محمد علي أحمد محمد علي أحمد من مواليد 11 فبراير، 1945م في عائلة فلاحية متوسطة الحال في قرية عرابة، امشعة، الواقعة في التقسيم الإداري الحالي لمديرية لودر، محافظة أبين سلطنة العواذل. جرياً على عادة الأطفال في الريف، التحق محمد علي أحمد بأحد كتاتيب (معلامة) القرية لقراءة القرآن وتلقى مبادئ القراءة والكتابة واكتفى بذلك القدر البسيط من التعليم. في سلك الجندية مع سلطانه الوزير: في الفاتح من مايو، 1959م، التحق محمد علي أحمد وهو في ربيعه الرابع عشر بسلك الجندية في صفوف الأمن العام الاتحادي، التابع لوزارة الأمن الداخلي وكان الوزير آنذاك السلطان صالح بن حسين العوذلي، وكان السلطان صالح آنذاك، سلطان العواذل والوزير في الحكومة الاتحادية (أول نظام فيدرالي في عموم الجزيرة العربية والذي كان يعرف ب«اتحاد الجنوب العربي» FEDERATION OF SOUTH ARABIA ). محمد علي أحمد في سياق شهادة الأستاذ عربي عبدالقادر: استمرت خدمات المناضل الوطني محمد علي أحمد مع الأمن العام الاتحادي حتى عام 1964م، حيث انخرط في الربع الأول من ذلك العام في العمل السري للجبهة القومية (NLF) وكان عضو خلية قيادية في القطاع الشرقي (منطقة لودر) وورد في سياق الشهادة التي قدمها للتاريخ الأستاذ عربي عبدالقادر، الشخصية الوطنية والاجتماعية المعروفة وهو يتحدث عن الفقيد المناضل حسين صالح القطيش (راجع حلقة رجال الذاكرة: حسين صالح القطيش وعبدالله محمد حفيظ بتاريخ 12 أغسطس، 2007م):«يعد الفقيد المناضل حسين صالح القطيش الرجل الثاني بعد الشهيد محمد حسين ناجي في الشجاعة والإقدام وقيادة وتوجيه الأعمال السياسية والتنظيمية وكان مؤثراً في قطاع التجار والموظفين والمدرسين والطلاب والجنود من منطقة العواذل وخارجها وربطته علاقات واسعة مع العديد من الشخصيات القيادية في تنظيم الجبهة القومية في مختلف المناطق منهم الأستاذ علي السلامي وعبدالملك اسماعيل ومحمد حسين امذروي وأحمد صالح الشاعر وحسين الجابري وأحمد محمد الفقيرية ومحمد صلاح وسالم ربيع علي ومحمد علي هيثم وعلي ناصر محمد وعلي سالم البيض وعمر علي أحمد ومحمد علي أحمد وعلي محمد القفيش وأحمد سنان عباس وصالح سالم الدماني وقاسم مقرم والحاج صالح باقيس وعبدالله الدلالي وسالم علي القفعي وعلي حنش وحسين صبوع وعبدالنبي مدرم ومحمد سالم مدرم وأحمد محمد مدرم وعبدربه حسين القفيش وصالح حسين العوسجي وأحمد حسين حيدرة». أمشعة القرية التي قدمت 6 شهيداً: رابط محمد علي أحمد في خندق النضال وأصبح عضواً قيادياً في لجنة مديرية لودر للقطاع العسكري حتى نيل الاستقلال في 30 نوفمبر، 1967م وورد في كتاب تأبين الفقيد محمد سالم مدرم (راجع حلقة رجال الذاكرة: الشهيد أحمد صالح الشاعر والفقيد محمد سالم مدرم، بتاريخ 25فبراير، 2007م) كشف شهداء قرية أمشعة ضم أسماء (64) شهيداً وذيلت بملاحظة نصها:«نأسف لاسم أي شهيد سقط سهواً في هذا الكشف» ومن الأسماء التي وردت: 1- الخضر حسين حسن القفيش 2- عبدالنبي محمد مدرم 3- سالم محمد مدرم 4- عبدربه محمد الفاطمي5- عبدالله شيخ محنف 6- عمر علي أحمد (شقيق المترجم له) 7- أحمد علي أحمد شيخ 8- منصور محمد مدرم 9- محمد ناصر محمد القطيش 10- محمد علي أحمد عبدالله (زغينة). محمد علي أحمد قدره في الجبهة القومية والحزب الاشتراكي: انقطع المناضل الوطني البارز محمد علي أحمد عن أرض الوطن لأكثر من (3) أعوام وذلك عندما حصل على دورة حزبية في برلين