في حين تحدث جمال بنعمر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إن صدور قرار مجلس الأمن الأخير تحت البند السابع ينطبق على الأشخاص والمجموعات المعرقلة وليس اليمن ككل. فقد أكد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أن إدراج اليمن تحت أحكام الفصل السابع بميثاق الأممالمتحدة، يضع البلاد تحت الوصاية الدولية ويمسّ بالسيادة اليمنية بشكل مباشر. وقال جمال بن عمر، في تصريح لدى وصوله إلى صنعاء اليوم، "ليس هناك أي نص أو أي نية في اتجاه فرض عقوبات على اليمن كدولة"، مشيرا إلى أن مجلس الأمن اضطر لإصدار القرار الأخير لأن العرقلة الممنهجة استمرت والمعرقلون يتحملون هذه المسؤولية. وأوضح، أن هناك إجماعا دوليا على أن العملية السياسية باليمن يجب أن تنجح في التقدم، خاصة بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدا أن المجتمع الدولي لن يسمح للمعرقلين تخريب العملية السياسية وهذا ما اضطر مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات إضافية ضد أفراد وجماعات تريد تقويض العملية السياسية. وأضاف أنه سيركز، خلال الزيارة، على دعم الجهود اليمنية الرامية إلى تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بتعاون وتنسيق وطيد مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجميع الأطراف السياسية. بدوره أوضح صالح، الذي ترك السلطة نتيجة احتجاجات شعبية عبر صفحته على "فيس بوك":" إن تباين رؤى ومواقف الأحزاب اليمنية، لا يستوجب وضع اليمن تحت أحكام الفصل السابع بميثاق الأمم" وانتقد صالح القرار، مضيفا " بصرف النظر عن مساحات وسجالات الرأي والتنظيرات والتفسيرات التبريرية لتجميل القرار أو التخفيف من وطأته، وخطورة الوضع المترتب عنه، فإن وضع اليمن لا يسمح بدخوله تحت هذا القرار". ويسمح القرار لمجلس الأمن، بالتدخل الأمني في اليمن وإصدار عقوبات منها تجميد الأموال ومنع السفر ضد من يعرقلون العملية السياسية. وأضاف صالح " لا يمكن بحال أن تدخل اليمن تحت الفصل السابع إلا في حالة يتسيدها النزاع، ويترتب على حالة النزاع الناشب بينها إضرار مباشر بالأمن والسلم العالميين، أو كما هو حال أفغانستان، حيث لم يعد هناك دولة يمكن أن تقوم بالحد الأدنى من التزامات معروفة على الدولة تجاه أرضها وشعبها، وهذا ليس هو واقع الحالة اليمنية". ورأى صالح في حالة التباين في مواقف الأحزاب اليمنية حالة صحية قائلا:"ليس هناك سوى تباين رؤى بين الأحزاب، وهي حالة صحية في ظل الدولة المدنية الحديثة بزعامة الرئيس عبدربه منصور هادي، إيمانا بالرأي والرأي الآخر" لكن الرئيس صالح استدرك وقال إن حزبه -المؤتمر الشعبي العام" فضل التعامل الإيجابي مع هذا القرار، ضمن كل محاولاته المستمرة تجنب كل المخاطر التي تهدد بتصعيد الأزمة على هذا الشعب الصابر منذ ثلاث سنوات". وطالب صالح ببذل كل الجهود لإخراج اليمن من تحت وصاية البند السابع، والعودة الى تطبيع الحياة السياسية والتنافس المشروع الذي ينظمه الدستور والقانون.