ثمن وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد، في تصريح ل«عكاظ»، التعاون مع المملكة على جميع المستويات، خصوصا فيما يتعلق بالتنسيق في مكافحة الإرهاب، متوعدا مقاتلي القاعدة بكسر الشوكة والنهاية المحتومة. وقال إن الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني على مسلحي تنظيم القاعدة في المرحلة الراهنة هي تعبير عن إرادة الخير وإرادة الحياة للشعب اليمني وقيادته السياسية، وتعبير عن إرادة الخير للأشقاء والأصدقاء شركاء اليمن في مواجهة هذه الآفة العالمية، التي لا تمثل تهديدا لليمن فحسب، بل وتمثل تهديدا مباشرا للمنطقة وللعالم. وأكد وزير الدفاع اليمني على عمق العلاقات الأخوية الصادقة بين المملكة واليمن، لافتا إلى أن المملكة دائما تقف مؤازرة وداعمة لليمن وتنميتها وأمنها واستقرارها في كل المراحل، مؤكدا أن مواجهة العناصر الإرهابية واحدة من المداميك القوية لعلاقات التعاون والشراكة مع الأشقاء في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف: «في الوقت الذي نشيد فيه بكل جهد وبكل عمل قامت به قيادة المملكة في دعم اليمن ومساندتها في تجاوز أزماتها وفي تنميتها في الوقت نفسه، نؤكد على أهمية مضاعفة هذه الشراكة، وتوسيع جوانب التعاون البناء والفعال». وأشار إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية ورجال اللجان الشعبية في شبوةوأبينوالبيضاء يواصلون اجتثاث المليشيات المتهاوية لتنظيم القاعدة، بعد أن كانت قد تسللت إلى مناطق مختلفة من تلك المحافظات في فترة سابقة، مؤكدا سيطرة الجيش والأمن على غالبية مناطق المحافظات الثلاث التي كانت تتواجد فيها القاعدة. ولفت إلى أن قوات الجيش تجري أعمال تمشيط للجيوب المتبقية في وادي ضيقة وعزان، بعد أن لاذ عديد من القيادات الميدانية لتنظيم القاعدة بالفرار أمام ضربات القوات المسلحة والوحدات الأمنية. متعهدا بالنهاية المحتومة للتنظيم، واستمرار الضربات المكثفة للقاعدة. وشدد وزير الدفاع على ضرورة مواجهة العناصر التي امتهنت الموت والخراب بالصرامة والشدة، معتبرا أن مثل هؤلاء الإرهابيين الذين امتهنوا صناعة الموت وإشاعة الخراب لن يجدوا غير التعامل بأشد الأساليب قوة وصرامة وحزما وحسما، مبينا أن الشعب اليمني يرفض مثل هذه الثقافة المدمرة للمجتمعات. وقال محمد ناصر إن اليمن وقيادته السياسية والعسكرية مستوعبة تماما حجم ومخاطر الإرهاب القاعدي، ومستوعبة أن سياسات المواجهة معه ومع وسائله وذرائعه الإجرامية تحتاج إلى نفس طويل وحشد قدرات وموارد وإمكانات كل فئات المجتمع.
