انتقد الأستاذ / رمزي اليوسفي المدير التنفيذي للعاصمة الثقافية تعز حملة الموجهة إليه من قبل بعض النشطأ على مواقع صفحات التواصل الاجتماعي , مشيرا إلى أنه ومنذ عمله لأكثر من 16 عاماً كمدير عام لمكتب الثقافة بتعز لم يشهد فيها ما يحدث اليوم . ولم يستبعد اليوسفي أن تكون الحملة منظمة وهدفها إفشال مشروع تعز عاصمة للثقافة اليمنية بشكل عام وربما يقف ورائها من الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام برجب من الذين يريدون أن تنفذ ما في رؤوسهم , وإلا فأنت عدو لهم . وقال اليوسفي في حواره مع " يمن فويس " أن البعض يسعى إلى فرض مشاريع خاصة تخدم مصالحهم الشخصية وبمجرد أن تقف ضد هذه المشاريع فأنت خصم يعتبرون موقفك خصومة واستعداء شخصي لهم . وأبدى المدير التنفيذ للعاصمة الثقافية استغرابه من حملات النقد الموجهة ضده بالرغم وخلال الفترة الماضية لم يتم فعل شيئاً كي ينتقدوه , كونهم لا يزالون في طور الإعداد والتجهيز والبحث عن مصادر التمويل . وقال رمزي اليوسفي في لقاء حصري مع " يمن فويس " أنه المكتب قدم مشروعه إلى مجلس الوزراء حيث شكلت لجنة وزارية ومنها انبثقت لجنة فنية وعلى ضوءها تم العمل وإعداد تكاليف المشاريع وخاصة ما يتعلق بالبنى التحتية ومشاريع الأنشطة وتم رفعها لمجلس الوزراء لاعتمادها . وتابع اليوسفي : حتى الآن لم نبدأ بتنفيذ ولا حتى 1% من هذه الخطة , كوننا ننتظر مصادر التمويل الموازنة المركزية التي أقرت في شهر يناير الماضي , ومازلنا حتى اليوم نتخاطب مع وزارة المالية وكذلك مع وزارة التخطيط ومع الوزارات المعنية الأخرى إضافة إلى الصندوق الاجتماعي للتنمية ومكتب الأوقاف والسلطة المحلية لترتيب الجانب المالي والذي يعد الأهم . هناك بعض النقد يوجه أيضا للمحافظ شوقي هائل على خلفية تعيين رمزي مديراً للمكتب التنفيذي ؟ لا توجد أي علاقة أسرية تربطني بالأخ المحافظة كون علاقتنا كلها في إطار العمل وبدأت منذ 16 عاما وأنا مديراً لمكتب الثقافة وتطورات هذه العلاقة في العديد من الأعمال والانجازات أثناء عمله رئيسا للجنة التخطيط والمالية وقبلها كرجل أعمال نستعين من خلاله بمجموعة شركات هائل سعيد أنعم في دعم العديد من المشاريع التي كان يشهد إنجازها بأم عينيه بعيداً عن اللف والدوران كوننا نحتكم إلى الشفافية في تعاملنا ولهذا رأي الأخ المحافظ أن الإنسان المناسب يجب أن يكون في المكان المناسب لكفاءته وخبرته أو لقدرته العملية . نفهم أن طموح المحافظ في نجاح مشروع عاصمة الثقافة اليمنية ؟ المحافظ كل همه يريد أن ينجز شيء , يريد أن يضع بصمة كبيرة على مستوى الوطن من خلال العاصمة الثقافية وعلى مستوى المحافظة من لخلا الجوانب التنموية أو مشاريع البنى التحتية , وليس من مصلحته أن يبقى رمزي اليوسفي في منصبه وهو لن يخدمه وأيضا ليس من مصلحة المحافظة أن يبقى رمزي اليوسفي بالمكتب التنفيذي للعاصمة الثقافية وهو عاجز عن العمل . هل قدمت لكم مشاريع أو مبادرات من شأنها رفد العاصمة الثقافية ؟ أبدا اللهم فقط يريدون أن يكون لهم موقع قدم في المكتب التنفيذي , والبعض يسعى للتواجد في الهيئة الإشرافية للعاصمة الثقافية , أو من خلال تواجدهم في المكتب التنفيذي ,, على الجميع أن يدرك أن هناك أجهزة رقابية ستقوم بدورها سواء الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أو غيره من الأجهزة في السلطة المحلية وحتى اليوم لم يتم توريد أي مبلغ للمكتب مما أقره مجلس الوزراء . هي خطوة استباقي لإثارة شوشرة من خلال بعض الأطروحات بأنه قد صرفنا مائتين وخمسين مليون ريال أي ربع مليار لأنشطة لا يعلم أين ذهبت , ونحن نقول لمثل هؤلاء حاسبنا لو في مليون ريال قدم إلينا . ولكن هناك بعض الفعاليات الثقافية التي تم تنفيذها ؟ كل ما تم تنفيذه حتى الآن من مهرجاني الفضول في التربة وقلعة القاهرة الذي تم مؤخرا كليهما بتمويل من الأخ المحافظ شخصياً , وهناك فعاليات أخرى الأخ المحافظ يوجهها بحكم تواجده في مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وليس من موازنة السلطة المحلية , لكننا في الأخير نستغرب ونقول لبعض الأخوة ونحن لا نكن لهم أي حقد ولا ضغينة , عليهم أن يرجعوا حساباتهم وفي الأخير هدفنا مصلحة تعز العاصمة الثقافية للجمهورية اليمنية . هل ستؤدي تعز دورها كما يجب كعاصمة للثقافة اليمنية ؟ من خططنا وبرامجنا أن تكون تعز حاضنة لكل محافظات الجمهورية ولكل الأنشطة مما يجعل يؤهل المدينة في استكمال كافة مشاريع البنى التحتية وبذلك تكون عاصمة ثقافية مكتملة . وأيضا ومما يبشر بمستقبل عاصمة أنه يجري حالياً في عدد من عواصم الدول العربية ترتيبات لإعلان مدينة " تعز " اليمنية عاصمة للثقافة العربية . فبعد الانتهاء من التصنيفات من حيث العواصم السياسية كعواصم للثقافة العربية تماما كما كانت صنعاء عام 2004م , وأصبح الاتجاه الآن نحو العواصم الثقافية للدول العربية ابتداء من العام القادم .وبالتالي فإن تعز مرشحة لأن تكون عاصمة للثقافة العربية لاسيما بعد إعلانها رسميا عاصمة للثقافة اليمنية . هل قدمت لكم أي مبادرات من شأنها النهوض بعاصمة الثقافة اليمنية ؟ قبل أن نتقدم إلى مجلس الوزراء بمشاريع البنى التحتية وفقا لما تحدث عنه القرار الجمهوري من مشاريع وأنشطة ثقافية وسياحية وتجميلية وتحسينية للمدنية كانت هناك العديد من اللقاءات التي تمت بتواجد وإشراف الأخوة / محافظ المحافظة وكذلك وزير الثقافة , ليس على مستوى تعز , كون بعضها تمت في العاصمة صنعاء بمشاركة باحثين ومفكرين ومثقفين إضافة إلى مشاركة ذو الاختصاص في الجوانب الفنية والهندسية وتم طرح العديد من المقترحات والتي تضمنها مشروعنا المقدم إلى مجلس الوزراء . وإذا ما تحدثنا عن أي مبادرات على مستوى الشباب أو شعبية ؟ كثيرة هي المشاريع التي قدمت لنا ولكن جميعها ربما تدور في جانب الفعاليات من تنفيذ أنشطة , ولكن بالنسبة للبنى التحتية فإنها ستكون ثابتة وهي مهمة من حيث البداية فتعز ليسا فيها مسرح سوى مسرح المركزي الثقافي ولم تكتمل فيه المعايير الدولية للمسرح . أيضا ليس لدينا مسارح مكشوفة , أضف إلى ذلك مشاريع البنى التحتية التي تفتقر إليها مديريات المحافظة . اهتمامات أخرى ؟ أهتمينا أيضا بجانب التدريب والتأهل والذي قدم من ضمن البرنامج على اعتبار أن هناك الكثير من الكفاءات بحاجة إلى صقل وإعادة تأهيل ويجب أن نجدولها كي نستوعب أكبر قدر من الناس المحتاجين لمثل هكذا دورات كانت داخلية أو خارجية . ما هي خطة المبالغ التي تم رصدها للعاصمة الثقافية وتقدر بأكثر من 21 مليار ريال ؟ المبلغ هو واحد وعشرون مليار وخمسمائة وتسعة وتسعين مليون ريال إجمالي ما تم اعتماده لثلاثة أعوام ابتداء من العام الجاري 2104م وحتى عام 2016م منها حوالي 19 مليار ريال جانب مشاريع بنى تحتية , حيث تم توزيع المبلغ على عدة جهات : 1- الموازنة المركزية العامة للدولة 4 مليار و400 مليون ريال ستساهم في كل عام 1 مليار 486 مليون . 