سنوات من الحرب والإقتال لم تجلب لليمنيين سوى مزيداً من الخراب والدمار وتراجع وطنهم تنموياً واقتصادياً وتعليمياً . لم يستفيدوا من دروس من سبقوهم في بلدان أخرى التي اكتوت بنفس الكأس وصارت اسوء حالاً هاجر وتشرد ابنائها وعاشوا حياة العذاب. حملوا السلاح وسار بهم إلى الهلاك والدمار لكنهم تعلموا وتركوا السلاح وعادوا للبناء والعلم . لازالت الحرب تدور في جبهات عدة في اليمن منذ انقلاب 2015 لكن الطرف المنقلب لازال يكابر ويمارس القتل والخراب و لايريد ان يعترف انه سبباً في مايجري . تخزين السلاح مستمر في اليمن وكل طرف يعمل خارج اطار دولة المؤسسات ويعمل للقضاء عليها كل يوم ويتحدث عن شرعية ودولة مؤسسات لكنه يغرد خارج السرب ، فلا يمر يوم الا وتجد المأساة والمعاناة والقتل والتشرد. دمرت المنازل وتشرد السكان وجفت الحقول الزراعية ومدارس دمرت واغلقت ورواتب توقفت بسبب حرب تسير بالبلد للمجهول واذرع دخلت خط الحرب لاتريد لليمن ان يستقر. ليعلم اليمنيون ان السلام والتعايش والتسامح والأخاء ووحدة الرأي والهدف هما الأساس لوجود بلد قوياً ومتطوراً تسودة التنمية اما ثقافة الكراهية والعنصرية والطائفية والبندقية و زوامل الموت لا تبني وطن بل تسير به إلى .الهلاك.