اتحاد الادباء ساحل حضرموت يكاد يكون الوحيد من بين فروع الأمانة العامة الذي حرص على الاستمرار والانتظام في ممارسة نشاطاته الادبية والثقافية رغم ما يمر به الوطن والمحافظة بصورة خاصة من احتفالات وتوترات وعدم استقرار في العديد من مناحي الحياه وخاصة منذ الازمة التي عصفت بالوطن في فبراير 2011م وتوقفت العديد من الاتحادات والمنتديات عن ممارسة أنشطتها وخيم الشلل والجمود عليها اتسمت نشاط فرع إتحاد الادباء بالتنوع والشمول في طرح القضايا والمواضيع السياسية والثقافية والفكرية والاجتماعية والعلمية وغيرها من قضايا المجتمع واشكالياته ولم تقتصر أو يتمحور نشاط هذا الاتحاد الابداعي على الجانب الادبي والثقافي ، وهناك تفاعل من قبل معظم المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني مع الندوات وحلقات النقاش التي تطرح فيها قضايا ساخنة وهناك انفتاح على كل ما يطرح وتتلاقح الرؤى والافكار في أجواء ديمقراطية لاحترام كل الآراء دون كبت أو تغيب وتهميش ويمكن أن نقول بكل ثقة أن الاتحاد ( منبر من لامنبر له ) يعبر عن ما يختر في نفسة من آراء يقوم بطرحها بكل حرية وشفافية وها نحن نتطرق إلى موضوع تأهيل هذا المقر الذي سلم إلى قيادة الفرع آنذاك في نهاية عام 2002م وكانت تتكون من الدكتور عبدالعزيز سعيد الصيغ رئيساً والاستاذ صالح سعيد باعامر نائباً للرئيس وعبدالقادر سعيد بصعر السكرتير الاداري والدكتور طه حسين الحضرمي السكرتير الثقافية والأخ سالم العبد الحمومي عضواً وكان المقر حينها في حاجة ماسة إلى صيانة وإعادة تأهيل وبعد عام من استلام المقر برزت فرصة ساخنة لقيادة الفرع للمطالبة بإعادة التأهيل حيث ستكون الاستجابة عندما اعلنت الامانة العامة لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين عن إقامة وتنظيم مهرجان الأدب اليمني الثالث في مدينة المكلا عروس بحر العرب في إبريل 2003م الذي سيحتضن فعالياته مقر الاتحاد لذا أصبح من الضرورة بمكان إعادة تأهيل المقر وتجهيزه بصورة كاملة واسهمت الامانة العامة بتحديد مخصص مالي الا أن الدور الاكبر اضطلعت به حينذاك السلطة المحلية إبان المحافظ الأسبق عبدالقادر علي هلال الذي كان يتابع خطوات إعادة التأهيل خطوة بخطوة ، وتم افتتاح المقر رسمياً مع تدشين فعاليات مهرجان الأدب اليمني الثالث التي كانت بحق أو تظاهرة أدبية وثقافية باذخة تشهدها مدينة المكلا لأول مره بمشاركة كوكبة ونخبة من الادباء اليمنيين والعرب قرابة 100 مشارك ومشاركة نظم لهم برنامج احتفالي شمل عدد مدن المحافظة ساحلاً ووادياً والمكلا والغيل والشحر وسيئون وتريم والهجرين ( موطن الشاعر الجاهلي امرؤ القيس ) التي كان يطلق عليها دمون ، كما اسهمت السلطة المحلية بتقديم دعم مالي سخياً لا نجاح هذا المهرجان من تحمل نفقات الاقامة والسكن والمواصلات ، وكانت أيام ثقافية مترعة وخصبة فلما تتكرر أو يحدث مثلما بعد أن مر الوطن في الاعوام الاخيرة بهذه الظروف والمخاض الصعب والعسير ، ومرت أكثر من عشرة أعوام تعرض فيها الاتحاد لحالة من الاهمال وواجهت قيادة الاتحاد عدد من المصاعب والتحديات وتعرض مقر اتحاد الادباء عندما حلت بمحافظة حضرموت كارثة الامطار والسيول أكتوبر 2008م لعدد من الاضرار وتسربت كثير من المياه من سقوفه القديمة وكان الاخرى بلجنة معالجة كارثة الامطار والسيول أن تكلف لجنة فنية وهندسية لمعاينة الاضرار والخراب وأن يتم حينها إعادة تأهيل ما لحق به من إضرار ولكن شئي من ذلك لم يحدث وقدمت مناشدة إلى المحافظ السابق بشأن مساندة الاتحاد ولكن لم تتم ايه استجابة والحقيقة انني كنت أرجى الكتابة من وقت لآخر واسوف في الامر وما دفعني إلى ذلك كارثة صدمتني بخبر اقتحام مقر الاتحاد والتسلل إليه من الخلف والسطو على بعض تجهيزاته ومنها جهاز كمبيوتر وجهاز صوت متكامل وحديث قيمته تصل إلى 400 ألف ريال وفاكس وقدمت قيادة الفرع بلاغاً بهذا الامر إلى المباحث الجنائية في مدينة المكلا للقيام بمهامها والتحريات وأخذ البصمات وغيره وهي سابقة خطيرة تحدث لأول مرة وفي انتظار ما تسفر عن التحقيقات والوصول إلى الجناة ومحاسبتهم ، وها نحن نقود موضوعنا وهو بيت القصيد إعادة تأهيل المقر نتقدم بمناشدة إلى محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني بتكليف لجنة فنية وهندسية مهمتها النزول والمعاينة لمقر الاتحاد وإعداد تقرير متكامل الكلفة المالية لإعادة التأهيل ومن ثم الشروع في العمل بتمويل من السلطة المحلية كما انني أرى أن هناك جهات معنية يجب أن يكون لها اسهام ومنها وزارة الثقافة وأوجه نداء إلى الوزيرة أروى عبده عثمان في حكومة الكفاءات أن تحدد دعماً مالياً لهذا المشروع من اعتمادات صندوق التراث والتنمية الثقافية حيث أن نصيب المحافظة لايكاد يذكر منذ تأسيس هذا الصندوق اما الجهة الاخرى الذي يقع من صلب مهامها هذا الامر فهي الامانة العامة لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين فقد قامت خلال السنوات الماضية ببناء مقرات لبعض فروع الاتحاد وإعادة تأهيل وصيانة مقرات أخرى . فالأحرى بالأمانة العامة أن تكون لها اسهام في إعادة تأهيل الاتحاد لنشاطه المستمر والدائم في ظل احلل الظروف التي يمر بها الوطن حيث كانت لها انعكاساتها السلبية وتوقفت نشاطات وفعاليات معظم الفروع كما اصاب الجمود والتوقف نشاط الأمانة العامة في الاشراف والمتابعة إننا نطالب بإجراء ات عملية ملموسة وسريعة وليست وعوداً وتسويف ومماطلات سئمنا منها والايام بيننا .