يفاوض حزب "البعث" العراقي مع البرلمان بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، بحسب النائب في "ائتلاف دولة القانون"، عالية نصيف. وقد أكدت في مقابلة تلفزيونية، أن رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، تسلّم ورقة تفاوضية تحمل توقيع قائد "البعث"، عزت الدوري، والقيادي في الحراك الشعبي في المحافظات السنية، طه الحمدون، تتضمن عدداً من المطالب للاشتراك في الحكومة الجديدة، أبرزها تمهيد الطريق لإعلان "الإقليم السني". وكشف المصدر عن ضغوط أميركية تُمارس على رئيس الحكومة المكلّف، حيدر العبادي، لإسناد وزارة الدفاع لشخصية سنية تمتلك خبرة ميدانية، حتى وإن كانت من أركان النظام السابق. وهذا ما دفع السلطات العراقية للمطالبة بالإسراع بإعدام قيادات النظام العراقي السابق المحجوزين لديها. وفي الشأن ذاته، طالب النائب عن اتحاد القوى الوطنية، خالد المفرجي، بحقيبة الخارجية في الحكومة الجديدة، وقال ل"العربي الجديد"، إن "العراق بلد عربي يقع ضمن محيط عربي وعضو فعال في جامعة الدول العربية، وهذا ما يؤكد أن الوجه الخارجي للعراق يجب أن يكون عربياً". من جهته، اعتبر القيادي في الاتحاد، صلاح الجبوري، أن "الدعم الخارجي والداخلي لرئيس الحكومة الجديد، سيضعه أمام مسؤولية كبيرة، لأن أمامه مجموعة من الملفات في مقدمتها حقوق الإنسان واجتثاث (البعث) وتلبية مطالب المتظاهرين". في غضون ذلك، كشف القيادي في تيار "الإصلاح"، صادق المحنا، أن كتلته ستقدم مقترحاً للعبادي لتشكيل حكومة تكنوقراط من 25 وزارة فقط بدلاً من 30. وقال المحنا، ل"العربي الجديد"، إن الهيئة السياسية للتيار عقدت اجتماعاً واتفقت على المقترح الذي سيقدم للعبادي. وكان المالكي قد شكل، في عام 2010، حكومة من 42 وزارة، وعاد بعد عام واحد وألغى 12 وزارة دولة وأبقى فقط على 30.