(وطنا جعلوه كعوره للبغاء/ مكشوفه لمن أراد ووقت ما يشاء/ الواقفين على ابوابه يحرسوه في المساء/ الحاصدين من عذابه ما يدفعه الأثرياء / لا امن لا خدمات لا ماء نظيف للسقاء/ الواضعين التهم الكيدية في مخادع الشرفاء/ الكاذبين شاربي الدم بئس العملاء) -ج. ي .د .ش (دولة الجنوب قبل الوحدة) دوله ذات مؤسسات مدنيه راقيه شهد لها العالم واحترامها المجتمع الدولي على كل الأصعدة. نعم لم يكن تزرع فيها فاكهة التفاح والعنب وكان يتم استيراده بالنادر ولكن كان التامين الصحي والتربوي -التعليمي والغذائي والاجتماعي متوفر للجميع وعلى اعلى المستويات .. وكان سمت هذه الدولة العدل والمساواة في كل شيء (الناس سواسيه كأسنان المشط في الحقوق والواجبات امام الدولة). حتى وان وجد بعض الظلم فهو يوزع بالعدل أي (المساواة في الظلم عدل) بل ان الرعاية الاجتماعية لمواطني هذه الدولة كانت الأفضل وفي الترتيب الرابع عالميا.
فكان الجنين وهو في بطن امه ترعاه مراكز الأمومة والطفولة المنتشرة في كل المديريات وبعد ولادته وبلوغه سن معين يذهب الى الحضانة ثم الى التعليم الأساسي والثانوي والجامعة في الداخل او الخارج وكل هذه المراحل برعاية الدولة وبدون أي مقابل مادي (بالمجان) ثم يتم توظيفه وتسكينه وحتى في أرذل العمر عند التقاعد يتم اشعاره قبلها واعطائه حافز ومكافأة وتكريم وتذكرتي سفر خارجيه لقضاء اجازه للراحة والعودة في احدى الدول. ولم يكن هناك فارق يذكر بين رواتب الموظفين والمسئولين. وتم القضاء على طبقة المهمشين واشراكهم في المجتمع وأصبح لهم ما للبقية من حقوق وواجبات ويمتهنو اعلى وأفضل الوظائف (دكتور-مهندس-محامي-صحفي .......) .
- ماذا حصل لهذه الدولة ...دخلت في وحده مع جارتها الجمهورية العربية اليمنية في الشمال بنيه صافيه للاتحاد مع شعبنا في الشمال .والحقيقة انها دخلت الوحدة ليس مع الشعب ولكن .مع عصابه واسيادها في الإقليم وكانت النية مبيته بالغدر بهذه الدولة وبالوحدة فاتحدت عمليا هذه العصابة مع ارض وثروة الجنوب ..وفي سبيل الإبقاء على هذا الخيار تم تعميم أدوات هذه العصابة لطمس هوية شعب الجنوب وقتل واسكات ثائريه ونشطائه وقياداته وعممت ثقافه صادمه للجنوبيين لم يألفوها او يعرفوها وهي ثقافة الفجور...هذه الثقافة نذكر منها امثله هي كقطرات قليله في بحر مما تم نشره في دولة الوحدة المغدور بها وباسمها :
- فتاوى التكفير المتسلسلة ومنها واولها فتوى وزير العدل بتكفير شعب وابادته بحجة ان أعداء الدين الجنوبيين المشاركين في الدفاع عن الجنوب في حرب 94م جعلوا شعبهم دروع ...وللقضاء على المفسدة الكبيرة يجوز إبادة الشعب كمفسده صغيره. ولازالت الفتاوى سارية المفعول ولم يتراجع عنها أي أحد لا سلطه ولا علماء ولا مجلس نواب او شورى او مجلس القضاء ولا حتى قبيله وبالتالي القتل مستمر على ذمة تلك الفتاوى.
- أحزاب سياسيه في السلطة تنادي بالحوار وفي الجانب الاخر تسخر المال العام ..لمليشيات ارهابيه لقتل وتدمير المدن...
- عندما يستعمل أساليب عصابات المافيا لإسكات وقتل وترهيب النشطاء والمعارضين لسياسات التدمير والاحتلال ويتم تكميم افواه البعض بالابتزاز الأخلاقي او المادي او التهديد بالأقارب.
- حينما اغلب مجلس النواب يتقاطروا لأطلاق سراح ابن تاجر نافذ وتهنئته بسلامه العودة لأهله ...ومحافظه جنوبيه كامله يتم تشريد اغلب أهلها وتدمير بيوت سكانها وبنيتها ونشر عصابات قوى النفوذ الإرهابية في مدنها وقتل ناشطيها ولا يصرح او يستنكر او يتعاطف أي عضو منهم حتى هذه اللحظة.
