ظل شعار تحقيق الوحدة اليمنية هدف استراتيجي لدولة الجنوب هناك من اتجه نحوها بخطوات ودراسة وتحفظ وهناك من هرول في تسليم الجنوب الارض والانسان كان شرطه الوحيد هو اخراج منافسيه او اعدائه كما يراهم من صنعاء وهم الفريق الجنوب الاخر الذين رحلوا بعد انقلاب 86 وملاحقة من تصفيات ومضايقات من الدولة البوليسية التي تزعمها البيض لم يكن احد بإمكانه ان يقف في وجه هدف تحقيق الوحدة الذي اصبح نشيد في الطابور الصباحي لم يكن احد بمقدوره ان يقل رأيه في استفتاء على شكل تلك الوحدة ونمطها الفاشل وحصل ما حصل كان طموح الاشتراكي حينها ان يحكم الجنوب والشمال معاً وحصل العكس تماماً ارتفعت اصوات الجنوبيين المناهضة لتلك الاشتراكية التي لطالما عانو من جحيمها بعد ذلك وفي ازمة حكم قرر المهرول والامين العام للحزب الاشتراكي علي سالم البيض انفصال دوله جنوبيه جديده بدستور جديد واسم جديد لينقلب على ارادة الشعب كما كانوا يروجون لها ومن الطبيعي ان ينقسم الجنوبيين بين مؤيد ومعارض لكن الغالبية ومنهم من اشترط البيض اقصائهم كانوا تريد الهروب من اشتراكيه الدولة البوليسية وقف الكثير مهللين بدخول ما كانت تعرف بالقوات الشرعية ليبدي معها عهد جديد من الاستهداف وبطريقه اخرى تعددت الاسباب والموت واحد واصبحنا كالمستجير من الرمضاء بالنار !!! نتج عن كل ذلك واقع مرير توجب على ابناء الجنوب الوقوف بحكمه ومسؤوليه للخروج منه باقل الاضرار فالجنوب اخذ بالدهاء والخديعة وحرب 94 كانت بنضر الكثير حرب داخليه بناء على اتفاقية توقيع الوحدة واعتماد صنعاء كعاصمة مركزيه وبعيد عن كل الهراء والتخوين والمزايدات بالوطنية والبلطجة السياسية والادعاء الكاذب والبطولات الخيالية التي نسمع جعجعتها ولا نراء طحينها فأنني اقف وبكل تأييد لمشروع الاقاليم كونه يضعنا على طريق ومسار تحقيق الإرادة الجنوبية صحيح كنا نتطلع لإقليم موحد للجنوب لكن ان كنا نؤمن بوحدة الجنوبيين كهويه فلا خوف خاصه اننا نحن نتطلع للحكم الفدرالي وعانينا الكثير من مركزية صنعاء ومركزية الحزب الاشتراكي واكثر من عانى هم ابناء حضرموت يكفيني ان تلك الدولة التي بنا هي صالح والبيض قد هدمت وابتنت دوله جديده ستكون اقل سيطرة وسلطوية على الجنوب خاصه ونحن نملك شعب نتفاخر برفضه الانصياع لدولة صنعاء المركزية فكيف ونحن نمتلك فدرالية تحقق لنا اكثر من ما حصلنا عليه في دولة البيض وصالح !!! بمخطط الاقاليم يتضح لنا حصر كل القوى المتسلطة بمثلثها الديني كالحوثي والزنداني ومن على شاكلتهم والسياسي كالمؤتمر والاصلاح ومن سار في فلكهم وكذا المثلث القبلي لتكتمل حلقة الطوق عليهم في اقليم آزال ويكون الجنوب على حدود اقليمين تركيبته الكاملة او الغالبية من الشوافع كإقليم مارب والجند يضحكني من يتكلم على ان التقسيم الفدرالي او الاقليمي مؤامرة على الجنوب من يستمع لتلك الاصوات يخيل له ان الجنوب دوله حره مستقله تعيش بكامل سيادتها واستقلاليتها ان المؤامرة الاكبر والخيانة العظمى هو يوم اقدم الحزب الحاكم في الجنوب في التفريط بسيادة البلاد واقدم امينه العام علي سالم البيض على التوقيع على وحده اندماجيه دون دراسة ومسؤوليه ليدخل البلاد والعباد في دوامة الضياع والهلاك الا منتهيه من يتحدث عن تقسيم الجنوب يتناسى ان الجنوب بذاته يخضع لاحتلال وهو سياسياً امام العالم والمجتمع الدولي جزء لا يتجزأ من الجمهورية اليمنية فتقسيمها ادارياً الى محافظات او اقاليم او غيرها يعود لتلك الدولة الاهم من كل ذلك هل نحن واثقين من شعبنا ان هذا الشعب لا يريد الا الاستقلال اذا كان كذلك فلن يكون لنا الا الاستقلال ولو قسموا الجنوب الى 33 اقليم اذا كنا نخاف من ان الاقاليم ستمنح للجنوبيين حقوقهم العادلة وحكم انفسهم بما يعني تحقيق العدالة الذي على اثره تنتهي الاصوات المطالبة بالاستقلال فتخوفنا هذا بغير محله لان الجنوبيين حين تخفض اصواتهم المطالبة بالاستقلال فلا يعني ذلك مؤامرة بقدر ما هو موافقه شعبيه على مسار الوحدة الاتحادية الجديدة خاصه ونحن نتغنى دائماً اننا اكثر صدق في وحدتنا وقدمنا دوله وتنكر لها الطرف الاخر والمضحك المبكي ايضاً من يقول ان تقسيم الاقاليم هو اعاده لاحتلال الجنوب وفي نفس الوقت يعترف بأن الجنوب محتل من 94 فكيف كانت الإعادة ؟ والاحتلال موجود من تلك الفترة ؟ ان وجود الاقاليم هو تقليص للسيطرة الكاملة وهو افضل حال من وحدة البيض بكثير ومنه قد يتحقق للجنوبيين ما يتطلعوا له الاستقلال الكامل او الحل العادل نتمنى ان يكون للجنوب استحقاق سياسي اكبر يتمثل في حكم الجنوبيين لأقاليمهم بذاتهم بعيداً عن الاحزاب والتبعية للشمال وان يكون في المقابل حراك سياسي ثوري يسير بالجنوبيين نحو الهدف الاكبر وهو عودة الجنوب كاملاً حراً مستقل على حدوده الدولية وعاصمته عدن