أفاد شهود عيان بمحافظة تعز عن سقوط عدد من الجرحى في مواجهات اندلعت أمس بين أفراد حملة أمنية لإزالة البسطات ومسلحين. وشهدت شوارع جمال والتحرير الأسفل و26 تبادلا لإطلاق النار بين الحملة الأمنية ومسلحين يرفضون إزالة البسطات التي قال مصدر أمني بأنها مخالفة. ويتهم المسلحون قوات الأمن بإحراق عدد من البسطات أثناء تنفيذها للحملة كما قامت بجرف أخرى مما تسبب بخسائر لمالكي تلك البسطات، ودفعهم إلى إطلاق النار على الحملة الأمنية. كما شهدت تلك الشوارع أعمال عنف تمثلت بإحراق الإطارات وإغلاق لتلك الشوارع. من جهتها بررت اللجنة الأمنية في المحافظة نزول الحملة بأنه جاء في أعقاب ما تشهده المدينة من اتساع للجريمة والمعاكسات ، مشيرة في بلاغ صحفي إلى أنها قررت إنزال حملة أمنية للحد مما وصفتها بالعشوائية المتزايدة في شوارع المدينة والازدحام وتفشي ظاهرة السرقات وانتشار حمل السلاح ، مشيرة إلى أنه تقرر نقل البسطات من الشوارع الرئيسية إلى الشوارع الفرعية، وأن الحملة سوف تستمر لعدة أيام. وأشارت اللجنة الأمنية إلى أن من تضررت مصالحهم يقفون وراء أعمال العنف. وقد عبر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من استخدام قوات الأمن للعنف في تنظيف الشوارع. ووصفت الناشطة بشرى المقطري ما حدث في شوارع تعز خلال اليومين الماضيين بال"المجزرة ". من جهة أخرى يواصل العشرات من سائقي شاحنات نقل المياه اعتصامهم أمام مبنى محافظة تعز احتجاجا على الانفلات الأمني في المحافظة لليوم الثاني على التوالي . ويأتي تصاعد الاحتجاجات في أوساط بائعي المياه إثر قيام مسلحين بنصب قطاع في منطقة الهشمة وإجبار سائقي الشاحنات على دفع 500 ريال . كما قام المسلحون خلال اليومين الماضيين بإطلاق النار بشكل عشوائي على شاحنات رفضت التوقف في النقطة. وقال عدد من سائقي الشاحنات ل"اليمن اليوم" إن عدداً من المسلحين يجبرون سائق الشاحنة على دفع 500 ريال كإتاوات غير قانونية على كل وردية، مشيرين إلى أنهم سوف يواصلون احتجاجاتهم حتى تفرض الدولة نفوذها في المحافظة . وكان مصدر أمني في التعزية قد قال إنه تم اعتقال 3 أشخاص من أفراد العصابة غير أن سائقي الشاحنات يقولون بأنه ما يزال هناك العديد من المسلحين. وجاء إعلان الأمن عن اعتقال المسلحين بعد ساعات على قيامها بتفريق تجمهر لسائقي الشاحنات أمام بوابة المحافظة.