شهدت العاصمة اليمنية السبت استنفارًا أمنيًا، لمواجهة أي اعتداءات يمكن أن تنفذها القاعدة، وذلك غداة استهداف حراسة دار الرئاسة ومحاولة اغتيال وزير الدفاع، فيما يشهد الجنوب هدوءًا حذرًا في اليوم الثاني عشر من الحملة البرية التي أطلقها الجيش ضد المتطرفين، وأكد بيان لوزارة الداخلية أن قوات الأمن، ولحماية صنعاء من أي «أعمال إرهابية محتملة»، «أحاطت العاصمة بعدد من الإجراءات والتدابير الاحترازية في مناطق الحزام الأمني المحيط بأمانة العاصمة، وكذا داخل العاصمة نفسها». وذكر البيان: إن القوى الأمنية «قامت بتكثيف وجود الخدمات الميدانية وحواجز التفتيش والنقاط الأمنية ومضاعفة أعداد الجنود المكلفين بحماية المرافق الحكومية والمنشآت الحيوية مع إعطاء اهتمام خاص لحماية المصالح الأجنبية ومقرات السفارات وأماكن سكن الدبلوماسيين». وشددت الوزارة على أنها «تعمل ليل نهار وعلى مدار الساعة لضبط أي عناصر أو تحركات مشبوهة حفاظًا على أمن العاصمة»، وكان 5 جنود قتلوا واحتجز آخرون الجمعة في هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من القاعدة على حراسة دار الرئاسة في صنعاء، فيما نجا وزير الدفاع في اليوم نفسه من كمين نصبه مسلحو التنظيم في الجنوب، وفق ما أعلنت مصادر أمنية وعسكرية. وأطلق الجيش في 29 إبريل حملة عسكرية برية ضد القاعدة في محافظتي شبوةوأبين بهدف طرد المقاتلين من معاقلهم. وتوسعت العمليات لتشمل محافظة البيضاء أيضًا جنوبصنعاء، وأعلنت السفارة الأميركية إغلاق أبوابها فجر الخميس حتى إشعار آخر، وأكدت مصادر عسكرية أن مناطق الجنوب تشهد هدوءًا حذرًا، خصوصًا أن الجيش تمكن من فرض سيطرته اعتبارًا من الخميس على عزان التي كانت المعقل الرئيس للقاعدة في محافظة شبوة. إلا أن وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أكدت السبت نقلاً عن مصدر عسكري مسؤول «مقتل 7 من عناصر الإرهاب على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن في محافظتي أبينوشبوة». من جهته، أشاد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد في تصريحات نقلها موقع وزارة الدفاع «بالمآثر البطولية التي اجترحها المقاتلون من منتسبي القوات المسلحة والأمن وأبطال اللجان الشعبية والمتعاونين». وأكد الوزير على «استمرار الحملة في ملاحقة ما تبقى من عناصر الإجرام والشر حتى يتم استئصال هذا الورم السرطاني الخبيب من جسد وطننا»، بدوره دعا محافظ البيضاء الظاهري أحمد الشدادي في تصريح نشره موقع وزارة الداخلية، «المحافظة خاصة المديريات التي يشتبه بوجود الخلايا الإرهابية فيها» إلى «تعاون أكثر فاعلية مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لإفراد تلك الخلايا الفارة من جحيم المعارك في محافظتي أبين وشبوه تفاديًا لأي ردود فعل انتقامية». وتمكن الجيش الخميس من السيطرة على مدينة عزان التي كانت تعد معقل القاعدة في شبوة، وذلك دون مقاومة من مقاتلي التنظيم، وذكرت مصادر محلية أن مقاتلي القاعدة فروا إلى جبال الكور الواقعة بين أبينوشبوة، فيما أفادت مصادر محلية أخرى عن تسلل مقاتلي القاعدة من شبوة شمالاً إلى مأرب في وسط البلاد، ومن أبين إلى البيضاء شمالاً أيضًا.
حصر قتلى «القاعدة» في تسع محافظات يمنية.. ومقتل سبعة مسلحين في أبينوشبوة
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عزمها حصر قتلى تنظيم القاعدة في تسع محافظات، وأوضحت الوزارة في بيان صحافي أنها أمرت الأجهزة الأمنية بالعاصمة صنعاء وتسع محافظات أخرى بإعداد قوائم تفصيلية عن قتلى تنظيم القاعدة، تتضمن معلومات عن أسمائهم وأعمارهم وجنسياتهم وتواريخ وأماكن مقتلهم، وتشمل المحافظات أمانة العاصمة، وأبين، ولحج، وصنعاء، وشبوة، والبيضاء، وحضرموت، والضالع، ومأرب. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن سبعة مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، قتلوا على يد قوات الجيش في مدن بجنوب البلاد، أمس، فيما توقع مسؤول محلي عمليات انتقامية لتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء المحاذية للعاصمة صنعاء. وشددت السلطات في عدد من المحافظات المحيطة بمناطق القتال إجراءات المراقبة لمنع فرار المسلحين إلى مناطقهم. وأوضح موقع الجيش اليمني الإلكتروني أن المسلحين السبعة قتلوا في عملية لقوات الجيش والأمن، في محافظتي أبينوشبوة، ونشر الموقع، نقلا عن مصدر عسكري، أسماء القتلى وهم: حسين فرج، وفواز صالح الحرازي، وأبو البتار العولقي، ومهدي مصلح الشيباني، وقاسم الردفاني، وعمر الكثيري، ورشاد النهمي.
