أبدت مصادر سياسية واجتماعية بمحافظة عدن استغرابها الشديد للحملة الإعلامية التي أطلقها مدير شركة النفط بعدن عبدالسلام حميد لتلميع صورته والتستر على قضايا الفساد التي بدأت وسائل إعلامية منذ أكثر من أسبوع كشفها والتي تؤكد تورط مدير الشركة بقضايا فساد مالي وإداري , مشيرة بانه كان من المفترض بمدير شركة النفط بعدن مواجهة ماتم نشره وتسريبه من وثائق فساد ورسائل sms من جواله الخاص فيه يُتهم حميد بارتكابها بالأدلة والبراهين والحجة الداحضة المستمدة قوتها من الواقع وليس بالحملات الإعلامية التي وصفتها المصادر ب"المفضوحة" والتي تم إطلاقها لتلميع صورته والحديث عن إنجازات وهمية ومهاجمة وإقحام شركة النفط والموظفين بتلك الحملة رغم ان الاتهامات بالفساد كانت موجهة لمدير شركة النفط عبدالسلام حميد وليس للشركة والموظفين والذين يحاول إقحامهم في هذه الحملة إضافة إلى لقاءات واجتماعات قالت المصادر بان عبدالسلام يحاول من خلاها كسب تعاطف والتفاف شريحة من المواطنين لتبرير حملات التلميع والتغطية عما تم نشره عن قضايا فساد مالي وإداري اتهم عبدالسلام ارتكابها . وتساءلت المصادر عن الأسباب التي دفعت بمدير شركة النفط بعدن إلى محاولة إقحام القبائل وممارسة المناطقية التي وصفوها ب"المقيتة" لمواجهة الاتهامات الموجهة إليه وتصوير القضية بأنها قضية قبلية أو مناطقية وليست قضية رأي عام , مؤكدة بأن لجوء عبدالسلام إلى القبائل والجمعيات والمنتديات في الضالع دليل على فشله وعجزة عن مواجهة الاتهامات التي تتهمه بالتورط بقضايا فساد والتي قالت المصادر بأنه كان ينبغي عليه عبر الأطر المتعارف عليها أو اللجوء للقانون لتبرير تلك الاتهامات . وأضافت المصادر بالقول : كنا نتمنى أن يوضح لنا مدير شركة النفط ولو مفردة واحدة من تلك المفردات التي وردت في الاتهامات الموجهة ضده بعقلانية وبلغة قريبة من الواقع وليس بالنفي المعتاد والعمل على تصوير الأمر بأن جهات تقف وراء تلك الحملات والاتهامات والعمل على توزيع التهمه على الشركة والموظفين بعيدة عن تلك الحملات , كنا نريد بان يوضح لنا عبدالسلام حقيقة توظيف مقربين منه وعن الفلة التي شيدها ومخصص الايجار الذيي يتسلمه في الوقت الذي لديه سكن خاص به وقام بتاجير فله على حساب الشركة وعن قاطرات نقل الديزل من البريقا إلى محطة الكهرباء وعن بعض إيجار تلك القاطرات التي تقدر بالملايين شهرياً هل هي قواطر تابعة للشركة أو منه خاصة له ؟ لماذا لا يعلن للرأي العام كم عدد الموظفين المقربين له الذين قام بتوظيفهم ؟ واختتمت المصادر حديثها بالقول : شركة النفط وعائداتها ليس ملكاً للضالعي ولا لغيره يعبث بها وبمقدراتها كيفما يشاء وإنما هي ملكاً لجميع أبناء عدن والجنوب خاصة ولن نسمح بتحويل هذا المرفق الخدمي الهام إلى وسيلة لتصفية الحسابات والثراء على حساب الموظفين و المصلحة العامة .