لا يتوقف التاريخ من تعليمنا دروس بتكرار عجيب والعجب العجاب ان الكثير من بني ادم لا يتعظ من تلك الدروس اما لنسيانها او لعدم العلم بها وفهمها او لانه علم بها الا انه توهم انها لا تنطبق عليه اوعلى ما اتى به. يمكني ان الخص تلك الدروس في ما يلي:
1. العالم نيوتن يقول"لكل عمل،هناكرد فعل معاكس ومساو" لا يفوتنك صدق المقولة تلك في في احداث التاريخ بل ان الاصح في دروس التاريخ هو اشد بمعنى ان "لكلعمل،هناكردفعلمعاكسمساو له او اكبر منه"،وان ما يشكل اي الطرفين سيكون الظافر هو قوه العتاد وسلامة المنطق وتعداد التابعين لكل فريق ولمن منهما كانت الغلبة في حوادث مماثلة في التاريخ السابق . 2. الانتصارات في الخلافات والحروب المبنيه على العصبيه الضيقه والفكر العنصري قصيرة الامد تحمل جذور فنائها فيها وهي – اكثر من غيرها- تعجل بحدوث "ردفعلمعاكسلها اكبر منها" ولا بد من استمرار حدة عصبيتها على تفس المنوال الاول ان هي ارادت استمرار انتصارها وسيادتها وهذا الذي لا يمكن حدوثه حسب ابن خلدون. 3. عند قرب خطر محدق من جسم اجنبي غريب تتلاتشى الخلافات بين اطياف مختلفه يرون في ذلك الخطر الاجنبي خطرا عليهم جميعا وينسون خلفاتهم تصديقا وانعكاسا وتطبيقا تاريخيا لمقوله "اناواخويعلىابنعميواناوابنعميعلىالغريب" تذكرتكل هذاعندسماعيبالصدفهلبعضمماقالعبدالملكالحوثيعلىقناهالعربية ( الحدث) الليلة
باقوال ملفتة مفادها :"انا وعصبتي على الحق والسراط المستقيم نحمل ارادة الشعب واماله نصب اعيننا وغيرنا عكس ذلك." "غيرنا يُسيٌرَون من قوى خارجية وياتمرون بامرها وانا وعصبتي –حاشا الله -لسنا كذلك" " غيرنا طائفيون وانا وعصبتي –حاشا الله -لسنا كذلك" صعب علي فهم ما حواه كلامه من تناقض –حسب رايي- الا في اطار واحد او اكثر من ثلاثة اشياء: اما انه يعلم مقدار التناقض الكبير في حديثة ويستهبل سامعيه خاصة موالية الذين يلفتون اليه ويتلقون كل مايبوح به في قدسية الهية مبنية على عصمية كل ما يقول ويفعل. او ان لديه سطحية فكرية وسمات نفسية اقرب ما تكون هي الى ما يتسم به ذوو الشخصيات السيكوباثيه والنرجسيه المتاصلة الذين لا يشكون لوهلة في صجه وجلالة ما يقولون وبفعلون او انه ادرك الخطاء الفاحش الذي ارتكبه في انه دون اشك "ابتلع لقمة هي اكبر بكثير مما يمكن له ان يمضغه" فهو يبحث عن الاعذار عن حتمية صعوبة تحقيق مبتغاه.