وأكدت باريس أن السلطات اليمنية اعتقلت مواطنين فرنسيين بشبهة انتمائهما إلى تنظيم القاعدة وذلك أثناء محاولتهما مغادرة الأراضي اليمنية عن طريق أحد مطارات البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومين نادال إن «فرنسا تؤكد توقيف مواطنين اثنين في اليمن»، مشيرا إلى أن باريس «تتعاون بشكل وثيق مع السلطات اليمنية في مكافحة التنظيمات الإرهابية الناشطة على أراضيها».
وأضاف أن «تجنيد مواطنين أجانب يشكل على هذا الصعيد مصدر قلق بالغ وهو موضع تعاون بين الأجهزة المختصة».
وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) ذكرت أن الفرنسيين اللذين اعتقلا هما من أصل تونسي وكانا ضمن خلايا تنظيم القاعدة في حضرموت (جنوب شرق) وجرى القبض عليهما خلال محاولتهما مغادرة الأراضي اليمنية من أحد المنافذ الجوية، مشيرة إلى أنهما يدعيان مراد عبد الله عباد وطه العيساوي، وكلاهما في ال30 من العمر.
ويأتي التأكيد الفرنسي إثر إعلان السلطات اليمنية مقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني (روسي) من تنظيم القاعدة في محافظة شبوة (جنوب) أول من أمس.
وشهدت العاصمة اليمنية أمس استنفارا أمنيا لمواجهة أي اعتداءات يمكن أن ينظمها تنظيم القاعدة، وذلك غداة استهداف حراسة دار الرئاسة ومحاولة اغتيال وزير الدفاع.
والتقى وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد وجهاء مناطق حررها الجيش من عناصر «القاعدة» في محافظة شبوةالجنوبية ووعد الأهالي بتقديم المساعدات اللازمة لهم.
وأكد بيان صدر عن وزارة الداخلية أن قوات الأمن، لحماية صنعاء من أي «أعمال إرهابية محتملة»، «أحاطت العاصمة بعدد من الإجراءات والتدابير الاحترازية في مناطق الحزام الأمني المحيط بأمانة العاصمة وكذا داخل العاصمة نفسها». وذكر البيان أن القوى الأمنية «قامت بتكثيف تواجد الخدمات الميدانية وحواجز التفتيش والنقاط الأمنية ومضاعفة أعداد الجنود المكلفين بحماية المرافق الحكومية والمنشآت الحيوية مع إعطاء اهتمام خاص لحماية المصالح الأجنبية ومقرات السفارات وأماكن سكن الدبلوماسيين». وشددت الوزارة على أنها «تعمل ليل نهار وعلى مدار الساعة لضبط أي عناصر أو تحركات مشبوهة حفاظا على أمن العاصمة».
ويخوض الجيش منذ 29 أبريل (نيسان) حربا ضد تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة في مدن بجنوب البلاد، وسيطر على معاقل التنظيم في كل من شبوةوأبين، أبرزها المحفد وعزان، وميفعة، وتمكن من قتل عشرات المسلحين، بينهم قيادات أجنبية، فيما لم يعرف عدد قتلى الجيش خلال هذه العمليات. وخاض الجيش معركته مع «القاعدة» عبر محورين، المحور الأول محور أبين بقيادة قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن محمود أحمد الصبيحي، والمحور الثاني محور شبوة، بقيادة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، وشارك في هذه الحرب رئيس جهاز الأمن القومي اللواء الدكتور علي الأحمدي، وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد سيف محسن اليافعي.
وعلى صعيد ذي صلة، شددت السلطات في كل من محافظتي حضرموتوالبيضاء إجراءات ملاحقة العناصر المسلحة التي فرت من مناطق القتال. وتوقع محافظ محافظة البيضاء القريبة من العاصمة صنعاء، الظاهري أحمد الشدادي، رد فعل انتقاميا من هذه العناصر يستهدف معسكرات الجيش والأمن، ودعا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة للخلايا الإرهابية. وقال الشدادي في تصريحات: «إنه من غير المستبعد أن تلجأ العناصر المتطرفة بعد سيطرة الجيش على معاقلهم في شبوةوأبين إلى دفع الإرهابيين الفارين والخلايا الموجودة في البيضاء إلى تنفيذ عمليات انتقاما من المواقف الشعبية الرافضة للفكر والممارسات الإرهابية المأجورة لتجار الموت والدمار».