2- وزارة التخطيط / مانحين / دعم خارجي 9 مليار و 172 مليون ريال وهذه بحاجة إلى جهد شاق لمتابعة المانحين وتقديم ما يطلبونه من دراسات مكتملة ومن المشاريع التي سيتم تنفيذها كلية الفنون الجملية , قناة فضائية , قاعة مؤتمرات دولية , صالة معارض , إضافة إلى تطوير المدينة القديمة وكذا تطوير حضري لبعض شوارع تعز وإعادة ترميم الكثير من الآثار الأماكن التاريخية والجوامع إضافة إلى مشاريع أمنية .هذا لن يأتي بسهولة حيث بذلنا وما زلنا نبذل جهدا في سبيل اقناع المانحين بتبني هذه المشاريع . 3- مليار و 658 مليون ريال ستسهم به السلطة المحلية 4- 300 مليون ريال سيسهم به صندوق النشىء والشباب في كل عام 100 مليون ريال . 5- مليار و 912 مليون ريال من الصندوق الاجتماعي للتنمية , منها ما هو ترميم قصر صالة وقلعة القاهرة وكثير من الآثار إضافة إلى مجموعة من الأنشطة بمبلغ تقدر 180 مليون ريال . 6- 246 مليون ريال من وزارة الأوقاف لتأهيل التأهيل الجوامع وتوفير احتياجات لها سواء كانت في جانب الترميم وغيرها 7- صندوق الترويح السياحي سيقدم 460 مليون لفعاليات سياحية وترويح سياحي إضافة إلى إقامة مهرجان صيف اليمن السياحي والذي سيكون هذا العام في تعز – إن شاء الله تعالى – بتكلفة 135 مليون ريال لكل عام . 8- القطاع الخاص سيسهم بمليار و493 مليون ريال خصصت لبناء الجانب الأمني وبناء مراكز إنتاج فني وإستديوهات ومطابع , وتم فتح المجال أمام المستثمرين في هذا الجانب على اعتبار أنها ذات عائد مادي وبدأت تتكفل بها الدولة وتشجع القطاع الخاص للاستثمار في هذه الجوانب . أيضا صندوق النظافة والتحسين سيساهم في بناء الحدائق ومواقف سيارات طابقيه تفتقر إليها المدينة إضافة إلى مجسمات جمالية . كما ستكون هناك أنشطة ثقافية رصدت لها 248 مليون ريال . الأخ المحافظ يبذل جهود كبيرة في سبيل تهيئة القطاع الخاص للمساهمة والمشاركة ورعايتهم لكثير من الفعاليات والأنشطة والمشروع الكبير تعز عاصمة للثقافية اليمنية يهم عامة الناس وليس السلطة المحلية فقط , كونه مشروع كل فئات المجتمع سواء كانت اقتصادية أم ثقافية أم سياسية أو اجتماعية على الجميع إن يسهم في نجاحه . هل ستكون هناك مشاريع ثقافية طويلة الأمد بعيدة عن ثقافة الطبل والمزمار ذات التأثير المحدود ومن ثم كيف استطعتم التوافق بين المكتب التنفيذي والمكاتب الأخرى بالمحافظة كالآثار والسياحة وغيرها ؟ في الحقيقة كل جهة تريد تنفيذ ما تراه مناسب من هذه المكاتب ونحن ننظر إلى العملية بشكل أكبر مما ينظر إليه البعض , على سبيل المثال مكتب من المكاتب يريد تنفيذ أنشطة بشكل يومي أو أسبوعي وهي يرى بها أنها تقدم أعمال فنية وبالتالي يستفيد منها الفنانون , نحن ليس لدينا اعتراض ولكن نريد أن تكون هناك فعاليات نوعية وتحقق الأهداف التي نطمح إليها مستقبلا بحيث تكون جيدة في محتواها وفي إيصال رسالتها . نريد فعاليات نضمن لها الديمومة وليست ليوم أو يومين ومن ثم تنتهي , المطلوب فعاليات تقوم بدور التوعية للناس والتوجيه بحيث يبقى لها الأثر لا أن نقيم حفل غنائي فني ينتهي بانتهاء الساعة التي يحضرها الجمهور . أيضا المطلوب فعاليات يتم إقامتها في مواقع