أولا نشكر دولة الكويت الشقيقة وشعبها العربي الأصيل على مواقفهم الداعمة لشعب الجنوب في الماضي البعيد واليوم فقد كانت دولة الكويت من الدول الخليجية الأولى التي تقف إلى جانب الجنوب دائما وتدعمه بسخاء ودون من أو أذى في السابق واليوم. وفي هذا الوقت العصيب الذي يعيش فيه الجنوب في محنة حقيقية نرى شعب الكويت الشقيق أول الشعوب العربية المبادرة للوقوف مع شقيقها شعب الجنوب.
وأخص بالذكر الأستاذ القدير أنور الرشيد الذي تقدم الصفوف وشكل التيار الكويتي المؤيد لحق الجنوب في استعادة أرضة ودولته وهذا الرجل الفاضل يستحق الشكر والثناء من كل أبناء الجنوب فردا فردا وهذه المواقف الإنسانية ليست غريبة على دولة الكويت وشعبها الأصيل فقد كان شعب الكويت الشقيق دائما سباق في مد يد الخير والعون لأبناء الأمة العربية والإسلامية وعلى وجه الخصوص اليمن شماله وجنوبه.
وما يميز دولة الكويت عن غيرها أنها تمد دائما بسخاء للجميع دون من أو أذى كما يفعل الآخرين وهي دائما تعطي ولا تأخذ شي من اليمن وأحب في هذا المقام إن اذكر أخي العزيز الأستاذ أنور الرشيد إلا إننا في الجنوب لم نخذل دولة الكويت الشقيقة وقيادتها الرشيدة في عام 1990م عندما اتعرضت للغزو الغاشم من قبل العراق وان موقفنا في الجنوب كان مساند بقوة مع شقيقة الشعب الكويتي .
وكاتب هذا المقال كان صاحب فكرة أنشاء اللجنة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الكويتي الشقيق في ذلك الحين ومندوب دولة الكويت في صنعاء في ذلك الوقت كان موجود ويعرف ذلك تماما وبإمكانكم الرجوع إليه لقد كان موقف المخلوع علي عبدالله صالح موقف مخزي وسيئ للغاية نحو دولة شقيقة ومحترمة قدمت لليمن كل خير وقدمت مشاريع لأتعد ولا تحصى بدون من أو أذى أو أخذ شيئ من الأرض أو ضجيج أعلامي وكان جزائها من هذا الجاحد النكران والطعن في هذه الدولة العظيمة وشعبها العظيم .
ويشهد الله يا أبناء الكويت الكرام أن شعب الجنوب كان معكم وكانوا يتمنون إن يقاتلوا إلى جانبكم لاستعادة دولتكم المنهوبة ظلما وقهرا وباطل من قبل دولة عربية شقيقة لم تراعي حق الجوار ولم يردعها دين ولا حياء من هذا الفعل القبيح ولكن مكانة الكويت وشعبها الأصيل الدولية والإقليمية وسياسة قيادتها الحكيمة والرشيدة برعاية سمو الشيخ الراحل جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت في ذلك الحين رحمة الله وإخوانه الكرام من أسرة إل الصباح.
قد استعادة دولة الكويت حرة وشامخة ودحرة غازيها بقوة وعنف وعادت الكويت إلى أحضان أهلها بفضل هذه القيادة الرشيدة من الرجال الدهاه وانتقم الله للكويت من غازيها وعادت الراية خفاقة في سماء دولة الكويت الشقيقة ونذكر أخواننا أبناء الكويت الكرام إلى أن شعب الجنوب اليوم يتجرع من نفس ألكاس الذي تجرعوا منه مرارات الاحتلال وان من احتل الجنوب هو تلميذ وذيل حقير لمن أحتل أرضهم وأذاقهم المرارة في عقر دارهم وهو أيضاء من أنكر وجحد مواقف الكويت العظيمة التي لأتعد ولا تحصى إلى جانب الشعب اليمني.
ولكن الفرق بيننا وبينكم أيها الأشقاء الكويتيين أنكم تجرعتم المرارة شهور قليلة وشعب الجنوب يتجرع هذا الذل والقهر والظلم ما يقارب 20 عاما أتعرض خلالها شعبنا لشتئ صنوف القهر والفقر والإذلال والإقصاء والتهميش والطرد من الأعمال المدنية والعسكرية والقتل والزنازين وسلب الأراضي الجنوبية بالكيلو متر وبالعشرة كيلو من قبل المتنفذين في صنعاء وعلى رأسهم المخلوع علي عبدالله صالح وزبانيته وإخوانه وأبناء إخوانه ومن يدور في فلكهم .
كما أن شعبنا العزيز قد أتعرض لسياسة التجهيل المتعمد في التربية والتعليم وقد أتخرج لنا في العشرين العام الماضية جيل شبه أمي نتيجة الغش في التعليم ورداءة التعليم المتعمد كما أن هذا المخلوع الفاسد قد نشر الفوضى والفساد والرشاوى والمخدرات والبلطجة في مجتمعنا المحافظ الذي كان معافى من كل هذه الآفات والعلل التي أدخلها علينا هذا المجرم الشاذ.
كما أعاد إلى بلادنا الجنوب الثارات القبلية التي تخلصنا منها بعد الاستقلال مباشرة في عام 67م وكانت في الجنوب منسية تماما ولكنه أعادها إلى ماضي عهدها وازدهرت في كل المحافظات الجنوبية كما أن شعبنا في الجنوب كان شعب مدني لا يحمل السلاح واليوم أعاد لنا هذه الظاهرة الخطيرة لقد أفسد هذا المخلوع كل شي جميل في الجنوب قضى على الأخلاق الحميدة والقيم والأعراف وأغرق بلادنا بالمشاكل وباللصوص وقطاع الطرق حتى أصبحنا في الجنوب لانامن حتى على أطفالنا من الاختطافات المتكررة بين الحين والأخر من قبل العصابات و البلاطجه التابعة لهذا الفاسد.
لقد دمر هذا الحيوان كل شي في الجنوب دمر الأرض والإنسان وحتى تراب الأرض في الجنوب قد تلوث وفسد بسبب المبيدات الخطيرة والفاسدة التي انتشرت في عهده في صفوف المزارعين الذين يستخدمون هذه المواد في الأراضي الزراعية وأصبح الإنتاج الزراعي في بلدنا مشبع بهذه السموم مما أصاب الكثير من الناس بإمراض السرطانات المختلفة وأثر على التربة الزراعية الطيبة في بلادنا .
أيها الشعب الكويتي الشقيق أيها الأستاذ القدير أنور الرشيد أن موقفكم هذا سيسجل لدى شعب الجنوب وسوف تكرمون على هذا العمل الجبار قريبا أن شاء الله في عاصمتنا عدن الحبيبة تحت راية علم دولة الجنوب المستقلة أن شاء الله ولن ننساء لكم هذا الجميل لان شعبنا أصيل لا يتنكر لمن يحسن إلية شكرا لدولة الكويت الشقيقة وشكرا لقيادتها الرشيدة وشكرا مرة أخرى للأستاذ أنور الرشيد .