وفي حضرموت، أعلن عدد من القبائل وقوفهم إلى جانب الجيش واستعدادهم لمنع تسلل العناصر الإرهابية الفارة من محافظة شبوة. واتفق مشايخ القبائل في مديرية الضليعة المحاذية لشبوة، على العمل جنبا إلى جنب مع الأجهزة الأمنية في المديرية لمنع تسلل أي عناصر إرهابية إليها، وإلقاء القبض على من يتمكن منهم من الوصول إلى المديرية.
وفي منطقة الحوطة بمحافظة شبوة، قال وزير الدفاع اليمني لأهالي ووجهاء مناطق حررها الجيش من «القاعدة» إن الدولة «ستولي احتياجات ومتطلبات المواطنين اهتماما مميزا بعد القطيعة التي تسببت بها العناصر الضالة لفترة طويلة»، وذلك بحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وفي تصريحات نشرها في وقت سابق موقع وزارة الدفاع، أشاد وزير الدفاع اليمني «بالمآثر البطولية التي اجترحها المقاتلون من منتسبي القوات المسلحة والأمن وأبطال اللجان الشعبية والمتعاونين».
وأكد الوزير على «استمرار الحملة في ملاحقة ما تبقى من عناصر الإجرام والشر حتى يتم استئصال هذا الورم السرطاني الخبيث من جسد وطننا».
بدوره، دعا محافظ البيضاء الظاهري أحمد الشدادي في تصريح نشره موقع وزارة الداخلية، المحافظة «خاصة المديريات التي يشتبه بتواجد الخلايا الإرهابية فيها»، إلى «تعاون أكثر فاعلية مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لأفراد تلك الخلايا الفارة من جحيم المعارك في محافظتي أبينوشبوة تفاديا لأي ردود فعل انتقامية».
وفي جانب ذي صلة، تجول محافظ أبين جمال ناصر العاقل، ومحافظ لحج أحمد عبد الله المجيدي، ووكيل الجهاز المركزي للأمن السياسي لمحافظاتعدنولحجوأبين اللواء ناصر منصور هادي، أمس، ميدانيا إلى المواقع التي دارت فيها الأعمال القتالية ضد معاقل العناصر الإرهابية الضالة بمديرية المحفد بمحافظة أبين.
وخلال الزيارة ألقى قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي كلمة أشار فيها إلى أن زيارة محافظي أبينولحج تأتي دعما لصمود المقاتلين في مواقع الشرف والبطولة بعد أن جرى تطهير المديرية من عناصر الإرهاب ومن يسمون بأنصار الشريعة وتنظيم القاعدة، مؤكدا أن المقاتلين الأبطال يتمتعون بمعنويات عالية بعد أن دكوا أوكار الإرهابيين وطهروا المناطق التي كانوا فيها.
من جهته أكد محافظ أبين جمال العاقل أن «المقاتلين حققوا انتصارا كبيرا بدحر عناصر الإرهاب من مديرية المحفد، وتطهير كل أوكارها، حيث أصبحت المديرية محررة من تلك العناصر، وغدت محافظة أبين كاملة تتأهب نحو البناء والتنمية بعد قضائها على المخربين».
