نهبوا منزلي رئيس الأمن القومي والمستشار الإعلامي للواء الأحمر اعتبر مراقبون يمنيون بأن جماعة الحوثي ولجانها الشعبية سقطت أخلاقيا في العاصمة اليمنيةصنعاء، عقب أيام من سيطرة الجماعة عليها وسط اعمال نهب واقتحامات لمنازل خصومها السياسيين والصحفيين والنشطاء. وبدت الجماعة عاجزة عن فعل شيء لوقف حالة الفوضى وتدهور الوضع الأمني الذي تراه الجماعة بأنه معقد للغاية. واقتحم مسلحو الجماعة منزل رئيس جهاز الأمن القومي (المخابرات اليمنية)، عقب فشلهم في اقتحام مقر المخابرات الواقع، شرقي مدينة صنعاء القديمة بعد محاصرتهم للمبنى يوما كاملا ومحاولتهم اقتحامه وإخراج (5) سجناء ايرانيين معتقلين على ذمة اتهامهم بنشاط استخباري في اليمن، بالاضافة الى طاقم سفينة الأسلحة الإيرانية (جيهان 1) التي ضبطتها البحرية اليمنية بالتعاون مع القوة الدولية في المياه الاقليمية اليمنية بخليج، آواخر عام 2012م، وعددهم ثمانية ايرانيين ويمنيين.ونفى رئيس جهاز الأمن القومي، الدكتور علي حسن الأحمدي، ان تكون جماعة الحوثي اقتحمت مقر المخابرات وسيطرت عليه على مقر جهاز الأمن القومي في صنعاء، وإخراج سجناء منه.وأكد الأحمدي، أنه لا يوجد أي سجناء في مقر الأمن القومي، وقال: إن مقر الجهاز والمرافق التابعة له في صنعاء لم تتعرض لأي اقتحام أو سيطرة من قبل الحوثيين.وأشار إلى أن مجموعة مسلحة من جماعة الحوثي تتواجد بالقرب من مقر الأمن القومي منذ 20 سبتمبر الجاري، ولكنها لم تقم بالهجوم أو الاقتحام أو السيطرة على المقر أو المرافق التابعة له.وكشف الأحمدي عن اقتحام الحوثيين لمنزله الشخصي في صنعاء، ونهب بعض المحتويات منه، ومغادرتهم له بعد بقائهم بداخله أربعة أيام. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن رئيس جهاز الأمن القومي تأكيده بعدم وجود أي سجناء من الحوثيين في مقر الجهاز بصنعاء، باستثناء شخصين كانا مسجونين في عدن وتم الإفراج عنهما. ودفعت الاوضاع الأمنية المتدهورة، بالبعثات الدبلوماسية العاملة لدى اليمن، الى مغادرة صنعاء، بسبب مضايقات جماعة الحوثي لها، حيث غادر دبلوماسيو السفارة الكويتية العاصمة بشكل جماعي إثر تلقيهم تأكيدات من مسؤول يمني بأن الحوثيين أصبحوا يتدخلون في عمل البعثات الدبلوماسية وأوضحت مصادر ملاحية في مطار صنعاء الدولي، بأن دبلوماسيي السفارة الكويتية « اثر تلقيهم بلاغ مسؤول يمني رسمي بأن السلطات لا تستطيع ضمان عدم تعرض الحقائب الديبلوماسية للتفتيش وربما المصادرة من الحوثيين الذي يراقبون الحركة في مطار صنعاء، ويتدخلون في عمل البعثات الدبلوماسية بشكا مباشر». وكشف الناطق باسم حركة أنصار الله (الحوثيين)، أن المشاورات حول تسمية رئيس الحكومة القادمة، سيحسم في الساعات القادمة وانهم على تواصل مستمر مع الرئيس هادي، وانهم طرحوا أكثر من اسم، لأن الاتفاق ينص على توافق و تشاور من الجميع.