أثارت التحركات الحوثية الأخيرة وخاصة خطاب زعيمهم عبدالملك الحوثي من دعوته للتمرد على حكومة والوفاق وتحديه الأخير لرسالة سفراء الدول العشر العديد من ردود الأفعال الغاضبة في الشارع اليمني والتي طالبت رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بتحرك جاد لإيقاف ما أسموه بالمحاولة الحثيثة للجماعة في إعادة حكم السلالية تحت مبرر رفض الجرعة . الناشط الحقوقي عبدالرشيد الفقيه حمل بدوره نعمر وسفراء الدول العشر أسباب الأوضاع التي آلت إليها اليمن اليوم متهماً أياهم بالتواطؤ . وقال الفقيه على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي : تعامل المجتمع الدولي طيلة الأشهر الماضية مع الوضع في اليمن بخفة وعبثية ، حيث تواطأ مبعوث الأممالمتحدة "جمال بنعمر" وسفراء الدول العشر مع صيغ رديئة وفاسدة لم تكن لتؤدي لغير هذه النقطة الحرجة ، وستقود البلد لما هو أخطر في حال عدم المسارعة لتغيير المسار ..! من جانبه يقول الكاتب الصحفي معلقا على اعتصامات الحوثثين : في احد مخيمات جماعة الحوثي التي زارها القائد الميداني ابوعلي الحاكم.. كان البعض يحدثونه بأنهم بانتظار الإشارة وأنهم مستعدون لتنفيذ المهمة الآن.. فيرد عليهم: اصبروا هي إرادة الله!! خطابات الحوثي الاخيرة ورده على السفراء تتحدث بشكل شبه مطلق ان لم يكن كذلك عن الشعب، وان كل ما يقومون به هو تنفيذ إرادة الشعب ورغبات أبناء المناطق.. بمعنى أنهم أصبحوا يمثلون حاليا الحاكمية الالهية والإرادة الشعبية.. بمعنى آخر فإنهم يرغبون في اختزال شرعية سلطة الحكم بتأصيل ديني واحتكار حق تمثيل الناس، وبالتالي لا معارضة.. ملامح الأجندة التي يسعون لفرضها على الأرض تتمثل في سلطة مطلقة تتدخل في أدق خصوصيات الناس وحياتهم.. وبدون معارضة لسلطتهم.. وهيك: ستضيع نضالاتك.. يا صابر المدني الأحمق!! الصحفي والكاتب القصصي منيف الهلالي يختزل تعليقه بسطرين وهو يوضح : أسامة ساري يعلنها صراحة: سلاح الفرقة الأولى مدرع آل إلى الشعب، إعتراف بأن سلاح اللواء 310 آل إلى شعب الحوثي وسيستخدمه في حروبه القادمة..!!