استهجن عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محمد الصبري، ما أسماها الأكاذيب المنسوبة له في تصريح صحفي تناقلته مساء أمس وسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح، أظهرته منحازاً لجماعة الإخوان في مصر ومناهضاً لإجراءات الجيش والأمن. وكان موقع "الإصلاح نت" والشريط الإخباري لقناة سهيل نشرا تصريحا بلسان الصبري، حمل عنوان "قيادي في الحزب الناصري يدين مجازر الانقلابيين بمصر ويؤكد أن دماء الشهداء ستصنع غداً أفضل للأمة". وقال الصبري في تصريح نقله الموقع الرسمي للتنظيم الناصري إن ما نسب له من ادعاءات هي عارية من الصحة، مؤكداً أنه لم يدل بأي تصريح لأية وسيلة إعلامية، وأن ما حدث هو نوع من السطو والاختطاف الإعلامي الرخيص، على حد تعبيره. وأوضح الصبري – أحد قيادات الناصري المقربين من قيادات الإصلاح- أن موقفه واضح ومنحاز لإرادة الشعب المصري، وأنه ينتمي لتنظيم سياسي له موقف واضح في هذا الشأن، مؤكداً أن "الثورة المصرية عظيمة وإرادة الشعب المصري غلابة، وأن الدولة المصرية ذات الأصالة والعراقة قادرة على حفظ الأمة من أي تهديد سواء كان داخلياً أو خارجياً". وأضاف: "لدينا شراكات مع التيارات الإسلامية في إطار المؤتمر القومي العربي واللقاء المشترك، وإن مثل هذه الأكاذيب التي قامت بها جهات رعناء لا تدرك عواقب ما تفعل تضر ضرراً بالغا بما تحقق من قواسم مشتركة وثقة متبادلة، وإذا لم يتم ردع هذه المواقع الكاذبة من قبل من يدعمونها فسيجنون حصاداً مراً لتصرفاتهم تلك". وتمنى الصبري لو طرح "الشركاء مناقشة الأوضاع في مصر على اللقاء المشترك، لكنهم انفردوا في مواقفهم ويتحملون مسئولية تفردهم".