القيادة تكليف وليس تشريف وهي مسئولية وطنية صعبة وامانة امام الله والشعب يتحملها الانسان لكي يخدم عبرها شعبه ووطنه من خلال عطاءه وتضحياته بكل ما لديه من قوة وإمكانيات وطاقات . والقيادة في اطار وجود دولة وفي ظروف عادية و طبيعية تستطيع الشعوب ان تتفهم وتتجاوز اي نواقص او اخطاء خاصة اذا كانت هذه النواقص او الاخطاء في حدود المسموح بها والمتعارف عليها لان من يعمل يخطأ . اما متطلبات القيادة اثناء الحروب والازمات او الثورات يتطلب من هذه القيادة ان تكون اكثر حرصاً ووطنية في عملها وتصرفاتها امام الله وامام نفسها ومع شعبها ووطنها كون الظروف في مرحلة الثورة ليست كمرحلة السلم والاستقرار لا تقبل التقاعس او التلاعب بالمواقف التي تخدم مصالح هذه القيادة الشخصية ولا تقبل الارتزاق على حساب ارواح الشهداء وانين الجرحى وعويل الثكالى والارامل . حيث قد تبين لنا من خلال اطلاعنا على ما تقوم به بعض قيادات الحراك الجنوبي البطل والثائر التي لم تستطيع هذه القيادات منذ عام 2007 م ان توحد خطابها السياسي وتكون قيادة جماعية موحدة لأنها لا تعطي اي اهتمام للشهداء والجرحى والمعتقلين ولا تمتلك اي ضمير انساني ولا وازع ديني ولا وطني تجاه تضحيات هذا الشعب البطل والثائر لأنها لم تخسر قطرة دم من ابنائها ولا ودعت شهيد واحد من اسرتها ولا حتى خسرت مصالحها مع النظام الحاكم والمحتل لوطننا بل تتمتع بكل مستحقاتها وامكاناتها وتنام امنة في بيوتها الفارهة التي تتوفر فيها كل وسائل الراحة والنعيم والثوار الاشاوس والابطال تكويهم حرارة الشمس ويهددهم ازيز الرصاص في الميادين والساحات فاذا كانت هذه القيادات مخلصة وتعمل على تحرير وطنها لكان رماها النظام وراء القضبان او كانت مشردة وفارة في اعلى قمم الجبال الشاهقة وتقود التحرير والاستقلال من هناك عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتوفرة بكثرة في هذه الايام . ولكي اثبت لكم ايها الثوار الاحرار صحة ما اقوله وجود زعيم انصار الله في اعلى قم شمال الشمال رغم وجود القوة العسكرية الضاربة تحت يده وبأمرته لان النظام في صنعاء يعلم ان هذا الزعيم لديه قضيه عادلة يقاتل من اجلها بكل اخلاص ولذلك سيستهدفه النظام بكل وسائله القمعية والامنية حتى يقضي عليه . اما بعض قيادة حراكنا فانتم تعلو من ايها الثوار اين تعيش واين تتمتع في رحلاتها وتعلمون ان هناك عناصر في صفوفكم ومن بين اوساطكم قد استهدفها النظام ولا زال يستهدفها اكثر من هذه القيادة ا لتي تعمل لأجل تشتيت صفوفكم وتضييع نضالكم والنظام يعلم ذلك جيداً فهل آن الأوان ان نقول للقيادات هذه كفى ما عملتكم بنا وما ضحكتم علينا طيلة هذه السنوات منذ 2007 م حتى اليوم ام سنستمر وراءها لتزيد من تفريقنا واهدار دمنا ونحن ساكتون هل نستطيع ان نوجد قيادات امينة ومخلصة توجهنا نحو تحقيق اهافنا بشكل نزية وجاد وحقيقي ولو استمرينا على نفس هذه الطريقة وبنفس هذه القيادات صدقوني أن نحن لن نحصل على وطن مهما ضلينا في الساحات والميادين ومهما قدمنا من شهداء وجرحى لان عدم وجود قيادة قوية وصادقة وامينة لكي تقطف ثمار نضالنا بعملها السياسي امام المجتمع الاقليمي والدولي وحتى امام النظام في الداخل ستجعلنا نهدر طاقاتنا وامكانياتنا وقوانا الثورية دون اي فائدة فلذلك اذا اردنا ان ننتصر لقضيتنا ووطننا وشعبنا علينا اولا ان ننتصر على قيادتنا الحالية لأنها لو كانت تملك ذرة من الانسانية ومن الضمير عند ما تجد نفسها انها لن تستطيع ان تتفق وتتوحد مع بعضها يفترض عليها ان تصارحنا بعدم قدرتا على قيادة هذه الثورة وتستقيل مباشرةً شفوياً امام الجماهير وفي هذه الحالة سنحترمها لأنها كانت صادقة مع نفسها ومع شعبها وقد يأتي يوم ان نطالب بإنصافها ولن نحملها مسئولية تأخر انتصارنا . اما السكوت على بقائها على هذا الحال وايضا تتدعي انها تمثلنا وتقود الثورة سنجد انفسنا نسير في محلك سر فاليوم قد عرفناها ولا نعير لها اي اهتمام وسياتي اليوم الذي يحاسبها التاريخ والشعب على ما عملت فيه ارجوا من منّ لديه القدرة والامكانية على التحرك ان يعمل وبأسرع وقت على لملمة الصفوف وتغير هذه القيادات وانتخاب قيادات بديلة والا ستضل قضيتنا تراوح مكانها ولا تحرز اي تقدم يذكر أسال الله ان يجمع شملنا ويوفقنا في قيادة جديرة بهذا الشعب وبهذه الثورة وبالقضية العادلة .