وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها نفذت ضربة جوية استهدفت الأحد حركة الشباب المتشددة في الصومال. وقالت الحكومة الصومالية إن قواتها الخاصة شاركت في الهجوم لتدمير أحد مواقع التدريب والقيادة الرئيسية التابعة للجماعة المتشددة. وذكر مكتب الرئيس محمد عبدالله أن القاعدة تقع في سكاو في إقليم جوبا الوسطى في جنوبالصومال. وأضاف في بيان "فوضت في وقت سابق اليوم (الأحد) القوات الخاصة بدعم شركائنا الدوليين لشن ضربة ضد معسكر تدريب للشباب قرب سكاو". وجاء في البيان "الضربة كانت ناجحة ودمرت مركز قيادة وإمداد رئيسيا للشباب. هذا سيعرقل قطعا قدرة العدو على شن هجمات جديدة داخل الصومال". ولم يحدد البيان حجم الدمار أو ما إذا كان سقط قتلى أو جرحى. ومنذ طردها من العاصمة مقديشو في 2011 فقدت حركة الشباب السيطرة على معظم المدن والبلدات الصومالية، لكنها لا تزال تحتفظ بوجود قوي في مساحات من الجنوب والوسط ويمكنها تنفيذ هجمات كبيرة بالأسلحة والقنابل. وتستهدف الجماعة الإطاحة بالحكومة الصومالية وطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وقتلت الشباب الخميس الماضي 59 شخصا في هجوم على قاعدة عسكرية في إقليم بلاد بنط شبه المستقل في شمال الصومال، ضمن أكثر الهجمات الدموية التي تشنها الحركة المتطرفة. وتأتي الضربة الأميركية بينما أصبحت حركة الشباب تتمتع بقدرة عالية على المباغتة والحاق أضرار جسيمة بالقوات الحكومية. و كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وسعت في مارس/اذار الصلاحيات الممنوحة للجيش الأميركي لتنفيذ ضربات في الصومال ضد متمردي حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وبموجب الصلاحيات الجديدة الممنوحة له لن يكون الجيش الاميركي في حاجة إلى تبرير "الدفاع الشرعي" عن النفس لشن ضربات جوية وسيكون تحركه أكثر مرونة من حيث شن غارات تتخذ طابعا هجوميا إلى حد أكبر. كما تعطي الصلاحيات الجديدة قائد القوات الأميركية في إفريقيا المزيد من الاستقلالية في اتخاذ قرار بشن الضربات. وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد فرض رقابة مشددة على الهجمات التي تشنها الطائرات بدون طيار، لكن خلفه ترامب وسع رقعة تلك الهجمات في الصومال واليمن. وشن الجيش الأميركي عشرات الضربات بواسطة طائرات بلا طيار في الصومال ضد حركة الشباب في العام 2016. وأسفرت تلك الضربات عن مقتل ما بين 223 و311 شخصا معظمهم من حركة الشباب.