كشف تقرير سياسي نشرته صحيفة "دير شبيغل الألمانية" اليوم الثلاثاء ان الولاياتالمتحدةالأمريكية سلمت المملكة العربية السعودية صورا التقطت بالأقمار الصناعية للحدود اليمنية السعودية وسط مخاوف أمريكية من ان يتم استخدام هذه الصور في هجمات سعودية في القريب العاجل ضد مواقع للحوثيين . وقال التقرير ان الوثائق المصورة تم تسليمها إلى المملكة العربية السعودية خلال لقاء جمع بين السفير الأميركي في الرياض و نائب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلطان مشيرا إلى ان الأخير أبدى أسفه لسقوط ضحايا بسبب هجمات للطيران السعودي على مواقع يعتقد أنها تابعة للحوثيين مرجعا السبب في ذلك إلى انعدام معلومات واضحة بشأن الأهداف التي استهدفها الطيران السعودي خلال الحرب الأخيرة. وارجع التقرير سبب لجوء الولاياتالمتحدة إلى تسليم صور لحدود المملكة مع اليمن هو تقديم جهات في اليمن لمعلومات غير دقيقة لأهداف ثبت لاحقا أنها تحوي العشرات من المدنيين. وقال التقرير:" في رسالة من وثائق السفارة تُعرض مناقشة بين السفير الأميركي في الرياض و نائب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلطان : " سلط السفير الضوء على مخاوف حكومة الولاياتالمتحدة من تقديم صور الأقمار الصناعية لمنطقة الحدود اليمنية لأنها لا تعرف ماذا ستفعل بها المملكة العربية السعودية بالتحديد".
كمثال لمخاوفه ذكر السفير غارة جوية على مستشفى يمني. عندما أبرز السفير صور الأقمار الصناعية للمبنى المدمر قال الأمير "هذا معروف بالنسبة لي". وأضاف "إذا كانت لدينا طائرات بلا طيار ما كانت لدينا هذه المشكلة ". و أكد الأمير "لقد بذلنا قصارى جهدنا لعدم التعرض لأية أهداف مدنية". و في الوثيقة يذكر أيضا "أن نصيب السعوديين كان 130 حالة وفاة ، واليمنيين فقدوا أكثر من 1000... على ما يبدو أن قتل العديد من المدنيين حدث رغم أننا كنا نتمنى ان لا يحدث ذلك." و أضاف "كان الهجوم على المستشفى بناء على معلومات من الحكومة اليمنية بأنها قاعدة عمليات للحوثيين. هناك العديد من مثل هذه البيانات لأهداف كاذبة تصلنا من اليمنيين". و في الأخير أعطى الأمريكان المملكة العربية السعودية صور الأقمار الصناعية لمنطقة الحدود على الرغم من أنهم يعرفون أنه يمكن استخدامها في الغارات الجوية ضد مواقع الحوثيين. ورغم المخاوف الأمريكية من استخدام السعودية لهذه الصور ضمن هجمات تستهدف خلالها مواقع الحوثيين إلا ان مراقبين يعتقدون ان هنالك توجه سعودي واسع النطاق برز مؤخرا الهدف منه تسوير الحدود مع اليمن وإقامة جدار عازل يفصل بين البلدين.