- حينما يشكو موظفي الدولة عن عجز المعاش الشهري بالإيفاء بالالتزامات المنزلية. فيصرح رئيس الدولة باستجداء الرشوة ويقول (قلبوا اياديكم) .
- عندما يعمم انتشار العشوائي في مدن الجنوب للقضاء على جمال وتخطيط ونظام المدن وتحسينها مستقبلا ... ويتم القضاء على الابداع والمبدعين في الرياضه والادب والفن وكل المجالات ويصبح الابداع رجس من عمل الشيطان وفي الجانب الاخر .. شيخ فتنه جاهل هو الامر الناهي والمسئول عن رقاب البشر.
- عندما الجيش يتبع النافذين ويصبح جزء منه عصابات ارهابيه ولوجستية للإرهاب ولا يتبع الوطن ...ويمارس مهام القتل في المدن. والحدود تحرسها وتنقص منها الدول المجاورة ....
- يتم تجهيل الأجيال واعماد تدني مستوى التعليم وبالمقابل صرف المليارات على معاهد وجامعات التطرف خارج رقابة الدوله ونشر الطائفية لتكوين عصابات ارهابيه عابره للقارات. ويصبح أرقي أنواع المعرفة هو تداول المنفعة عن بول البعير وارضاع الكبير وطاعة الأمير وجواز لبس الثوب القصير ...والنقل قبل العقل. وتعميم وتوزيع كتب التراث الذي كتبها المستشرقين في القرون الوسطى وإدخال الاسرائيليات في هذه الروايات والكتب وجعلها قوانين أولى من القران وينقسم المجتمع الى طوائف متناحرة.
- حينما يتم نشر المخدرات من عصابات محميه من نافذين في الدولة لشل قدرة الشباب في الجنوب وانهاكهم حتى لا يطالبوا باستعادة دولتهم ولا حتى بحقوقهم من تعليم وتوظيف وحياه كريمة .
- حينما يقضي على القطاع العام الناجح باسم الخصخصة لصالح نافذين ومشاركين في دعم الحرب على الجنوب من بيوت تجاريه والقطاع الخاص ..... واحالة عشرات الاف من الموظفين الى خليك في البيت.
-تعميم الاحلال الوظيفي وضياع حقوق الأولوية للمسجلين في قيود الخدمة المدنية فيصبح ابن الوزير وزير وحاشيته موظفين عنده ..والمستحقين بالوظيفة بطاله وعاله . وتجد ازدواج وظيفي لمن يتبع قوى النفوذ فشخص لديه ست وظائف ... ويعمل لدى الشيخ. وخريج جامعي في الجنوب بلا وظيفة.
- حينما يكون المظهر للدولة مؤسسات ومدراء عموم واقسام شرطه ونيابة ومحاكم ..بينما الحاكم الفعلي هو الشيخ الموجود في كل قبيله وهو من يسجن ويحكم ويترشح ويتكلم باسم الناس ويورث ابنه من بعده ونفسه الشيخ يتبع النافذين والذي بدورهم يتبعوا ويرتهنوا للدول .
- عندما قادة الدولة من عسكريين ومدنيين ومجالس نواب وشورى يستلموا رواتب شهريه من دول اجنبيه.
- عندما ينتشر الرق وتجارة العبيد في بعض محافظات الشمال وتنشي لتلك التجارة محاكم بيع رسميه. ويتم ارسال بعض منهم لمحافظات الجنوب لخلخلة التوازن الاجتماعي ونشر الفساد والمخدرات وعصابات الاغتيالات.
- حينما تؤجر الجزر والسواحل أماكن لاستقبال وارسال تجارة المخدرات والاتجار بالبشر وارسال وتدريب الإرهابيين.
- بعد هذا العرض المختصر لتعميم ثقافة الفجور في الجنوب ..الذي لا يعرف هذه الثقافة ..ونتيجة لصمت اغلب النخب الثورية والمثقفة من شعبنا في الشمال ...اليس الحق كل الحق مع هذه الملايين من الجنوبيين التي تخرج وتناضل لاستعادة دولتهم والتي تعتبر الجنه مقارنه بما هم فيه الان :
(وضاع من وطني بريقه / ومضى كلا في طريقه / وسجلت كل الجرائم ضد معتوه / واقفل ملف القضايا العتيقة / ضاع حق الايادي صانعة الحضارة / حق من تصبب عرقا / على المكائن والمناجل والمطاحن / في عدن الحب والمنارة.... / واختفت المبادئ من علم التجارة / الغش أرقي أنواع الشطارة / وأصبح في وطني تقليب الايادي/ أفضل وأجمل وأسرع عباره/ ضاع من وطني بريقه / وتشردت عقول النور / في الدول الشقيقة والصديقة / واقصيت ضمائرنا الشريفة/ وفصلت على اللص الوظيفة / حين خان الشريك شريكه)