تسببت تصريحات أطلقها قيادي في الحزب الإسلامي المعارض في اليمن بحالة من الازدهار السياسية لنظام الرئيس صالح الذي واجه قبل أكثر من أسبوع انشقاقات واسعة إلا ان تصريحات أطلقها محمد قحطان وهو قيادي بارز في حركة المعارضة وتوعد فيها الرئيس صالح بالدخول له إلى غرفة نومه منحت الرئيس صالح حالة من التعاطف بين صفوف رجال القبائل الذين عدوا ذلك انتهاكا لحرمات صالح. وتمكن صالح خلال أسبوعين على التوالي من تنظيم تظاهرات شارك فيها مئات الآلاف من مناصريه واستبقها بالتعرض للتصريحات التي أطلقها قحطان وقال صالح فيها ان مابدر عن قحطان لم يكن بالفعل السوي.
والأسبوع قبل الماضي تحدث قحطان والذي يعد احد ابرز رجال حزب الإصلاح الإسلامي إلى قناة الجزيرة القطرية في اتصال هاتفي وبشر بما اسماه "جمعة الزحف" .
قال الرجل مخاطباً صالح :" سنزحف اليك إلى قصرك وسندخل عليك إلى غرفة نومك.
وصف كثيرون تصريحات الرجل بالخطأ السياسي الفادح الذي مكن الرئيس صالح المعروف بدهائه من استغلال الموقف لصالحه لم تكد تمر ساعات حتى تحدث صالح متعرضا لتصريحات قحطان ولم تكد تمر أيام حتى احتشد مئات الآلاف من المواطنين في العاصمة صنعاء تأييداً للرئيس صالح الذي كان نظامه يمر بلحظات عصيبة قبل تصريحات قحطان.
بدأ قحطان بعدها في اضعف حالاته وتسببت تصريحاته بحالة من الفوضى في صفوف المحتجين وصفت تصريحاته من قبل كثيرون بأنها محاولة لسرقة الاحتجاجات والتحكم بمسارها ، لم يكد يمر يوم حتى تعالت الأصوات الرافضة لما سماه "قحطان" جمعة الزحف.
ويوم امس تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين في العاصمة صنعاء في تظاهرات مؤيدة للرئيس صالح الذي يواجه حركة احتجاج متنامية.
وحشد الحزب الحاكم عشرات الآلاف من مناصريه وسط ميدان احتفالات رسمية في صنعاء وحمل المشاركون الذين قدم جلهم من مناطق قبلية مجاورة لصنعاء لافتات كتب على بعضها عبارات تمجد الرئيس صالح وأخرى ترفض رحيله .
وخطب الرئيس صالح في صفوف مؤيديه مؤكداً انه باق في السلطة وردد هتافات بينها هتافات الفداء بالروح والدم للشعب اليمني.
منحت حالة الإرباك التي انتابت المحتجين في العاصمة صنعاء الرئيس صالح الإمساك بزمام المبادرة وسعى جاهدا لأجل تنظيم تظاهرات حاشدة خلال أسبوعين تمكن في الأولى والثانية من إخراج مئات الآلاف من مناصريه. حتى الأمس يبدو ان الرئيس صالح امسك بزمام المبادرة تجاه مناوئيه لكن هل سيظل على هذا المنوال خلال الفترة القادمة.؟