منذ أن استولى الحوثيون على السلطة في صنعاء في سبتمبر (أيلول) الماضي، وهم يعززون علاقاتهم المباشرة مع إيران، وهي التي كانت تمر بمرحلة فتور خلال السنوات الماضية، بعد أن أغلقت المستشفيات والمراكز الطبية وعدد من المصالح الإيرانية في اليمن، إثر فضائح التجسس وتهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين في اليمن . وتؤكد تقارير إعلامية أن الحوثيين يستعينون بالإيرانيين في مجالات كثيرة منذ سيطرتهم على السلطة، وبالأخص في المجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية والتقنية، وتشير مصادر في مطار صنعاء الدولي إلى أن بعض الرحلات يقوم الحوثيون بالتعتيم عليها تماما، ولا يعرف الأشخاص الذين يصلون أو يغادرون المطارين المدني والعسكري في صنعاء. في السياق ذاته، قالت مصادر ملاحية في مطار صنعاء الدولي ل«الشرق الأوسط» إن «قوائم الممنوعين من السفر توسعت بشكل كبير منذ سيطر الحوثيون على المطار، وإن بعض تلك القوائم مكتوبة بخط اليد، وليست مبرمجة وينفذها مسلحو الميليشيات داخل المطار مباشرة». وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» التي تخضع لسيطرة الحوثيين، أمس، إن هيئة الطيران اليمنية وقعت مع نظيرتها الإيرانية مذكرة تفاهم «في مجال النقل الجوي تمنح بموجبها شركتي الخطوط الجوية اليمنية و(ماهان إير) الإيرانية، حق تسيير رحلات مباشرة بين البلدين»، وحسب الوكالة، فإن المذكرة تنص على «تسيير 14 رحلة أسبوعيا في كل اتجاه لكل شركة، على أن تدخل المذكرة حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها»، ووقع المذكرة رئيس الوفد اليمني إلى طهران، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الجوي، الذي كلفه الحوثيون، محمد عبد القادر، وعن الجانب الإيراني نائب رئيس سلطة الطيران المدني الإيراني كهرد كرماني، وذكرت مصادر الحوثيين الإعلامية أن الجانبين بحثا «ما يمكن تقديمه لليمن، خاصة في مجالات تدريب كوادر الطيران المدني وبناء وتأهيل وتشغيل المطارات وأعمال الصيانة للمدارج، والأجهزة الملاحية، وغيرها من أعمال الإضاءة والهندسة».