طالب أكبر اتحاد للنقابات في تونس، "الاتحاد العام التونسي للشغل"، خلال اجتماع طويل ليل الاثنين الثلاثاء برحيل الحكومة التي يقودها الإسلاميون بعد اغتيال محمد البراهمي النائب اليساري المعارض. وتصاعدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي، الثلاثاء، بعد أن قتل مسلحون ثمانية جنود قرب الحدود مع الجزائر في أحد أعنف الهجمات على القوات التونسية منذ عقود. وقال الأمين العام للاتحاد، حسين العباسي، في بيان إن الاتحاد يدعو إلى حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنوقراط بقيادة شخصية مستقلة. وأضاف أن الاتحاد يعتبر الحكومة الحالية غير قادرة على الاستمرار في عملها. ويخشى التونسيون العودة إلى الفوضى السياسية بعد عامين فقط من إجبار بن علي على الفرار خلال الانتفاضة التي أطلقت شرارة انتفاضات الربيع العربي في الشرق الأوسط. وكان رئيس الحكومة التونسية، علي العريض، التي تقودها حركة النهضة، رفض مطالبة المعارضة باستقالة الحكومة وحل المجلس التأسيسي (البرلمان) وتشكيل "حكومة إنقاذ وطني" إثر اغتيال نائب معارض، ملوحا ب"استفتاء الشارع التونسي" حول بقاء حكومته أو رحيلها. واقترح العريض إجراء انتخابات عامة في 17 ديسمبر 2013. وأضاف العريض أن "رحيل الحكومة سيؤدي إلى سفك الكثير من الدماء والدخول في حالة من الفوضى". والاتحاد العام التونسي للشغل في تونس من القوى المؤثرة ويصل عدد أعضائه إلى نحو 600 ألف، ما يسهل عليه الدعوة للإضراب.