دعا المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، الولاياتالمتحدة إلى تقديم الدعم لمساعدة بلاده في مكافحة الإرهاب، وتجنب خلق أفغانستان جديدة في الشرق الأوسط. كما طالب السيسي في أول مقابلة مع مؤسسة إعلامية دولية قبل انتخابات الرئاسة التي تجري يومي 26 و27 مايو (أيار) الجاري، الولاياتالمتحدة استئناف مساعداتها العسكرية لمصر، والتي تقدر بمبلغ 1.3 مليار دولار سنوياً، بعد أن جمدتها واشنطن جزئياً. ليبيا تهدد الأمن وقال "نحن نخوض حرباً ضد الإرهاب"، مضيفاً "الجيش المصري يقوم بعمليات كبيرة في سيناء حتى لا تتحول إلى قاعدة للإرهاب، تهدد جيرانها وتتحول مصر إلى منطقة غير مستقرة". وذكر المشير أن ليبيا التي سقطت فريسة للفوضى أعقاب الإطاحة بمعمر القذافي، أصبحت تمثل تهديداً أمنياً لمصر، مطالباً الغرب بأن "يستكمل مهمته في تحقيق الاستقرار داخل ليبيا، بتجميع السلاح، وتطوير وتحسين القدرات الأمنية الليبية قبل أن يتخلى عنها". سورياأفغانستان جديدة من جانب آخر، شدد السيسي على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا، عبر انتقاد غير مباشر للسياسة الغربية في سوريا، إذ تدعم الولاياتالمتحدة وأوروبا مقاتلي المعارضة ما أدى إلى تمزيق البلاد. وأوضح السيسي "انا أرى أن الحل السلمي هو الأفضل، كما أن وحدة سوريا لصالح أمن المنطقة، وإلا فسنرى أفغانستان ثانية". الإخوان فقدوا التعاطف كما أشار إلى أن الجيش اضطر للتدخل بعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة على انفراد الإخوان المسلمين بالحكم، مشدداً أن "مشكلة الإخوان ليست معه، بل مع الشعب المصري". وقال: "المشكلة أن الإخوان فقدوا الصلة والتعاطف مع المصريين، بسبب العنف الغير مبرر تجاه الشعب، كما نفى أي فرصة للمصالحة الحقيقية مع المجتمع". علاقات مستقرة مع اسرائيل وذكر السيسي أن العلاقات بين مصر وإسرائيل اللتين تربطهما معاهدة سلام مستقرة منذ أكثر من 30 عاماً، رغم أنها تواجه تحديات كثيرة، مضيفاً "نحن نحتاج أن نرى دولة فلسطينية، وأن نتحرك في السلام الذي تجمد منذ سنين طويلة". وأكد أن "مصر مستعده للعب أي دور يحقق السلام والاستقرار والتقدم في منطقة الشرق الأوسط". المساعدات الغربية وبخلاف التعاون الأمني مع الغرب لمكافحة التطرف الإسلامي، أكد السيسي أن طموح واشنطن لتطبيق الديمقراطية في مصر وغيرها يمكن أن يتم من خلال التعاون في مجالات الاقتصاد والتعليم، عبر تقديم المنح التعليمية، وإقامة مشروعات يمكن أن تساهم في حل مشكلة البطالة.