وحسب مصدر حكومي، فان من بين الاسماء التي قدمتها جماعة الحوثي لتولي رئاسة الحكومة، منها» البروفيسور اليمني المقيم بألمانيا أيوب الحمادي، وهو باحث في مجال هندسة المعلومات العصبية»، وله أربع شهادات دكتوراه ويعمل في تحضير الرسالة الخامسة، وايضا طرحوا، أمين منظمة العمل العربي الاستاذ أحمد محمد لقمان.وكان الرئيس هادي أصدر الخميس، قرارًا جمهوريا بتعين مستشارين سياسيين له، عن جماعة الحوثي هو، صالح الصماد - وعن فصيل الحراك الجنوبي ياسين مكاوي. وفيما أكدت مصادر عسكرية يمنية أن المسلحين الحوثيين استولوا على أكثر من 120 دبابة، ومئات الآليات الثقيلة ومدافع ومصفحات ورشاشات وذخائر وعربات لنقل الجند، ومضادات للطيران إلى جانب كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة، قال شهود عيان ل»المدينة»: إن مسلحين حوثيين نهبوا مخزون السلاح التابع لوزارة الدفاع اليمنية الموجود في قصر السلاح (قصر غمدان التاريخي)، المجاور لمبنى مقر المخابرات بعد اقتحامه امس، كما اقتحم عددا من معسكرات الجيش بما في ذلك معسكر القوات الاحتياطي الاستراتيجي- الحرس الجمهوري سابقا- في منطقة حزيز، جنوب العاصمة، والتي يتواجد ضمنها ألوية الصواريخ المجهزة بمختلف الأسلحة الثقيلة من بينها الصواريخ بعيدة المدى. الى ذلك، اقتحمت جماعة الحوثي، امس منزل المستشار الاعلامي للواء الاحمر، رئيس قطاع التلفزيون اليمني السابق، عبدالغني الشميري، المجاور لمقر الفرقة الاولى مدرع، ونهبوا محتوياته بالكامل، كما اقتحموا منزل صاحب الامتياز ليومية اخبار اليوم، سيف الحاضري، المقرب من اللواء علي محسن الاحمر، الذي غادر اليمن الى المملكة العربية السعودية للاقامة فيها عقب استيلاء مسلحو جماعة الحوثي الى مقر المنطقة العسكرية السادسة- الفرقة الأولى مدرع سابقا- التي كان يقودها الاحمر، قبل حلها ضمن خطة هيكلة الجيش والأمن اليمني، العام الماضي. وعادت بصورة خجولة قوات الشرطة إلى شوارع العاصمة صنعاء، أمس، في الوقت الذي أكد الناطق باسم حركة انصار الله(الحوثيين)، أن الأجهزة الأمنية بدأت القيام بدورها، وأن صنعاء ستعود منضبطة أكثر من ذي سبق، ولن يعد هناك أي مظاهر مسلحة. وقال محمدعبد السلام: «نحن ندرك تماما أن العاصمة صنعاء يجب أن تكون عاصمة منضبطة، ولا يكون فيها أي مظاهر مسلحة لأي طرف».. مشيرا الى أنهم يبذلون جهود مضنية مع الجهات المعنية، لاستلام كل المواقع والأماكن.ولفت في تصريحات صحفية، إلى أن ما عملوه تم بالتعاون مع المواطنين من أبناء العاصمة لحماية بعض المنشآت، لكننا اكتشفنا أن طرفا ثالثا كان قد حمل السلاح، وحاول أن ينهب بعض المؤسسات الأمنية وبعض المباني الرسمية، منوها إلى أنهم قد أوضحوا ذلك للرأي العام وللسلطات المعنية.الا ان عبدالسلام لم يوضح ما إذا كانت اللجان الشعبية التابعة لهم، ستستمر إلى جانب الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن، أم أنها ستسلم النقاط التي تتمركز فيها للأمن.