أكد مصدر عسكري رفيع لصحيفة "الشارع" ما قاله, أمس, سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبصنعاء, جيرالد فيرستاين, بشأن استئناف العمل في إعادة هيكلة الجيش اليمني. وفيما توقع السفير الأمريكي, في لقاء بثته أمس قناة العربية, أن الخبراء العسكريين الأمريكيين المشاركين في هيكلة الجيش سيتجهون, قبل نهاية الشهر الجاري, من واشنطن الى صنعاء, للعمل مع العسكريين الأردنيين في تنفيذ المرحلة الثانية من الهيكلة؛ قال المصدر العسكري إن سيتم الأسبوع القادم البدء في تنفيذ قرارات الرئيس هادي, بإشراف الأمريكيين, بشأن هيكلة الجيش, والتي تم تعليق تنفيذها منذ صدورها في 19 ديسمبر الماضي. وأوضح السفير الأمريكي أن المرحلة الثانية من إعادة الهيكلة "ستتم بالتزامن مع إجراء الحوار الوطني", وأن بلاده مستمرة في إعادة هيكلة الجيش اليمني. وقال ل"الشارع" مصدر عسكري رفيع ثانِ إنه سيتم, خلال الأيام القادمة, هيكلة بقية الألوية والمعسكرات التابعة للحرس الجمهوري, تنفيذا لضغوط مارسها على رئيس لجمهورية, عبد ربه منصور هادي, عدد من السفراء المشرفين على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, كونه غير مخول بالحديث في هذا الأمر, أن لجنتي الجوية والبحرية أنهتا عملهما وأعدتا تصوريا بإعادة توزيع القوات الجوية والبحرية وتحديد وضعها ومكانها, طبقاً للهيكل الجديد الخاص بالجيش الذي أصدره الرئيس هادي في 19 ديسمبر. وقال المصدر إن التصور الجديد الخاص بتوزيع القوات الجوية يتضمن نقل الطيران العسكري من العاصمة صنعاء الى مواقع جديدة؛ حيث سيتم نقل طائرات "سوخواي 22″ الى قاعدة عسكرية ستخصص لها في مطار الريان في المكلا, عاصمة محافظة حضرموت, فيما ستنقل طائرات الميج 29 الى قاعدة العند العسكرية, الواقعة بين لحج وعدن. وأفاد المصدر أن هذا التصور يتضمن نقل صواريخ اسكود من العاصمة صنعاء الى قاعدة العند. وتوقع المصدر صدور بقية القرارات العسكرية "قريباً", وبينها قادة المناطق العسكرية السبع, منهم اللواء علي محسن الأحمر, فيما قال إن هناك توقعاً كبيراً بعدم تعيين العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح في أي موقع عسكري جديد, بعد رفضه مقترحاً بتعيينه في قيادة القوات البرية؛ حيث اعتذر وفضل التوجه للعمل السياسي والمدني, طبقاً للمصدر. وقال المصدر: "سيتم تعيين أحمد علي في موقع عسكري جديد, لكني أتوقع أن يرفض عملية تعيينه ويبررها بالتوجه للعمل السياسي والمدني". وأكد المصدر أن التوقعات ترجح تعيين اللواء الاحمر في قيادة المنطقة الشمالية أو الغربية, مشيراً الى أن السعودية وقطر ساندتا بقاءه في الجيش بقوة. وكان الرئيس هادي أصدر في 19 ديسمبر الماضي, حزمة قرارات بينها الهيكل الجديد لوزارة الدفاع والقوات المسلحة, والتي لم تنفذ حتى اليوم, كما لم تستكمل عملية إصدار بقية القرارات العسكرية, بسبب رفض اللواء علي محسن تنفيذ تلك القرارات التي نصت على إلغاء الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري من تكوينات الجيش, وتقسيم المنطقة الشمالية الغربية, التي يقودها الأحمر منذ عقود, الى منطقتين عسكريتين.