سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد اختطاف محمد منير والاعتداء على جده عبدالجبار هائل ..الدهشة تسيطر على أبناء مدينة تعز بعدما استيقظوا وقد توشحت مدينتهم بمنظر غير مألوف …؟ شاهد بالصور
بطريقة غير مسبوقة استيقظت مدينة تعز صباح هذا ليوم على واقع جديد يوحي بمدى الاستهجان الذي أنتاب أبناء المحافظة بسبب الانفلات الأمني الذي تشهده وصولا إلى اختطاف نجل رجل الأعمال منير أحمد هائل سعيد أنعم والاعتداء على عمه عبدالجبار . وأقدم مجموعة من شباب الثورة مساء أمس وحتى ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم على تعليق اللوحات العملاقة في مداخل المدن وعدد من الشوارع الأمر الذي أثار الدهشة لدى قاطني المحافظة من تفاعل شبابالمدينة مع الشارات الحمراء في كل شوارعها تعبيرا عن رفضهم للأنفلات الأمني . وبدأ توشيح المدينة باللافتات العملاقة باللون الأحمر والبالغة طولها سبعة أمتار في المدخل الغربي والشرقي للمدينة إضافة إلى مداخل ساحة الحرية , كما استهدفت المدينة بأكثر من 500 لوحة من الحجم المتوسط والتي وضعت على الأعمدة الكهربائية . وتأتي فكرة الأشارات الحمراء بعدما حاول شخص قتلها في مهدها حيث علم " يمن فويس" أن شخص وصل إلى المدينة وبدا بدعم الحملة بقوة الأسبوع الماضي ماليا ومعنويا حيث قدم الأقمشة وعندما اقترب من النهائية اختفى فجأة حيث ظل يتهرب بعدة حجج واهية قبل أن يتمكن شباب الثورة من طرق أبواب محبي المدنية وخاصة نقابة الأطباء التي كان لها الدور في دعم الحملة التي أريد قتلها في مهدها والوصول بمنفذيها إلى حالة من اليأس ومن ثم إفشالها . غير أن شبابتعز أكدوا للجميع أنهم لا يعرفون المستحيل . وتأتي المرحلة الثانية من الاشارات الحمراء بعدما أقدمت عصابة مسلحة يوم أمس على اختطاف نجل رجل الأعمال منير أمحمد هائل من أحد شوارع تعز واقتياده إلى جهة غير معلومة , كما أقدمت عصابة ممثلة بالاعتداء على جده الحاج عبدالجبار هائل في مدينة السحول بمحافظة اب ونهب محتوياته . وتأتي عملية الاختطاف في الوقت الذي لم يتسلم فيه مدير أمن تعز العميد / مطهر الشعيبي مهامه بعد كمدير لأمن المحافظة والمعين مؤخرا بقرار من دولة رئيس الوزراء . وأثارت عملية اختطاف نجل رجل الأعمال منير أحمد هائل تعاطفا شعبيا رفقها مخاوف إنزلاق تعز نحو مربع الانفلات الأمني لاسيما وأن عمليات الاختطافات تعد دخيلة على المدينة . وطبقا شهود عيان أن مسلحين يستقلون سيارتين شاص" شبح" والأخرى "سوزوكي" قطعوا الطريق على سيارة نجل رجل الإعمال منير أحمد هائل شقيق محافظ محافظة تعز وأشهروا عليه السلاح في حي السلال بمديرية صالة قبل أن يقتادوه مع سيارته . وتضاربت الأنباء حول من يقف وراء الجريمة الشنعاء في ذات الوقت الذي التزمت فيه الجهات الأمنية الصمت وعدم توضح أي معلومات عن ملبسات القضية ومن يقف خلفها . غير أن معلومات أمنية عادت للقول أنه تم القبض على السيارة التي اختطفت نجل شقيق محافظ تعز وفرار من بداخلها. فيما تشير معلومات أولية أن الفار من السجن المركزي ويدعى ( نمي ) وراء عملية الاختطاف. وتتمثل المرحلة الثانية من الاحتجاج برفع لافتات عملاقة بطول سبعة متر باللون الأحمر في المداخل الرئاسية للمدينة وأماكن التجمعات الشعبية كخطوة تصعيدية إيذانا بالوصول إلى تنفيذ المرحلة الثالثة من الاحتجاجات والمتمثلة بالعصيان المدني في حال استمرار الأوضاع على ماهي عليه . وكانت المرحلة الأولى من الاحتجاجات قد تمثلت بتعليق الشارات الحمراء أوساط الشباب والمواطنين من أبناء المحافظة وهي الخطوة التي لاقت تجاوب وتفاعل شعبي منقطع النظير .