تأكيداً لما نشره "عدن الغد" قبل أيام عن ايعاز سعودي للقيادي البارز في الجيش اليمني علي محسن الأحمر بإعلان التأييد للإحتجاجات الشعبية أكدت دوائر سعودية أمس تخلي السعودية عن الرئيس صالح . ويوم أمس تحدثت صحيفة الفايننشيال تايمز عن احتمال أكيد فى تغيير الموقف السعودي من الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، مشيرة إلى أنه إذا كان الرجل الذي حكم اليمن قرابة 32 عاماً يأمل فى الاحتفاظ بالدعم السعودي، فإنه من المرجح أن يصاب بخيبة الأمل.
ويرى جمال خاشقجى، وهومحلل سعودى واحدى الشخصيات المقربة من الأسرة الحاكمة في السعودية، أن أى وساطة سعودية ستقوم على ضمان الاستقرار والانتقال السلس للسلطة، مضيفا: "إن المملكة العربية السعودية لن تكافح من أجل صالح، فلدينا تجارب سيئة جدا معه، وبقاء الرجل لا يعنى أى فروق". وتشير الفايننشيال تايمز إلى أن قناة العربية السعودية التي قللت من الإنتفاضة فى البحرين، ساندت المحتجين فى اليمن وقد استخدمت عنوان رئيسى، الثلاثاء، لتغطيتها للأحداث "التغيير فى اليمن" بدلاً من الاضطرابات فى اليمن. ويشير محللون غربيون إلى أن الرياض تحتفظ بعلاقات وثيقة مع القبائل اليمنية حتى أن بعضهم يتلقى دعماً مالياً سعودياً، كما أنها ترتبط بعلاقة قوية بقادة الجيش، وقد انضم محمد الأحول سفير اليمن لدى السعودية إلى صفوف المتظاهرين، الاثنين، مطالباً بالإطاحة بصالح.
وكان "عدن الغد" قد نشر الاثنين معلومات مستقاه من مصادر خاصة تفيد ان تأييد القيادي البارز في الجيش اليمني علي محسن الأحمر للإحتجاجات المناوئة للرئيس صالح جاء بإيعاز سعودي بهدف السيطرة على مقاليد الحكم بعد مغادرة صالح له.
وقال قيادي بارز في المعارضة الجنوبية في الخارج يومها ل"عدن الغد" طلب عدم الكشف عن هويته إن دوائر سعودية أبلغته ان المملكة وبعد اقتناعها التام بإستحالة استمرار الرئيس صالح في الحكم دفعت بعلي محسن الأحمر بهدف السيطرة على حركة الاحتجاجات في اليمن خوفاً من سيطرة مقبلة قد يفرضها الحوثي على أحزاب اللقاء المشترك التي ترى السعودية أنها قد لا تستطيع كبح جماحه وحدها.
واليوم الخميس قالت دول مجلس التعاون الخليجي ان الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها اليمن هذه الأيام إنما هو شأن داخلي معبرة عن احترامها لإرادة الشعب اليمني في إشارة ضمنية إلى عدم رفضها للتغيير في اليمن وإزاحة صالح عن الحكم.
وقال بيان صادر عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية «إننا نتابع باهتمام بالغ تطورات الأحداث الجارية على الساحة اليمنية»، مؤكدا احترامه لإرادة وخيارات أهل اليمن. ويعكس تصريح العطية موقفا خليجيا موحداً من الرئيس صالح والتعامل بشكل موحد مع الأزمة اليمنية.