نجحت وساطة قبلية يقودها الشيخ علي حميد جليدان ومعه الشيخ قاسم قبيضة في وقف الحرب الدائرة منذ أسبوعين في مديرية العشة بمحافظة عمران بين جماعة الحوثي ومسلحي تنظيم الإخوان الموالون لأولاد الأحمر والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح من الطرفين. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن جليدان وقبيضة وهما من مشايخ بني صريم، وصلا صباح أمس إلى وادي "دنان" مسرح الاشتباكات الأخيرة بين الطرفين، وتوصلا إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار فوراً والدخول في هدنة لمدة عام. وأضافت المصادر أن الوساطة فور وصولها "دنان" انتقلت إلى قبائل "عذر" حيث جماعة الحوثي قبل أن تنتقل عصراً إلى العصيمات للقاء قياديي الإصلاح، وتم الاتفاق على وقف القتال وفرض هدنة تستمر عاما غير أنه لا تزال خلافات بسيطة حول بعض بنود الاتفاق. وأشارت المصادر إلى أن الإصلاح "فرع جماعة الإخوان في اليمن" تشترط أن يكون نص الاتفاق بين (الحوثيين والعصيمات) دون ذكر الإصلاح في حين يصر الحوثيون أن يكون الاتفاق بينهم وبين الإصلاح (بذكر الاسم)، وتوقع مصدر مقرب من الوساطة أن يحدد الاتفاق بين (قبائل عذر وقبائل العصيمات) دون ذكر الحوثيين والإصلاح في الاتفاق. يذكر أن المواجهات اندلعت بين الطرفين يوم الاثنين قبل الماضي 18 أغسطس في قرية "دنان" إثر مقتل أحد أنصار الحوثيين على يد أحد أنصار الإصلاح وهما من بيت أبو شيحة، تشجارا على خلفية خلافات عقائدية مذهبية ، وفي اليوم التالي أثناء حضور حوثيين من صعدة للمشاركة في العزاء حصلت مشادات أدت إلى قتيل حوثي آخر لتندلع اشتباكات عنيفة استمرت حتى أمس الأول وراح ضحيتها 11 قتيلاً من مسلحي الإصلاح 7 منهم قتلوا خلال الأيام الأولى من المواجهات "نشرة اليمن اليوم أسماءهم" وأربعة في مواجهات الثلاثة الأيام الماضية هم (عبدالله العطيفي – محمد مصلح زومل – صالح عفى – والرابع من حجور) فيما بلغ عدد قتلى الحوثيين في الأيام الأولى من المواجهات 9 وقالت مصادر محلية إن عددهم ارتفع إلى 19 قتيلا ولم يتسنَ للصحيفة التأكد من جماعة الحوثي حول صحة العدد.