بأسف شديد نسأل الأخوة الذين يرمون بخبطة الحديد على الخطوط الحاملة للطاقة الكهربائية لبعض مناطق الضالع متسببين بفصل التيار الكهربائي عن سكان هذه المناطق الذين التزموا تسديد المطلوب منهم . سؤالنا لهؤلاء الأخوة هو : هل مثل هذا التصرف الأعوج سيجبر إدارة كهرباء الضالع بأن تعيد التيار الكهربائي إلى قراكم والتي كانت قد فصلته اضطراراً بعد أن عجزت في ملاطفتكم وإقناعكم بتسديد ما عليكم من مبالغ مالية مستحقة لها مقابل استهلاككم الشهري ؟! وبعدين يا أخوة يا ( كرام ) لنفترض أن بخلكم على أنفسكم منعكم أن تدفعوا للكهرباء قيمة خزانة يوم واحد في الشهر رغم إنكم كرماء على حق القات إذ ما من أحد منكم إلا ولديه طريقة سحرية في توفير حق القات طوال أيام الشهر وفقط يكون العجز كل العجز هو في دفع قيمة استهلاك الكهرباء والذي لا يتعدى قيمة تخزينه يوم كما أسلفنا . لن أطيل الكلام هذا التصرف الأعوج حدث من قبل أفراد قلة في منطقة جحاف ، ونثق تمام الثقة أن كل إخواننا الأعزاء في جحاف غير راضين عنه بل أن الكثيرين منهم أدانوا وبشدَّة هذه الفعلة التي لا تمت إلى الإخلاف بصلة ، كما يسكننا اليقين أن مواطنين جحاف كافة لابد أن يقفوا وبكامل الصرامة أمام مثل هذه الافعال المشينة .. وبهذه المناسبة السيئة نقول لأولئك الأفراد القلَّة بريادة (أبو خبطة) والذين يتعزُّون بمساوئ الاحتلال وهمجيته هناك ميادين وساحات لمواجهة الاحتلال ، أما الكهرباء فمصلحتنا فيها مشتركة وهي ملكنا جميعاً ولا يحق لأحد أن يؤذيها بدافع أنها فُصلت عنه فيما هو رافض التسديد . وصحيح القول إننا نعاني متاعب مضنية جراء الوضع الحالي للكهرباء ولكن علينا أن نعي جيداً أن هذا الوضع السيء للكهرباء هو من فعل المحتل البغيض وليس من صنيع إدارة كهرباء الضالع التي لاحول لها ولا قوة في التقطير الممض الذي يمارس علينا من صنعاء عاصمة دولة الاحتلال . ويا ( أبو خبطة ) هل امتلأت غبطة بهذه الغلطة المُسوِّدة لوجهك أمام معاريفك وإخوانك في قرى العزلة وحماده الغارقة في ظلام تصرُّفك الطائش رغم تسديدهم الشهري للكهرباء ؟! .