إختطاف الأجانب في اليمن يوجد بلد حيث الاختطاف هو وسيلة شائعة للحصول على «الحقوق». إنه اليمن، أحد البلدان العربية الأكثر فقراً، وخصوصاً الأقل استقراراً. ويعود قطاع الاختطاف إلى التاريخ. وفي معظم الأحيان، تنتهي القصة على خير وفي السنوات الخمسة عشر الماضية، تمت 220 عملية اختطاف في اليمن، وتم فيها اختطاف المئات من الأجانب أو اليمنيين. ويستخدم الخاطفون - الذين غالباً ما ينحدرون من قبائل - ضحاياهم من أجل الحصول على وظائف عامة، أو استثمارات في المنطقة، أو فدية، أو ببساطة من أجل تسوية نزاع مع قبيلة مخاصمة. وتعود بداية هذه الظاهرة إلى مطلع العام 1992م بعد قيام الوحدة بعامين ، وكانت أول حادثة اختطاف للمطالبة بتنفيذ حكم الإعدام . تجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة التي برزت بوضوح وترافقت مع اشتداد ألازمة السياسية والتي تلت قيام الوحدة اليمنية بين طرفيهاالحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي ، ونكاية ببعضهم كان كل طرف يتهم الآخر بوقوفه وراء هذه الأحداث وفسرت حينها من قبل البعض الى طبيعة تلك الأزمة ، إلا أن ذلك لم يستمر طويلا وسرعان ما أثبتت الأحداث خلاف هذه المزاعم، لاسيما بعد حرب 1994م التي شهدها اليمن . إذ أن أمور كثيرة قد تغيرت في الساحة السياسية اليمنية بعد تلك الحرب ، كان أبرزها خروج الحزب الاشتراكي اليمني من الحكم بعد الهزيمة التي مني بها في الحرب بعد قراره بالانفصال وانتصار حزبي المؤتمر والإصلاح. وتشير الأحداث إلى استمرار هذه الظاهرة خلال السنوات الماضية حيث سجل عام 1997م إحدى عشر حادثة اختطاف لمجموع 45فرد ومنها محاولة اختطاف السفير القطري في صنعاء قبل انعقاد مؤتمر الدوحة الاقتصادي في قطر ، وحتى نهاية عام1997م بلغت حوادث الاختطاف 125حالة اختطاف مابين دبلوماسيين وسياح وعاملين في اليمن. وجاءت حادثة اختطاف 16 سائح في نهاية العام 1999م في محافظة ابين التي اتخذت منحى آخر إذ آدت إلى إزهاق أرواح خمسة من السياح الأجانب ومنذ هذا الحادث أقدمت الدولة اليمنية على استحداث محكمة خاصة في صنعاء خصصت للنظر في جرائم الاختطاف أطلق عليها اسم محكمة قضايا الاختطاف. وخلال الفترة التي لحقت تأسيس هذه المحكمة فقد أصدرت المحكمة على بعض مرتكبي هذه الجرائم أحكامها ( ممن تمكنت الحكومة من إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة). ورغم استحداث هذه المحكمة الخاصة وبقرار جمهوري نجد أنها لم تحدث أثراً كبيراً كما كان متوقع للحد من ارتكاب جرائم الاختطاف، ويلحظ أنه بعد إنشائها جرت العديد من حالات الاختطاف، تم تسوية معظمها من خلال الصلح بين السلطة والقبائل الخاطفة، ولم تنظر المحكمة فيها ، حيث تتداخل هنا وظائف المؤسسات الرسمية والتقليدية لمعالجة هذه الجرائم . المصدر: جورج مالبرونو - «لوفيغارو : و . فضل الربيعي* أكاديمي، ورئيس مركز مدار لدراسات الرأي والبحوث الاجتماعية. المزيد أعلن المتحدث باسم العائلة الألمانية المفقودة في اليمن منذ حوالي 5 أعوام، أن الخارجية الألمانية أبلغت أقرباء الضحايا أنه "وفقا لمعلومات موثوق منها مخابراتيا، فإن إفراد العائلة قتلوا أو توفوا خلال فترة اختطافهم في اليمن". و قال القس راينهارد بوتشكه المتحدث باسم العائلة الألمانية ألتي اختفت في اليمن قبل حوالي خمسة أعوام إن الخارجية الألمانية أبلغت أقارب العائلة بوفاة الزوجين المنحدرين من ولاية سكسونيا الألمانية وابنهما. وبحسب بيانات بوتشكه تلقى أقارب العائلة خطابا من الخارجية مفاده: "وفقا لمعلومات موثوق منها مخابراتيا، فإن يوهانس وزابينه وزيمون هنتشل قتلوا أو توفوا خلال فترة اختطافهم في اليمن". يذكر أن العائلة الألمانية التي كانت مكونة من خمسة أفراد تعرضت للاختطاف في اليمن عام 2009. وكان الزوجان يعملان في اليمن لدى منظمة إغاثة مسيحية صغيرة. وتم الإفراج عن الابنتين ليديا وآنا، اللتين يبلغ عمرهما حاليا عشرة وثمانية أعوام، في أيار/مايو عام 2010 وعادا إلى ألمانيا. ومنذ ذلك الحين اختفى أثر الوالدين وابنهما الذي كان يبلغ من العمر حين تم اختطاف العائلة عام واحد.