جدد متظاهرون في مدينة عدن التي كانت عاصمة دولة الجنوب مطالبتهم بالاستقلال عن الشمال عشية ذكرى السابع والعشرين من أبريل حين ألقى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح خطاباً في ميدان السبعين بصنعاء في عام 94 تضمن عبارات تشير إلى الحرب على الشريك الجنوبي. وانطلقت التظاهرة من مخيم التحرير والاستقلال بحي الميدان بكريتر ورفع المتظاهرون أعلام دولة الجنوب السابقة, ورددوا هتافات بينها "منصورين والناصر الله ياجنوب", و "الجنوب جنوبنا والشمال احتلنا, بانقول لاخواننا ارجعوا لا (إلى) صفنا", في إشارة إلى الجنوبيين المتواجدين في السلطة, كما تضمن المسيرة هتافات مناوئة للزعيم القبلي المنتمي لحزب الإصلاح الإسلامي "حميد الأحمر".
وفي مديرية المعلا بالتزامن تجري تحضيرات للترتيب لفعاليتين ستحتضنهما المدنية ظهر وعصر يوم غد, حيث ستقام خطبة وصلاة الجمعة ظهراً فيما سيقام مهرجان كرنفالي إحياءً لذكرى السابع والعشرين من أبريل.
وكان بيان صادر يوم أمس قد أكد بلسان "المكونات الشبابية في العاصمة عدن بأنه لا يوجد أي فصيل سياسي على الساحة الجنوبية له حق الوصاية على الشباب وان جميع قرارات وأعمال الشباب تتخذ باستقلالية وبإرادة شبابية بحتة , وتؤكد مرة أخرى المكونات الشبابية استعدادها على العمل مع باقي المكونات والفصائل الجنوبية بما يخدم القضية الجنوبية ويحقق التحرير والاستقلال لشعب الجنوب".
وخلال العام الماضي احتضنت مدينة عدن فعاليات كبرى بتنظيم فصائل ونشطاء من فئة الشباب, وتم فيها منع قيادات مخضرمة من الصعود إلى منصة الخطابة بعد تحميل جميع هذه القيادات مسؤولية خلافات مستمرة داخل الحراك الجنوبي حالت دون تحقيق وحدة حقيقة أو تنسيقية بين فصائله منذ انطلاق الحراك في السابع من يوليو (تموز) من العام 2007.