مصدر قبلي ل"السياسة": نائب القنصل السعودي على قيد الحياة مقتل سبعة من “القاعدة” خلال مواجهات مع الجيش اليمني في أبينوشبوة
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل سبعة إرهابيين من عناصر تنظيم “القاعدة”, هم حسين فرج وفواز صالح الحرازي وأبو البتار العولقي ومهدي مصلح الشيباني وقاسم الردفاني وعمر الكثري ورشاد النهمي, في المواجهات المتواصلة بين الجيش وعناصر التنظيم بمحافظتي أبينوشبوةجنوب وشرق اليمن. وقال مصدر أمني ل”السياسة”, إن أربعة من عناصر التنظيم, قتلوا مساء أول من أمس, في شبوة وثلاثة في أبين. وجاء الإعلان عن مقتل هؤلاء بعد ساعتين من مقتل خمسة عسكريين بينهم ضابط من الحرس الرئاسي في صنعاء جراء هجوم لمسلحين يعتقد أنهم من التنظيم على حاجز أمني قرب دار الرئاسة, تزامناً مع استنفار قوات الأمن في صنعاء للبحث عن سيارات مفخخة وأخرى تقل مسلحين من التنظيم يخططون لمهاجمة مواقع حيوية محلية وأجنبية. وأعلنت وزارة الداخلية عبر موقعها الإلكتروني أنها اتخذت إجراءات وتدابير إحترازية عدة في مناطق الحزام الأمني المحيطة بصنعاء وداخلها لحمايتها من أي أعمال إرهابية محتملة, موضحة أنها غطت أحياء ومديريات العاصمة بالدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة, وكثفت الخدمات الميدانية وحواجز التفتيش والنقاط الأمنية, كما ضاعفت أعداد الجنود المكلفين حماية المرافق الحكومية والمنشآت الحيوية مع إعطاء اهتمام خاص لحماية المصالح الأجنبية ومقار السفارات وأماكن سكن الديبلوماسيين. وأضافت أنها فعلت بطريقة غير مسبوقة خطة ملاحقة المطلوبين أمنياً, حيث يجري تنفيذها على مدار الساعة في صنعاء بمشاركة الأمن الوقائي والبحث الجنائي والوحدات الأمنية كافة لضبط أي عناصر أو تحركات مشبوهة. إلى ذلك, أوقفت نقطة عسكرية مشتركة تابعة للأمن والجيش في منطقة نجد المجمعة بمديرية الجوبة بمحافظة مأرب شرق اليمن, أمس, شاحنة محملة بالذخائر والمنفجرات أتية من رداع بمحافظة البيضاء. وذكر موقع “براقش نت” الإلكتروني أن الشاحنة تحتوي على 93 ألف و750 طلقة رصاص آلي و10 أحزمة ناسفة و150 صاعقاً متفجراً و15 عبوة لمواد تستخدم في صناعة المتفجرات يعتقد أنها تابعة ل”القاعدة”. من ناحية ثانية, رجح زعيم قبلي في محافظة أبينجنوباليمن أن نائب القنصل السعودي بمحافظة عدن عبد الله الخالدي المختطف لدى “القاعدة” منذ العام 2012 على قيد الحياة. وقال الزعيم القبلي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ل”السياسة”, “إن معلوماتنا تفيد بأن الخالدي حي وأن قادة التنظيم نقلوه من منطقة المحفد التي كانت معقل التنظيم قبل سيطرة قوات الجيش عليها إلى منطقة أخرى قد تكون محافظة مأرب”. من جهتها, ذكرت صحيفة “أخبار اليوم” اليمنية أن وساطة قبلية تمكنت من الإفراج عن الخالدي بعد دفع فدية قيمتها نحو مليوني دولار ل”القاعدة” مقابل الإفراج عنه, وأنه وصل السعودية في الفترة الماضية وسط تكتم شديد عن خبر الإفراج عنه. على صعيد آخر, أمهلت قبائل عبيدة في محافظة مأرب السلطات أربعة أيام للكشف عن ملابسات مقتل اثنين من أبنائها على يد قوات الأمن في صنعاء مساء أول من أمس, أحدهما هو شايف محمد سعيد الشبواني, الذي أعلنت السلطات أنه قيادي في “القاعدة”.
مصرع ثلاثة جنود في هجوم قرب القصر الرئاسي السلطات اليمنية تعلن مقتل سبعة من القاعدة في أبينوشبوة
أعلنت السلطات اليمنية امس السبت مقتل سبعة من عناصر تنظيم القاعدة في مواجهات مع الجيش والأمن . وقال مصدر عسكري ان قوات الامن والجيش قتلت سبعة من القاعدة في كل من أبينوشبوة حيث يقوم الجيش واللجان الشعبية بتنفيذ عملية عسكرية كبيرة منذ 12 يوما أسفرت عن مقتل العشرات من القاعدة واستعادة السيطرة على المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.
