، وفيسبوك بين التونسيين، وقناة LBC بين اللبنانيين، وقناة الحياة بين المصريين، وقناة العربية في المملكة العربية السعودية. بينما تصدرت قناة الجزيرة القائمة في قطر، والإمارات العربية المتحدةوالأردن وتذيلت القائمة في البلدان الأخرى. وأظهرت نتائج الدراسة الجديدة حول عادات وسائل الإعلام في المنطقة العربية، أن 25 % من الجمهور في مصر وتونسولبنان لا يثقون في وسائل الإعلام ويشكون في مصداقيتها، وعلى النقيض كانت 75 % من الناس في المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة يعتقدون بأن وسائل الإعلام «ذات مصداقية». وأظهرت نتائجها أن الأغلبية في معظم الدول التي شملها الاستطلاع خصوصا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تثمن حرية التعبير عن آرائها على الإنترنت، حتى عندما تكون هذه الآراء لا تحظى بالشعبية. ولكن في الوقت نفسه، ما يقرب من نصف أفراد العينة أفادوا أيضا أنهم يؤيدون تشديد الرقابة على الإنترنت في بلدانهم، خاصة في قطر، لبنان، والمملكة العربية السعودية. وصنفت اليمن ذات أدنى معدلات الانتشار للإنترنت في المنطقة إذ تقدر نسبة من يمكنهم الوصول إلى الإنترنت بنحو 2 %، وفقا لمعهد غالوب 2011. *العرب انلاين