ضيق الجيش السوري الخناق على المسلحين في بلدة الحميدية بريف القصير واستهدف تجمعاتهم في مطار الضبعة بالمنطقة.وواصل الجيش السوري عملياته ضد المجموعات المسلحة في الحي الشمالي بالقصير واستهدف تجمعات المسلحين في أحياء الخالدية وباب هود وجورة الشياح والحميدية والورشة والقرابيص في مدينة حمص وقرى وبلدات الخالدية والدار الكبيرة والرستن والغنطو وتلبيسة والمشجر الجنوبي وبيت حجو والعامرية والضبعة والبويضة الشرقية وجوالك وخربة النعيمات ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المسلحين وتدمير معداتهم وأدوات إجرامهم. ودمرت قوات الجيش أوكارا للمسلحين وقضت على أفراد مجموعة مسلحة كما دمرت عربة مزودة برشاش ثقيل بمن فيها بالكامل شمال الملعب البلدي. على الصعيد الدبلوماسي لحل الأزمة السورية، طالبت دمشق الجامعة العربية أمس الجمعة ب"الاعتذار" وإلغاء كل قراراتها المتعلقة بسوريا قبل النظر في أي دور يمكن أن تؤديه لحل النزاع في البلاد، وذلك في تصريحات لوزير الإعلام السوري عمران الزعبي. وقال الزعبي "إن محاولة بعض الأنظمة العربية للبحث عن دور لها في سوريا عبثية وغير ممكنة وعلى الجامعة العربية أن تلغي كل قراراتها بحق سوريا وتعتذر علانية من الشعب السوري وحكومته ثم ننظر بالأمر"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا). من جانبها كشفت وزارة الخارجية الروسية عن تلقيها "تأكيدات" من نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، حول استعداده "من حيث المبدأ" للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، لبحث إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة التي تعصف بالدولة العربية منذ أكثر من عامين، وخلفت ما يزيد على 80 ألف قتيل، وتشريد أكثر من 1.5 مليون آخرين. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفتش، في مؤتمر صحفي الجمعة: "نشير بارتياح إلى تأكيدات دمشق حول استعداد الحكومة السورية المشاركة في المؤتمر الدولي، من حيث المبدأ، لكي يتمكن السوريون بأنفسهم من إيجاد حل سياسي لتسوية النزاع المدمر بالنسبة للبلاد والمنطقة." وتابع المسئول الروسي أن بلاده تبذل، في الآونة الأخيرة، "جهوداً حثيثة بهدف تطبيق المبادرة الروسية الأمريكية، من أجل عقد مؤتمر دولي بخصوص التسوية في سوريا"، بحسب ما نقلت وكالات أنباء ووسائل إعلام رسمية في موسكو. وأكد لوكاشيفتش أن موسكو ترى في تنفيذ المبادرة على أساس "إعلان جنيف"، الصادر في يونيو/ حزيران الماضي، "فرصة واقعية لوقف نزيف الدماء، ووضع حد لمأساة السوريين، ولتأمين مستقبل ديمقراطي لسوريا، في مصلحة جميع مواطنيها.. وهذه الفرصة لا يجوز إضاعتها". ولفت المتحدث نفسه إلى أن الاتصالات التي تقوم بها روسيا مع الحكومة السورية، ومع ممثلين عن المعارضة السورية، على حد سواء، كما أن المباحثات مع "الشركاء الغربيين"، تخدم مهمة التوصل إلى إنجاح هذه الفرصة.