وكانت السلطات أعلنت مساء الجمعة مقتل ثلاثة جنود في هجوم لعناصر ارهابية على دورية امنية بالقرب من القصر الرئاسي جنوبصنعاء. وقال مصدر عسكري مسؤول لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ" مساء امس بأن جماعة إرهابية تقلهم سيارة هيلوكس قد اعتدت على طقم أمني في جولة المصباحي بأمانة العاصمة ولاذت بالفرار." واضاف:"وقد أدى هذا العمل الإجرامي إلى استشهاد ثلاثة من أفراد الطقم. "
وقال شهود عيان ل"الرياض" إن اشتباكات عنيفة اندلعت في جولة المصباحي، وانه وبعد مقتل الجنود جرت مطاردة المهاجمين بالقرب من المقر الرئيس لجهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في العاصمة صنعاء حيث سمع دوي اطلاق نار كثيف وانتشار امني في محيط المبنى الذي اطلقت منه صفارات الانذار خشية من هجوم على المقر الذي يحوي سجنا يضم عشرات السجناء من تنظيم القاعدة. وذكر شهود عيان ان الحراسة التي انتشرت في محيط مقر المخابرات منعت الدخول والخروج الى الحي. واغلقت السلطات الامنية المنطقة بالكامل وشارعي السبعين والستين، وكثفت من الدوريات في شوارع صنعاء.
وكان مصدر عسكري أعلن الجمعة مقتل اربعة من قيادات القاعدة بينهم داغستاني خبير متفجرات وسعودي وكذا اعتقال فرنسيين من أصل تونسي في حضرموت اثناء محاولة الهرب.
صنعاء في "ظلام دامس".. والجيش يقتل 7 "قاعديين" الاعتداء على أبراج الكهرباء.. و"الإرهاب" ينتقل للعاصمة
مركبات عسكرية تقف بالقرب من القصر الرئاسي في صنعاء (رويترز)
صنعاء: صادق السلمي| الوطن السعودية فيما غرقت المناطق اليمنية في ظلام دامس، منذ مساء الخميس الماضي، على خلفية قيام رجال قبائل ينتمون إلى قبائل آل شبوان بمحافظة مأرب، شرقي البلاد، بالاعتداء على أبراج الكهرباء ومحطة مأرب الغازية المولدة للطاقة، احتجاجاً على مقتل عضو تنظيم القاعدة شائف الشبواني مساء الخميس، حسبما أكده مصدر أمني، أعلنت السلطات الأمنية في اليمن أنها تمكنت من قتل سبعة من عناصر تنظيم القاعدة بعد اشتباكات دامية معهم، في كل من محافظتي أبينوشبوة، جنوبي البلاد، وسط إصرار حكومي على ملاحقة العناصر المتهمة بالإخلال بالأمن، وتأييد سياسي كبير لجهود الحكومة في مواجهة تنظيم القاعدة الذي قرر نقل معركته الأخيرة إلى العاصمة صنعاء نفسها. وقال مصدر عسكري مسؤول إن الإرهابيين السبعة الذين قتلوا هم: حسين فرج، فواز صالح الحرازي، أبوالبتار العولقي، مصلح الشيباني، قاسم الردفاني، عمر الكثري ورشاد النهمي. من جانب آخر، أوضح المصدر أن جماعة إرهابية تقلهم سيارة هيلوكس اعتدت الخميس الماضي على طقم أمني في جولة المصباحي ولاذت بالفرار، وقد أدى هذا العمل الإجرامي إلى مقتل ثلاثة من أفراد الطقم. وكانت الداخلية قد أكدت أن الوزارة وفي إطار جهودها لحماية العاصمة صنعاء من أي أعمال إرهابية محتملة أحاطت العاصمة بعدد من الإجراءات والتدابير الاحترازية. وقالت الوزارة في بيان لها، إن الداخلية ضاعفت أعداد الجنود المكلفين بحماية المرافق الحكومية والمنشآت الحيوية، مع إعطاء اهتمام خاص لحماية المصالح الأجنبية ومقرات السفارات، كما فعلت خطة ملاحقة المطلوبين أمنيا والتي يجري تنفيذها على مدار الساعة، مشيرة إلى أن من نتائج هذه التدابير النجاح الأمني الذي تحقق مساء الخميس والمتمثل في مقتل أحد العناصر القيادية في تنظيم القاعدة شائف محمد سعيد الشبواني وشخص آخر كان إلى جواره، بالإضافة إلى تفكيك الخلية الإرهابية التي نفذت جريمة اغتيال مواطن فرنسي ومقتل زعيمها. في الأثناء، أكدت الحكومة الفرنسية أول من أمس، أن مواطنَين فرنسيَين اعتقلا في اليمن، للاشتباه في قيامهما بأنشطة متطرفة، ونقل عن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، في بيان، إن فرنسا "تتعاون عن كثب مع السلطات اليمنية في القتال ضد منظمات إرهابية تنشط على أراضيها". وكان مصدر أمني يمني قد أعلن عن إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على اثنين من عناصر تنظيم "القاعدة" يحملان الجنسية الفرنسية، ونقل موقع وزارة الدفاع، عن المصدر قوله إنه "تم يوم الخميس القبض على فرنسيين من أصول تونسية وهما مراد عباد وطه العيساوي". وأوضح المصدر أن "العنصرين الفرنسيين كانا ضمن خلايا تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت، وقد قبض عليهما خلال محاولتهما الهروب من أحد المنافذ الجوية".
