انعقدت في مدينة عدن ورشة العمل التدريبية الخاصة بتطبيق نظام تحليل المخاطر وتحديد السيطرة على النقاط الحرجة ((HACCP، التي تنظمها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع وزارة الثروة السمكية في إطار مشروع تحسين جودة المنتجات السمكية والقيمة المضافة وزيادة الصادرات. وتهدف الورشة على مدى خمسة أيام متتالية بمشاركة (26) مشاركاً ومشاركة من عاملي وموظفي الجودة في معامل تحضير وتصنيع المنتجات السمكية في الهيئة العامة للمصائد السمكية بخليج عدن، والتي تضم كلاً من (عدن، ولحج، وأبين)، وكذا مسؤولية الجودة السمكية ضمن نطاق الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن إلى إكسابهم معارف حول مبادئ تحليل المخاطر وتحديد النقاط الحرجة والتسجيل والتوثيق ومتطلبات وأنظمة السلامة من تنظيف وتطهير وتتبع للمنتج السمكي من البحر حتى وصوله إلى المستهلك .
وفي افتتاح الورشة ألقى رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن المهندس ناصر عبدالله النسي شكر فيها ممثلي منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) على جهودها.. وأكد خلال كلمته على أهمية إقامة هذه الورشة التدريبية والمتعلقة بجودة المنتجات السمكية وإشراك ذوي الاختصاص من العاملين في معامل تحضير وتصنيع المنتجات السمكية ومختبرات الجودة، مشيراً إلى أنها ستنمي مدارك المشاركين من الهيئة والمحافظات بأنظمة إدارة سلامة الغذاء وتوفير رقابة أكثر كفاءة على المنتج السمكي والاهتمام بجودته، لافتاً إلى أن الالتزام بمواصفات الجودة والقياس الدولية عامل مهم لفتح آفاق رحبة لصادراتنا السمكية في الأسواق العالمية..
داعياً منظمة الأغذية والزراعة بضرورة الاهتمام بالصياد باعتباره العامل الأساسي في اهتمام وزارة الثروة السمكية، معبراً عن أملة أن تخرج هذه الورشة بالمعرفة لدى الصيادين بأهمية تطبيق نظام تحليل المخاطر وتحديد النقاط الحرجة مشيراً أن الصياد هو الأساس في العملية الإنتاجية.
من جانبه أشار المستشار الوطني لمشروع تحسين جودة المنتجات السمكية المهندس جمال أحمد رجاء إلى أن هذه الورشة تهدف إلى تأسيس ممارسات صحية وتصنيعية جيدة لتحضير المنتجات السمكية وتعزيز مستوى مفتشي ومراقبي الجودة في رقابة المنتجات السمكية، وكذا التفتيش على المخاطر في معامل تحضير الأسماك، وذلك من خلال استهداف الورشة للعاملين في كل من تحضير الأسماك ومفتشي جودة المنتجات السمكية بمنطقة خليج عدن.
وأضاف إلى أنه سوف تتيح بتطوير قدرات ومهارات العاملين في قطاع التصنيع والمعامل السمكية وتعريفهم على كل ما يتعلق أنظمة السلامة الغذائية بوصفها بوابة لدخول منتجاتنا السمكية إلى الأسواق العالمية وخاصة منها سوق الاتحاد الأوربي، مؤكداً على ضرورة أبلاء المزيد من الاهتمام بالصادرات السمكية كرافد للاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة ومن جهة أخرى يحسن من مستوى معيشة الصيادين.
كما أوضح المنسق الوطني لمشروع تحسين جودة المنتجات السمكية المهندس نبيل محمد الكوني إلى أن هذه الورشة تهدف إلى أثراء المعرفة حول الأنشطة الغذائية السمكية تحضيراً وتصنيعاً وتطابقها مع المواصفات الدولية، و لرفع الكفاءة لدى موظفي الجودة في هيئة المصائد البحرية، وكذا العاملين في الجودة في معامل التحضير والتصنيع السمكي حاثاً على الاستفادة المثلى من معارف الورشة بما تسهم في تعزيز الثقة المستهلك في المنتج السمكي وزيادة نشاط الصادرات السمكية للأسواق السمكية.. مؤكداً أهمية تعزيز قدرات العاملين والصيادين في المعامل والمختبرات السمكية على أنظمة السلامة الغذائية ومعالجة الأسماك وتعزيز نظام فحصها ومطابقتها للمواصفات الدولية، إلى جانب زيادة فرص تنويع المنتجات السمكية في السوق من خلال تحسين القيمة المضافة.. منوهاً إلى إن ذلك يهدف إلى تطوير جودة الإنتاج السمكي وزيادة حجم الصادرات إلى الأسواق العالمية مع الالتزام بالمواصفات الدولية في هذا الشأن.
وأشار: إلى أنها تأتي في إطار سلسلة من الدورات ينظمها مشروع تحسين جودة المنتجات السمكية، مضيفاً أنه تم البدء في تدشين هذا البرنامج التدريبي بتدريب عدد من الصيادين في المحافظات الساحلية ابتداءاً من عملية الاصطياد حتى وصول المنتجات إلى المستهلك.
فيما قال مساعد الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن الدكتور/ محمد نعمان سلام اسمحوا لي في بداية هذا اللقاء أن أنقل تحيات الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) للقطاع السمكي وللحاضرين على تلبيتهم الدعوة للحضور هذه الفعالية الهامة، والتي تمثل جزء هام من برنامج الذي تقدمه هذه المنظمة في سبيل تعزيز الشراكة مع وزارة الثروة السمكية والقطاع التعاوني السمكي والقطاع الخاص والجهات الأخرى ذات العلاقة لتطوير الثروة السمكية الذي يمثل أحد أهم القطاعات الاقتصادية في بلادنا.
وبهذه المناسبة ننوه إلى إن القطاع السمكي في بلادنا يمثل أهمية كبيرة ليس فقط على المستوى الاقتصادي بل على المستويات الاجتماعية والثقافية للعاملين في قطاع الصيد.. فهو يوفر الغذاء وفرص العمل للملايين من الناس، كما يوفر المنتج السمكي للمستهلك الذي يمتلك الحق أيضا في الحصول على غذاء صحي وذو جودة عالية.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم في التنسيق والإعداد والتنفيذ لورشة العمل.
حضر افتتاح الورشة الدكتورة/ هناء رشيد رئيسة الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار ومدراء عموم ومسئولين في الهيئات والمنظمات ذات العلاقة.