الشرقية، عاصمة جمهورية ألمانيا الديمقراطية (GDR) خلال الفترة من أغسطس 1974م حتى نهاية عام 1977م وذلك استناداً لما ورد في سيرته الذاتية وعند الاطلاع على عدد من وثائق التنظيم السياسي الجبهة القومية (الموحد لاحقاً) والحزب الاشتراكي اليمني، فقد ورد اسم الأخ محمد علي أحمد في قوام اللجنة المركزية المنتخبة في المؤتمر الخامس للجبهة خلال الفترة 2- 6مارس، 1972م، حيث ورد اسمه ضمن الأعضاء المرشحين للجنة المركزية مع آخرين منهم: حيدر العطاس وفضل محسن عبدالله وسالم جبران وأحمد سالم عبيد وعلي شايع هادي وسالم عمر بكير ومصطفى عبدالخالق وفوزية محمد جعفر، وورد اسم الأخ المناضل حسن أحمد باعوم في قوام الأعضاء الاساسيين للجنة المركزية. أما في المؤتمر التوحيدي للجبهة القومية مع حزب الطليعة الشعبية والاتحاد الشعبي الديمقراطي في 13 أكتوبر 1975م فقد أصبح محمد علي أحمد ومعظم الأعضاء المرشحين سابقاً أعضاء أساسيين في اللجنة المركزية وحافظ محمد علي أحمد على عضويته في اللجنة المركزية في المؤتمرات المتعاقبة للحزب كالمؤتمر الأول (التأسيسي) والمؤتمر الثاني والمؤتمر الثالث وفقد وضعه ومركزه في الحزب بعد أحداث يناير المؤسفة، إلا أنه عين عضواً في المكتب السياسي للحزب في 14 فبراير 1994م. محمد علي أحمد محافظ من طراز جديد: إن من يلقي نظرة على سيرة المناضل الوطني البارز محمد علي أحمد سيلحظ بأن مشواره العملي تمحور في الإدارة المحلية وكانت البداية بعد حركة 22يونيو، 1969م عندما صدر قرار رئاسي بتعيينه مأموراً لمديرية المنطقة الوسطى(لودر ومودية) ومنذ بداية العام 1971م وحتى 1975م عين محافظاً لمحافظة أبين. بعد عودته من برلين في العام 1978م صدر قرار جمهوري بتعيينه محافظاً لمحافظة المهرة ومارس مهام منصبه لمدة (8) أشهر، وفي العام 1979م عين محمد علي أحمد مرة أخرى محافظاً لمحافظة أبين حتى أحداث يناير 1986م، وفي 14 فبراير 1994م عين محمد علي أحمد عضواً في المكتب السياسي ومحافظاً لأبين، ونتيجة للخلاف الذي نشأ بين شريكي الوحدة: المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني، حيث ادعى كل طرف بأن المحافظة من حصته ولذلك فهي تتبعه بموجب التقسيم، فلم يمارس محمد علي أحمد مهام عمله ولم يحسم وضع المحافظة حتى اشتعال الحرب بين الطرفين في صيف 1994م. تميزت فترة عمل المناضل الوطني البارز محمد علي أحمد في محافظة أبين بالنموذجية حيث أخذ تفويضاً من المركز لإطلاق مبادرة المحافظة، لتنفيذ برنامجها الطموح بالاعتماد على موارد المحافظ وتعاون السكان وأصحاب المصلحة في المحافظة الذين هم من خارجها. توفرت لدى محمد علي أحمد مقومات النجاح وفي مقدمتها الإرادة السياسية والإدارة المؤهلة التي خططت لصياغة برنامج العمل وأحسنت توظيف الموارد المادية والبشرية توظيفاً موضوعياً وسليماً بعيداً عن الإهدار. أدرك سكان المحافظة بأن ثمار البرنامج آتية لا ريب فيها . ولذلك بادر السكان داخل المحافظة أو الموجودون في محافظات أخرى وبدون استثناء باقتطاع راتب يوم، كما كان سائق كل شاحنة تمر شاحنته من المحافظة يتعهد بنقل حمولة أحجار أو أي مواد أخرى متعلقة بالبناء في طريق عودته من المحافظة بدلاً من عودة شاحنته فارغة ومن الوسائل التي اتبعتها إدارة المحافظة: تنظيم مهرجانات اليانصيب وتعاون المقاولين الذين كانت لهم أعمال في المحافظة. هل يهدم النظام قلعة محمد علي؟ من الإنجازات الكبيرة التي فخرت بها محافظة أبين كانت المجمع الكبير الذي أنشأه المحافظ والقائد محمد علي أحمد والذي شمل ألعاباً ترفيهية واستادا رياضياً حديثاً مفروشاً بالعشب الأخضر، وكان الأول من نوعه على مستوى اليمن، شمالاً وجنوباً وكان زوار ذلك المجمع، سواءً من الداخل أو الخارج يسجلون بالغ إعجابهم . وأذكر أنني رافقت آنذاك وفداً من اتحاد العمال الفرنسيين (CJT) لزيارة هذا المجمع والتقى الوفد الأخ محمد علي أحمد، محافظ أبين، حيث أطلعهم على سبل وإجراءات التحضير والتخطيط والتنفيذ للمشروع وكلفته وأعجبوا أيما إعجاب بنتائج المشروع. إن القلعة الشامخة التي أنشأها الأخ المناضل محمد علي أحمد أصبحت جزءاً من تاريخ محافظة أبين. دولة الوحدة ومعها محمد علي أحمد لا يستقران على حال: فرمان رئاسي صادر في 16 يوليو، 1991م قضى بمنح المناضل الوطني البارز محمد علي أحمد درجة نائب رئيس وزراء وبعد عام واحد ونيف يصدر فرمان رئاسي رقمه (19) بتاريخ 2 سبتمبر 1992م بتعيين محمد علي أحمد مع مجموعة كبيرة تصدرها الراحل الكبير محمد علي هيثم مستشارين لمجلس الرئاسة. وفي 14 فبراير، 1994م دخلت العلاقة بين الشريكين نفقاً أكثر ظلاماً من سلفه وذلك بتعيين محمد علي أحمد عضواً في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني ومحافظاً لأبين فاحتقن الموقف بين الشريكين عندما ادعى كل منهما أحقيته في ذلك المنصب (اي محافظ ابين) وتم تعليقه حتى يتم التفاهم، لكن تفجر الوضع في 27 أبريل، 1994م وانتقل بعد ذلك إلى عمران، عندما دارت معركة دبابات بين جيشي الطرفين. محمد علي أحمد وحقيبة الداخلية وقرار الترحيل إلى التقاعد: ورد في السيرة الذاتية المقتضبة التي أعدها المناضل الوطني البارز محمد علي أحمد أن قراراً صدر بتعيينه وزيراً للداخلية والأمن في 22 مايو، 1994م عندما أعلن الطرف الجنوبي الانفصال بعد اندلاع يالاقتتال وظل قرار التعيين نافذاً حتى 7 يوليو، 1994م . وفي مطلع عام 2007م تم ترحيل المناضل الكبير محمد علي أحمد إلى التقاعد ضمن مجموعة كبيرة منهم عبدالغني علي وعبدالله أحمد بكير ومحمد سليمان ناصر ومحمد علي القيرحي. الأخ المناضل محمد علي أحمد متزوج من اثنتين، أولاهما أم سند محمد علي، رحمها الله وأنجبت منه ستة أولاد، الذكور منهم خمسة، والثانية أم عبدالسلام محمد علي وأنجبت منه ستة أولاد، الذكور منهم خمسة وجميعهم عمال في بريطانيا، عدا اثنين في اليمن، كما أن إحدى الابنتين متزوجة في اليمن. المزيد جدد القيادي الجنوبي البارز محمد علي احمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب دعوته لأبناء الجنوب الاحرار بالتحلي باليقظة والحيطة والحذر والعمل صفا واحدا للوقوف في وجه المؤامرات والدسائس التي تصاعدت وثيرتها وتنوعة اساليبها وكذا الادوات المستخدمة التي يحاول نظام صنعاء وقواه التقليدية بواسطتها استهداف اهم مقومات نجاح واستمرار ثورة شعب الجنوب وانتصارها عبر حرف مسارها السلمي وتشويه ما اكتسبته القضية الجنوبية من نجاح سياسي واحترام وتقدير على المستوى الاقليمي والدولي لشعب الجنوب واستمراره الحفاظ على خياره السلمي وكذا وحدة الصف الجنوبي واساسه مبداء التصالح والتسامح وايمانه وثقته بعدالة قضيته الجنوبية وعزمه على الصمود والصبر حتى النصر وتحقيق هدفه في الحرية وتقرير المصير باستعادة دولتنا الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة المعترف بها وبكامل حدودها الاصلية حتى يوم 21مايو 1990م".
