قتل جنديان على الأقل وجرح ثلاثة أخرون في تفجير استهدف نقطة تفتيش عسكرية بمحافظة حضر موت، جنوب شرقي البلاد. وحمل مسؤولون يمنيون تنظيم القاعدة مسؤولية التفجير. ووقع التفجير بعد يومين من تفجير آخر، هو الأكثر دموية منذ عامين، هز العاصمة صنعاء، وخلف أكثر من 40 قتيلا. وتبنى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الهجوم الذي استهدف حوثيين، بعدما سيطروا على العاصمة الشهر الماضي. ويعيش اليمن حالة من الفوضى وعدم الاستقرار منذ انتفاضة 2011 التي أبعدت الرئيس، علي عبد الله صالح، عن السلطة. وتتنازع مليشيا مسلحة ومتمردون لاستغلال الفراغ السياسي في البلاد. وقد استهدف تفجير الخميس الانتحاري تجمعا للحوثيين الذين سيطروا على العاصمة الشهر الماضي، مطالبين بدور أكبر في اتخاذ القرار، وبإصلاحات سياسية واقتصادية. وقد رفض رئيس الوزراء المعين في إطار اتفاق ترعاه الأممالمتحدة، تشكيل الحكومة، بسبب اعتراض المتمردين عليه. ويعد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أخطر أذرع التنظيم، وقد حاولت الطائرات الأمريكية بلا طيار استهدافهم بضرباتها مرارا. وتعهد التنظيم بمهاجمة الحوثيين "دفاعا عن الأغلبية السنية في اليمن"، كما أنه يستهدف أيضا أجهزة الأمن اليمنية.