سياحية وأثرية بحيث يتم الترويج لهذا المكان من خلال حضور أكبر قدر من الناس , نحن اختلفنا معهم في هذه الجوانب فقط , لكن في الأخير أن والمكتب التنفيذي وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة أو قيادة وزارة الثقافة لسنا ضد الفنانين ولسنا ضد تشجيع أو دعم الفرق الفنية أو المسرحية . إضافة إلى أنه ليس من المعقول الاهتمام بالفرق الحكومية وإهمال الفرق الخاصة كون الأخيرة من حقها أن تستفيد وقيم أنشطتها وتنفذ مشاريعها . مثل هذه المواضيع تم الاختلاف حولها ونحن بصدد وضع الحلول المناسبة لها بما يضمن أن الجميع يعمل ويساهم في عملية التنفيذ سواء كانت جهات أو منظمات أو أشخاص , ونؤكد أن المكتب التنفيذي مفتوح لكل من له ملاحظة أو رأي أو مشروع , فنحن نرحب به وبكل المساهمات . للمكتب لجان متخصصة سواء في الجانب المسرحي أو في الدراسات وهي الكلفة بتقييم أي من الأعمال التي ستقدم إليها . ماهي أهم المشاريع الثقافية التي سيتم تنفيذها خلال هذه الأيام ؟ هناك كتاب يطبع في بيروت وسوف يصل خلال هذه الأيام ونفقة طباعته تحملها الأخ المحافظ وهو عبارة عن كتاب تاريخي عن " دولة المعافر " هذه الكتاب سيحقق نتيجة طيبة في المجال التاريخي وهناك سلسلة كتب سيتم طباعها تباعا وتم جدولتها على مدى العام بحيث يطبع كتاب واحد في كل شهر وأيضا لدينا مشروع مجلة فصلية تعنى بالشأن الثقافي والتاريخي والسياحي في المحافظة . المشاركات الفنية هل ستقتصر على تعز ؟ حرصنا على أن لا يقتصر الفعل على محافظة تعز , فلابد من مشاركة مبدعي المحافظات الأخرى والأولية لمحافظة تعز وهذا لا يعني أننا نحرم فناني حضرموت من المشاركة أو الحديدة وبقية المحافظات حيث المجال مفتوح لكل أبناء اليمن . أيضا لدينا نسبة كبيرة م المغتربين , وفيهم المبدعين والكتاب والأدباء والفنانين ولا بد من مشاركتهم بدلا من يضلوا متفرجين . وفي هذا الجانب تم مخاطبة وزارة المغتربين للتواصل مع الجاليات اليمنية في الخارج وخاطبنا أيضا محافظي المحافظات بخصوص مدنا ورفدنا بكل المعلومات عن الواقع الثقافي في محافظتهم وبحصيلة أرقام عن المبدعين والمثقفين من مختلف المجالات سواء في المشاركات الداخلية أو الخارجية . وضعنا في الحسبان مشاركة كل المحافظات – الأقاليم مستقبلا – ولا نحصرها أو نقوقعها على تعز فقط . المواطن البسيط يريد أن يشعر بعاصمة الثقافة من خلال توفير المياه والكهرباء ورؤية الشوارع نظيفة ؟ جانب النظافة والجانب الأمني أساسيين كونه لا يمكن تحقيق ولا حتى 1% من طموحاتنا بدونهما والأخ المحافظ حقيقة يضع هذا الأمر نصب عينه , ونحن خططنا في وضع التصورات وراعينا هذا الجانب , وهناك اعتماد مالية لجانبي النظافة والأمن وتم رصد مبالغ لهذا العام على أن يبدأ العمل من 2014 ونحن ننتظر وصول الموازنة , والقطاع الخاص أيضا وضعنا في الحسبان أن يقوم بالمساهمة في هذه الجوانب كونه لا عاصمة ثقافية بدون أمن ولا مظهر جميل ونظافة دائمة للمحافظة إضافة إلى الخدمات الأساسية الماء والكهرباء والصرف الصحي والطرق . ولذلك تشترك معنا في اللجان وزارة الإشغال العامة م خلال مكاتبها في المحافظة والجهات الأخرى مثل مؤسسة المياه والصرف الصحي وتحسين المدينة بحيث نبدأ معاً لمواكبة موائمة العمل للمشروع مع الخدمات ونعمل جميعنا كفريق واحد تحت قيادة المحافظ المحافظ وبإشرافه المباشر .