تفاجأت وللأسف الشديد كغيري من قواعد الحراك بمضمون البيان المنتظر عن نتائج الاجتماعات المتواصلة لقياده المجلس الاعلى لحراك الثورة السلمية التحررية الصادر مؤخرا والذي جاء استكمالا لبيان التوحيد الصادر عن مكونيهما الرئيسيان المنطويان في اطار المجلس الجديد الموحد والمعلن عنه مطلع هذا الشهر. وتكمن المفاجأة المحزنة طبعا لعامه الحراك امثالي بتوقعهم لصدور نتائج هامه وفاعله ترتقي لمستوى القوه التي وصل اليها زخم الحراك الشعبي وتوفر الظرف الافضل لنجاح ثورتهم على المستوى المحلي التي يصعب تكرار حدوثها في المدى المنظور. والمؤكد ايضا ان حاله الضغط الشعبي العارم لأبناء الجنوب في ساحات الاعتصام والضاغطة بقوه على المكونات الفاعلة لإجبارها على التوحد وكذا حالة الصمت والتعتيم التي استمرت اكثر من اسبوعين من الاجتماعات المستمرة لقيادات ولجان مكونا مجلسي الحراك التي اعقبت اعلانهما لخطوه توحدهما الجبارة ساهمت كثيرا برفع سقف التوقعات التي اعتقدنا بانها سترتقي لمستوى المسئولية التي يتحملوها امام شعب الجنوب وحجم تضحيات ابنائه في مسيرتهم الثورية لتحرير وطنهم واستعاده دولتهم الجبارة . لكن الصدمة كانت قوية عندما اتضح من خلال نص البيان استمراريه انغماس هذه القيادات في مصالحها الوهمية التي لا تتجاوز النظر ابعد من سعيها لتامين مواقعها الشخصية على سلم القيادة والتي كان بإمكانهم تأجيل النظر فيها بهذا الظرف او تشكيل لجان فرعيه اخرى لمواصلة معالجتها بالتوازي مع المهام الأساسية طالما تم الاتفاق على القيادة الرئيسية والعمل كفريق موحد يوزع في لجان متخصصه تحت اشرافها لتنفيذ المهام التي توقع عموم الجنوبيين ان تكون محور بيانهم ولازال الامل ان يتضمنها بيانهم القادم وهي : 1 - تشكيل هيئه داعمه لقياده الحراك تشكل من رموز العمل النقابي بالجنوب الذين سيسند لهم مهمه التصعيد النقابي في مرافق الدولة ومؤسساتها وادارة هذه المرافق بعد سيطرة الجنوبيين عليها والمحافظة على ممتلكاتها. 2 - تشكيل لجنه للتواصل مع رموز السلطة المحلية بالمحافظات والمديريات لإعلان مواقفهم من دوله الجنوب والاعداد لعقد انتخابات لقيادات جديدة من اعضائها لاستبدال المتمسكين بالولاء لنظام صنعاء بقيادات اخرى من صفوفهم وتسند لهم مهمه الإدارة المؤقتة لمناطق اختصاصهم لضمان ادارة شئون المرافق ومصالح المؤسسات والمواطنين وامنهم فيها بالتنسيق مع القيادات الحراكية فيها. 3 - تشكيل لجنه خاصه مهمتها التواصل مع من امكن من قيادات اللجان الشعبية في حضرموت وشبوه وابين ولحج وغيرها من المناطق وغيرهم من الشخصيات الجنوبية القادرة على توفير الامكانيات اللازمة لحماية المعتصمين بالساحات والفعاليات الجنوبية الاخرى التي تتطلب ذلك بهدف افشال محاولات المحتل لإخماد الزخم الحراكي واهدافه التحررية ولضمان سلامه الجنوبيين المشاركين فيها وخاصه بالعاصمة عدن والمكلا والاستفادة من ابناء عدن والمكلا الذين تتوفر لديهم الرغبة والإمكانية للمشاركة بهذه اللجان في مناطق سكنهم. 4 - تشكيل لجنه تتولى مهمه الاعداد للاستفادة المنظمة من قطاع الشباب والطلاب بالجامعات والمدارس من خلال قيامها بالتنسيق مع من يمكن منهم من قيادات التعليم والتربية في المديريات او الجامعات او كلياتها مجتمعة او منفرده لإعلان انضمام المنشآت التربوية والتعليمية المتواجدة في اطار نطاقها المكاني الى حراك الجنوب بصوره موحده وتوجيه طلابها بشكل جماعي ومنظم لخدمه الاهداف التي يخطط لها الحراك في اطار مناطق تواجدها. 5 - اعتبار ما ذكر من خطوات مقدمه ضرورية مطلوبة التنفيذ قبل موعد الفعالية الكبرى لضمان توجيه الفعالية السلمية الكبرى بحشدها الضخم نحو محاصرة وشل فاعليه المواقع السيادية والإعلامية والاقتصادية الكبرى والتي لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة وبهذا يمكن الاستفادة الفاعلة من الحشود الضخمة للجنوبيين في انجاز ما تبقى من مهام خاصه اذا تم تامين هذه الحشود بالحماية الشعبية المطلوبة.