سيطر أفراد قوات الأمن الخاص "الأمن المركزي سابقاً" أمس على مبنى إدارة الأمن دون أية مواجهات. وقالت مصادر أمنية إن أفراد الأمن الخاص دخلوا مساء أمس إلى مبنى الإدارة، مشيرة إلى أن منتسبي إدارة أمن العاصمة لم يعترضوا على دخول قوات الأمن الخاص باعتبار الجنود زملاءهم وعلى اعتبار أن مطالبهم سلمية وحقوقية في الأساس. ويأتي لجوء وزارة الداخلية للقوة بهدف إخماد موجة الاحتجاجات التي شهدها مبنى إدارة أمن العاصمة، وأجبرت مدير الأمن على مغادرة مكتبه لليوم الرابع على التوالي بعد فشل مساعٍ لاحتواء الوضع بين المحتجين ومدير الأمن، وتدخل عدد من مسئولي الوزارة بينهم نائب الوزير، ولم يعد مدير الأمن إلى مكتبه أمس. يذكر أن منتسبي إدارة الأمن ثاروا على مدير الأمن الذي يتهمونه بالفساد والدفع بشقيقه الذي يعمل في المخابرات لإدارة شئون أمن العاصمة. وتفجرت مواجهات مسلحة منتصف هذا الأسبوع عقب دخول مسلحين بلباس مدني برفقة مدير الأمن، الذي أتاحت له اتفاقية أبرمها وكيل الداخلية لقطاع الأمن عبدالرحمن حنش العودة إلى مكتبه، الأمر الذي اعتبره منتسبو إدارة الأمن بأنه استفزاز لهم ليطردوا مدير الأمن مجددا من الإدارة. في هذه الأثناء بدأت وزارة الداخلية إجراءات ترحيل 27 جنديا من منتسبي إدارة أمن العاصمة إلى محافظاتهم. وكانت الوزارة قد قامت بنقل الجنود الذين وافقوا على شروط نقلهم إلى الوزارة تمهيدا لإرسالهم إلى المناطق والأقسام والمحافظات التي طلبوا الانتقال إليها.