وأكد بن علي في تصريح صحفي تحصلت صحيفة (عدن الغد) على نسخة منه " تمسكه وتمسك المؤتمر الوطني لشعب الجنوب قيادة وقواعد بهذا الهدف خيارا وشعارا ومواصلة النضال السلمي جنبا الى جنب مع شعبنا المناضل حتى النصر المنشود ".
وقال " لقد انتصر الشمال وقواه على الجنوب في حرب صيف 94م بأدوات جنوبية وحاولوا اخماد ثورة شعب الجنوب السلمية منذ انطلاقها في 7 يوليو 2007م وواجهه بمختلف ادواتهم العسكرية والامنية واستخدم كل اليات القمع والقتل المباشر واساليب الترهيب والترغيب في عز قوته وتلاحم قواه وحلفائهم في الهدف والمصالح وكانت كل الضروف السياسية المحيطة على المستوى الاقليمي والدولي غير ضروف اليوم إلا ان شعب الجنوب انتصر واستمرت ثورته السلمية حتى اليوم وكل ذلك بفضل تمسك شعبنا في الجنوب بما ذكرت من مقومات واسس وثوابت".
واضاف" علينا اليوم الحفاظ عليها من خلال اليقضة والحذر وعدم التهاون بقدرات عدو ثورتنا وقضيتنا او الرهان على الاوهام وتجاوز الواقع الذي يؤكد استمرار المؤامرات والدسائس وتصاعدها وتنوع اساليبها والادوات المنفذة وماخلفة ويخلفه من تشتت وانقسامات وتفريخ لمكونات استهدفت وحدة الصف والاطار عكست نفسها على كل مقومات انتصار شعب الجنوب وثورته السلمية واستمرارها , ما يؤكد صحة مخاوفنا وتحذيرنا الدائم من اختراق الصفوف و وحدتها عبر بعض القيادات الجنوبية ودعواتهم المشبوهه لجر شعب الجنوب الى مربع العنف وحرف وتشويه سلمية ثورته وتبني شعارات وخطابات متطرفة من اجل حب الظهور عبر ما يسموه من اوهام الغرض منها تأجيج وتهيج عواطف شعب الجنوب على حساب وحدته وسلمية ثورته الجنوبية وقضيته العادلة وما تحقق لها من وجود واعتراف سياسي اقليمي ودولي وخصوصا في هذه الضروف والمتغيرات التي تصب لصالح قضيتنا التي تفقد مقومات استمرارها واسس انتصارها بهذه الممارسات والشعارات المختلفة وخطابات بعض القيادات المزايده والمدعومة بما يضخ من اموال من الداخل والخارج دون رقيب او حسيب عبر بعض داعمين وما تشكله من ضرر ومخاطر لثورة شعب الجنوب وسلميتها و وحدتنا على الهدف والخيار بعلم او بدون علم القائمين عليها".
وتابع بن علي الذي عاد يوم الجمعة من العاصمة المصرية القاهرة " لكي نتجاوز هذه المخاطر ونحافظ على ما تحقق لشعبنا وقضيته ندعو ابناء شعب الجنوب عدم الالتفات لهذه الدعوات وتجاوز ما سببته من مضار ومخاطر لمسيرة الثورة الجنوبية والهدف والوقوف في وجه من يتبنى هذه الاعمال وكشفه وجعل الاحتفال في ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر محطة جديدة لمواصلة مسيرة الثورة الجنوبية السلمية حتى النصر على قاعدة النضال السلمي عبر الحوار السياسي والتفاوض الندي بين الدولتين باشراف ورعاية دولية اقليمية من اجل تحقيق هدف ثورتنا سلميا".
واختتم تصريحه بدعوة كل الخيرين والنخب الجنوبية لمواصلة الاتصال والتواصل والاتفاق على وحدة القيادة والرؤية والخطاب انتصارا لشعب الجنوب وقضيته العادلة وتحقيق هدفه في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة بعيدا عن المزايدات وتبادل التهم واللهث ورا المصالح الشخصية والولاءات الضيقة . *من علي الدرب