قال الدكتور عبدالله النجار - الأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف:" إن الإخوان المسلمين المعتصمين في رابعة العدوية بحاجة إلى من يقيم عليهم حد الحرابة"، مستنكراً استخدم الأطفال في العمل السياسي واستخدامهم في مقدمة تظاهراتهم، مشيرًا إلى أنه رأى صوراً لأطفال برابعة يحملون أكفانهم. واعتبر أن الشيخ يوسف القرضاوي عالم جليل باع نفسه وعقله؛ لأنه قبل على نفسه تقبيل يد الدكتور محمد بديع المرشد الحالي للإخوان، ومهدي عاكف المرشد السابق، وهو العالم الجليل الذي لا يليق به أن يُقبل يد أحد؛ لأن العلماء ورثة الأنبياء، وهو أفضل مرتبة من الاثنين، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب يحتاج إلى تحليل. وأوضح أن عقاب الفتوى الخاطئة تكون كحد الكذب على الله ؛ لأنها تضل الناس، خاصة إذا كانت عن علم، مضيفاً أن الشيخ القرضاوي أقتم فتوى وحجة على افترض أن ما حدث في 30يونيو كان انقلاباً، وليس ثورة شعبية، متجاهلاً كل الجماهير التي خرجت إلى الساحات والميادين وكذلك تجاهل رأى الدول الأخرى. وقال "النجار":" نحن الآن أمام أمر واقع ولا رجوع فيه؛ لأن الرجوع عن القرارات التي اتخذها الجيش فيما يسمى بخارطة الطريق يعتبر فتنة جديدة"، معتبراً أن ما مضى من الزمان لا يعود، وعودة مرسى سيترتب عليها من الضرر لمصر أكثر من المنافع. وأضاف أن الفكرة الوطنية غير موجودة في منهج جماعة الإخوان المسلمين، موضحاً أن الجماعة تعمل بفكرة أن المسلم لا وطن له وهذا خطأ، فالأمة تتكون من أوطان، قوتها تعز الأمة، كاشفاً عن أن الوطنية كانت موجودة قبل الإسلام، مستدلاً بقصة سيدنا موسى عليه السلام حينما تشاجر رجلان فقتل أحدهما، فأمره رجل صالح بالخروج، موضحاً أن الخروج هنا خروج من المكان الذي تقوم به سلطة ولما خرج موسى ذهب إلى ماء "مدين" وكانت فكرة الانتقال من مكان إلى مكان موجودة والأمة لا تتقدم إلى بتذكية الإحساس الوطني لدى كل دولة. ورفض النجار في حوار له على فضائية "سي بي سي" وصف المتظاهرين في 30يونيو بالخوارج على الدين، معتبراً أنهم مجاهدون؛ لأنهم قالوا كلمة حق في وجه سلطان جائر، ومن حق الأمة إذا رأت فشل الحاكم أن تخلعه بمجرد أن يظهر فشله؛ لأنه ممكن في يوم واحد أن يرتكب جريمة تستوجب عزله.