نالت الباحثة/ فاطمة عبدالله محمد عبدالحبيب العمري اليوم الخميس (19 يونيو 2014م) درجة الدكتوراه بامتياز من قسم اللغة العربية بكلية التربية عدن بجامعة عدن عن أطروحتها الموسومة ب (أثر الحديث النبوي في الشعر العربي حتى نهاية القرن الثاني الهجري ) وبحضور الدكتور/ محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب, والدكتور/ جمال محمد أحمد الجعدني عميد كلية اللغات, والدكتور/ فضل ناصر مكوع رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن, والأخ/ وجدي الجنيدي مدير عام الشؤون التعليمية بالجامعة, وحشدُ غفير من رؤساء الأقسام العلمية في الكلية والأساتذة وأقارب الباحثة والمهتمين وطلاب الدراسات العليا بكلية التربية عدن. وتكونت لجنة المناقشة والحُكم من الأستاذ الدكتور/ مصعب حسُّون الراوي رئيساً ومشرفاً علمياً من جامعة إب, والاستاذ المشارك الدكتور/ عبده يحيى صالح الدباني عضواً ومناقشاً داخلياً من جامعة عدن, والأستاذ المشارك الدكتور/ طاهر سيف غالب المخلافي عضواً ومناقشاً خارجياً من جامعة إب. وبنيت الأطروحة العلمية من مقدمة وتمهيد وبابين وكل باب يتناول فصلين إثنين مذيلة بخاتمة ومصادر البحث ومراجعه, حيث اشتمل التمهيد حديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى تسليم وموقفه من الشعر, ورصدت الباحثه فيه الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة في هذا الموضوع واستنشاده للشعر في مجالسه وغيرها, أما الفصل الأول من الباب الأول احتوى على أثر ألفاظ الحديث النبوي الشريف ومعانيه في الشعر العربي, في حين تضمن الفصل الثاني أثر معاني الحديث النبوي الشريف في الشعر العربي. أما الباب الثاني تناول في فصله الأول أثر تراكيب الحديث النبوي في الشعر العربي واقتباسها منه, فيما تكفل الفصل الثاني بأوامر الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ونواهيه وأثرها في الشعر العربي. واستخدمت الباحثة المنهج التأريخي لتقصي شعر المرحلة المحددة للبحث, مع مراعاة التطور الزمني والتسلسل التأريخي في دراسة تلك النصوص الشعرية وعرضها ومناقشتها محاولة استشفاف الفاعلية النبوية للألفاظ والمعاني والتراكيب, وكيفية تأثرها واقتباس الشعراء لها, وبيان ما كان للحديث النبوي الشريف من تأثير وآثار في تلك النصوص واستخلاص النصوص برؤية فنية. وأوضحت الباحثة في أطروحتها العلمية أن أهمية هذه الأطروحة العلمية تأتي من منطلق معرفة أثر الحديث النبوي الشريف في الشعر العربي وموضوعاته وألفاظه وتراكيبه ومعانيه التي أستمدها الشعراء في نهاية القرن الثاني الهجري, وكيفية تعاملهم معها وأوجه الشبه والاختلاف, وبين ما عبر عنها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ما قصده الشعراء في شعرهم وبين معرفة أثر الحياة في تداول هذه المعاني وتوظيفها في الشعر توظيفاً فنياً يوضح جانباً من إيمان الشاعر وفكره وعقيدته وطريقة تفكيره في ظلال الأحاديث النبوية الشريفة. وذكرت الباحثة أنها أعتمدت في أطروحتها على العديد من الكتب والسنن والأسانيد, وكذا متابعتها لأثر الحديث النبوي الشريف في الشعر العربي بمرحلته المحددة, وكذا اعتمادها على مصادر الحديث المهمة الأخرى, مستعرضة الكثير من الصعاب التي واجهتها أثناء إعدادها لهذه الأطروحة. وأشادت لجنة المناقشة والحكم بما توصلت إليه الباحثة في أطروحتها العلمية من استنتاجات وتوصيات التي هيأت في رسم منهجاً محدداً ومختصاً في تتبع تأثر الشعراء بالحديث النبوي الشريف في هذه المرحلة., وجدارتها بما تحتويه من رصد لعددٍ كبير من الأحاديث النبوية التي دونتها بعض مصادر التفسير والأدب واللغة, وأنها ستضيف معلومات ومفاهيم ستفيد المكتبات العلمية والجامعات والباحثين والمهتمين بهذا المجال. *من جهاد باحدَّاد – تصوير / صقر العقربي