استمرت العمليات العسكرية للجيش اليمني ضد مخابئ القاعدة في الجنوب، حيث أعلنت صنعاء أمس السبت، مقتل سبعة من عناصر التنظيم في مواجهات بمحافظة شبوة، كما أعلنت مقتل ستة مسلحين في محافظة البيضاء التي كثف الجيش قصفه على مواقع إرهابية غداة هجمات أوقعت خمسة قتلى من الجنود . وغداة مواجهات في صنعاء قرب القصر الرئاسي، وضعت السلطات اليمنية قواتها في حال تأهب وشددت اجراءات الأمن في العاصمة حيث شوهدت قوات معززة بالسلاح الثقيل في منافذ العاصمة ومحيط المرافق الحيوية كما شوهدت حواجز تفتيش في العديد من الشوارع وخصوصاً المؤدية إلى القصور الرئاسية . وأكدت وزارة الداخلية أن هذه الخطوة احترازية لمواجهة أي أعمال إرهابية، مشيرة إلى أنها أحاطت مناطق الحزام الأمني بتدابير أمنية جديدة كما نشرت دوريات ثابتة ومتحركة وحواجز تفتيش في الشوارع ومحيط المنشآت الحيوية والمصالح الأجنبية وباشرت خطة لملاحقة المطلوبين يجري تنفيذها على مدار الساعة، بمشاركة وحدات من الأمن الوقائي والبحث الجنائي وغيرها من الوحدات الأمنية . إلى ذلك، أفاد مصدر محلي في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، ان قوات الأمن شنت حملة اعتقالات، على خلفية محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها مسؤول محلي في المحافظة ومقتل جنديين قبل أيام . سياسياً أعلنت أحزاب اللقاء المشترك تأييدها لدور الجيش في ملاحقة الإرهاب والعناصر التخريبية، ودعت القوى الوطنية كافة للاصطفاف الوطني مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني، كما حذرت الأصوات التي تسعى إلى استثمار الصعوبات والمشكلات التي تواجه اليمن حالياً والتي كانت هي السبب فيها ولا زالت أياديها ظاهرة تقوم بأعمال التخريب والاغتيالات ودعم الإرهاب بهدف تقويض عملية نقل السلطة على أمل العودة إليها . من جانبه دان حزب العدالة والديمقراطية أعمال العنف والإرهاب بكافة أشكاله في البلاد، محذراً من تصعيدها في الوقت الذي تشن فيه القوات المسلحة والأمن حربها على مسلحي ومعاقل تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات، إلا انه نبه إلى أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم وفقا لعملية سياسية وتنموية شاملة . وقال رئيس الحزب محمد السقاف ل"الخليج" إن محاربة الإرهاب والسعي للقضاء عليه يجب أن يتزامن مع تجفيف منابعه والأطراف التي تدعم وترعى الفكر المتطرف من خلال مرجعيات دينية معروفة، مبديا قلقه من نقل وتركز القتال مع الجماعات المتطرفة والإرهابية في المحافظاتالجنوبية واستمرار التوتر إليها .