قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الدول التي تقف وراء انهيار أسعار النفط ستندم على قرارها، وإن السعودية والكويت ستعانيان من تراجع الأسعار مثلما تعاني بلاده. ولم يسم الرئيس روحاني الدول التي يتهمها بالتسبب في تراجع أسعار النفط. فحتى مساء الثلاثاء 13 من يناير/ كانون الثاني فقد سعر الذهب الأسود في الأسواق العالمية 60% من قيمته. وسجل سعر البرميل الواحد حوالي 47 دولارا أمريكيا وهو أدنى سعر له منذ ست سنوات وسط قلق ومخاوف متزايدة من انخفاض أكبر في الطلب العالمي ووفرة المعروض، ستكون له انعكاسات كارثية على اقتصاديات الدول المصدرة للنفط في رأي عدد من المحللين الاقتصاديين. وفي الوقت الراهن لا تلوح في الأفق أية ملامح تشير إلى احتمال توقف الأسعار عند مستوى سعري محدد وإن كانت توقعات المراقبين تفيد بأن سعر البرميل سيستقر عند 40 دولارا. ويعزو خبراء اقتصاديون هذا الانخفاض واستمراره الى عدد من العوامل منها أولا تراجع الطلب على النفط بسبب ضعف النشاط الاقتصادي في الدول المستوردة وعلى رأسها أوروبا وآسيا. ثانيا وفرة العرض في ألأسواق العالمية مع تحول الولاياتالمتحدة من احد أكبر مستهلكي النفط إلى أحد أكبر منتجيه ودخول انتاج النفط الصخري حيز التنفيذ. ثالثا لم تؤد مخاطر الحروب الدائرة في المنطقة العربية الى تهديد تدفق النفط من مكامنه إلى أسواق المستهلكين. بل على العكس لم تتأثر صادرات العراق رغم احتلال تنظيم الدولة الاسلامية لثلث مساحة البلاد وتضاعف الإنتاج الليبي منذ الصيف الماضي ثلاثة أضعاف تقريبا حتى بلغ 900 ألف برميل يوميا. رابعا ترتب عن ارتفاع قيمة الدولار على مدى العام الماضي تحول النفط إلى منتج مرتفع التكلفة بالنسبة للدول المستهلكة أدى الى تراجع الطلب العالمي عليه، وتزايد الضغوط على سعره نحو الانخفاض. خامسا فشل دول منظمة اوبيك في ضبط توازن السوق. ففي آخر اجتماعاتها لم تعلن عن خفض الإنتاج للحد من ضغوط العرض في السوق بل أبقت على حصتها الحالية من الإنتاج. كما قامت بعض الدول الأعضاء - السعودية وإيران والعراق والكويت بخفض أسعار نفطها حفاظا على زبنائها الرئيسيين في آسيا والولاياتالمتحدة، شبهها البعض بحرب أسعار بين الدول الأعضاء. وإذا كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد فضل عدم الكشف عن أسماء الدول التي يتهمها بالوقوف وراء انهيار أسعار النفط، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أكثر وضوحا وقال إن الأسباب سياسية بالدرجة الأولى أكثر منها اقتصادية. ويرى بوتين في الأمر "مؤامرة" بين أمريكا وحلفائها ضد موسكو لحملها على تغيير سياساتها الخارجية خصوصا ما يتعلق منها بأوكرانيا. فهل هناك أطراف تقف وراء انهيار أسعار النفط؟ ما صحة اعتقاد الرئيس الروسي بوقوف الدول الغربية وراء هذا الانهيار؟ هل هناك "مؤامرة" ضد بلاده؟ برأيك لماذا رفضت دول أوبك خفض حجم الانتاج لوقف تدهور أسعار النفط؟ هل تعتقد أن أسعار النفط لن تعاود الارتفاع بحكم المعطيات الاقتصادية القائمة؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الخميس 15 يناير/كانون الثاني من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442077650211 ويمكنكم أيضاً المشاركة عن طريق الرسائل النصية sms بالعربية على رقم: 00447900040407 إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على[email protected] يمكنكم ايضا ارسال ارقام الهواتف الى صفحتنا على الفيس بوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/hewarbbc