قتل أربعة أشخاص على الأقل جراء تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مبنى البرلمان الذي لا يبعد سوى مئات الأمتار عن مجمع القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو. وأوضحت الشرطة ووسائل إعلام صومالية أن شرطيين وطفلين مشردين يعيشان في مخيم قريب قتلا جراء التفجير، كما جرح العديدون.
لكن الناطق باسم تنظيم الشباب الإسلامي في الصومال قال لوكالة فرانس برس إن "أكثر من عشرة أشخاص ممن يسمون أفراد الشرطة" قتلوا في "الهجوم الفدائي" عند مدخل مبنى البرلمان.
وذكرت تقارير أن انتحاريا حاول الاقتراب من مدخل البرلمان لكن حراسه أطلقوا النار عليه، فعمد إلى تفجير سيارته المفخخة.
وتوعد تنظيم الشباب المرتبط بتنظيم القاعدة في وقت سابق بتصعيد هجماته خلال شهر رمضان.
وقتل أيضا في الانفجار الانتحاري إذ عمد إلى تفجير سيارته المفخخة عندما منع من الدخول إلى مجمع البرلمان.
وحاول الانتحاري الوصول إلى مقر وزارة الداخلية لكن قوات الأمن منعته من الدخول إليها.
وأغلقت قوات الأمن الصومالية الطرق المؤدية إلى مقر البرلمان الصومالي حيث وقع الانفجار، وسمعت أصوات سيارات الإسعاف وهي تهرع للمكان.
تهديد بشن المزيد من الهجمات قالت الشباب إن قوات الأمن والقوات الأفريقية التي تساندها "لن تستطيع منع الهجمات"
وقال أحد سكان مقديشو يسمى فرح شابداو لوكالة رويترز "شعرنا بالاهتزاز بسبب الانفجار القوي قرب مبنى البرلمان. ثم طوقت المكان فورا قوات الأمن ولم نستطع مغادرة منازلنا".
وكان هجوم على مقر البرلمان في شهر مايو/أيار الماضي خلف عشرة قتلى على الأقل.
وقتل في وقت سابق من الأسبوع الجاري نائب برلماني بارز يسمى أحمد محمد هايد رميا بالرصاص.
كما قتل في شهر فبراير/شباط الماضي 16 شخصا على الأقل في هجوم على القصر الرئاسي.
ويتبنى تنظيم الشباب تفسيرا متشددا للدين الإسلامي في محاولته إقامة دولة إسلامية في الصومال.
وأعلن تنظيم الشباب مسؤوليته عن مقتل ثلاثة من عناصر الأمن في بداية شهر رمضان، متوعدا بشن المزيد من الهجمات.
وأضاف الشباب أن نشر أعداد كبيرة من قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال "لن تمنع شن الهجمات".
وكان تنظيم الشباب شن هجمات خلال رمضان السنة الماضية اتخذت شكل حرب العصابات إذ استهدفت مكاتب الأممالمتحدة ومجمع القصر الرئاسي والبرلمان ومحاكم، الأمر الذي أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص.
وتقول الحكومة الصومالية التي تسعى لاستعادة النظام في بلد مزقته عقود من الحرب إنها تريد من المجتمع الدولي مزيدا من التدريب لقواتها ومساعدات أخرى.
ورغم أن تنظيم الشباب فقد سيطرته على مقديشو في عام 2011 بعد اضطراره للخروج منها جراء الضربات التي وجهتها له قوات الأمن الصومالية بمساعدة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، فإنه تمكن من استهداف عدة أهداف حكومية في العاصمة