كان العرب قبل مئات السنين يعيشون في شبه جزيرة محاطة بالماء من ثلاثة جهات يتاجرون حول العالم وقد عرفهم جميع الأجناس حول الأرض إنهم لا وزن لهم سوى التجارة يعتاشون عليها ولغة فصيحة تميزهم وليس لهم فهم بعلوم الحضارات الأخرى في ذلك الزمن ولم تصلهم أي رسالة سماوية كانوا يعبدون أصنام لتقربهم إلى الله زلفة وأطلقت عليهم الحضارات مصطلح الأميين لجهلهم حتى بعث الله منهم رسول يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة فأمن منهم من أمن فبدوا يتوسعون في نشرهم لدين الحق الذي أعزهم الله به حتى أصبح لهم وزن بين الحضارات اخذوا يوسعون شرقا وغرباً وبدا يتبعهم أقوام وامم من جميع الأجناس يجمعهم فكان دين واحد وأخوة الدين في مشارق الأرض ومغاربها حتى أصبح لهم مملكة لا تغيب عنه الشمس فأخذوا يتعلمون ويعلمون حتى وظهر منهم المكتشفين والمفكرين والعلماء والمخترعين واختلطوا بحضارات وأمم وكان عصر من الازدهار ومع السنين ظهر عندهم الفن والموسيقى وكان اليهود يكيدون لهم المكائد لأنهم لا يقدرون على مواجهتهم عسكريا فأجتمعوا ودبروا وقرروا أن يحاربوهم فكريا وان يشتتوهم واستغلوا الفراغ الديني الذي يفصل بينهم وأخذوا يفككون مفاصل الدولة ويستغلوا الصراعات التي جلبتها الغفلة في الجانب الديني وسعيهم وراء الدنيا ومكاسبها فبداو يضعفون وأخذت مفاصل الدولة تتهاوى من مناطق مختلفة منها وبدأت النزاعات التي قسمت الدولة آلى ممالك من عهد آلى عهد فذهبت قوتهم وبدأت الاستعمارات والاحتلالات وبدأ الدين بالاختفاء وبقاء أسمه نتيجة التشتت والتفرق مع حضارات المستعمرين وأخذو يتبعون عادات وتقاليدهم حتى أصبحت النساء في بعض المستعمرات تسير دون حجاب لغياب الموجه الديني حتى فترة بداء فيها مناطق من بعض هده الدولة بالصحوة الإسلامية وعربية ومن هنا تتابعت قوى التحرير والاستقلال وتتالت لكنها لم تتحد كما كانت سابقا والسبب البصمة التي تركتها ثقافة المستعمرين والمحتلين وبدأ كل منهم ببناء دولة على أمل التقدم والتطور والازدهار في حين بدأت دولة اسمها امريكا يقودها اليهود وهي مشكلة من مختلف أجناس العالم وكانت امريكا ودول أخرى غربية وشرقية في خلاف دائم وصراعات لكن هم متحدين في الشراكة السرية العدائية ضد العرب وبالذات المسلمين لكنهم لا يقدرون عليهم ميدانيا فبدوا بالسعي لتطوير الاكتشافات الطبية والاختراعات التكنلوجيا وصنعة الاسلحة المتطورة وتقسم هذا الاختراعات المطورة لقسمين الاول لامتلاك أسلحة لا تقهر ترهب أعدائهم وكلها مقتبسة من المخترعين والمكتشفين الإسلاميين السابقين والثانية لإغفال وإغواء وتسلية العرب وبث سمومهم الفكرية بهذه الأمة وأخذوا يطورن ويتنافسون وعملوا بالخطط إنهم يجعلون نزاعاتهم مستمرة ولكن دون خسارة بشرية وهذا يذكرني بأحد الرؤساء الأميركيين السابقين، عندما قال : سنخوض حروباً في المستقبل بلا دموع وهنا كان يقصد جنود مستنسخين لكن قامت الدنيا ولم تقعد واعترضت جميع الدينات على مشروعه ومن هذه الفكرة قاموا بتبديل المشروع أن أمريكا لها وكلاء و نواب عنها من الذين يلتصقون باسم الإسلام فهم ينوبون عنها في إشعال الفتن في البلاد العربية و الإسلامية أي يكون كل منهم جماعة وقوة من العرب والمسلمين تمثل كل جماعة قوة لكل من تلك القوى خارجية بالسر وبالظاهر أنهم جماعة إسلامية إرهابية بعدة اسماء ويتنازعون ليحقق كل من تلك القوى مصالحه ودون أن يفقد جنود من أرضه وهنا يستطيعون أن يقضوا على العرب والمسلمين وان يحققوا مصالحهم دون أن يخسروا شيء حتى الدعم الذي يقدموه من ثروات العرب وهنا هم الرابحون ولا يشاركون إلا عن بعد وبالطائرات بدون طيار أي لا يفقدون جندي واحد منهم ، ومنه يحتلون العرب من جديد بحجة القضاء على الإرهاب، لا حظوا الربيع العربي وانتهى بفتن وقد بدوا ببثها بالشام والمغرب العربي ويريدون أي يكملوا من اليمن وبدوا بنبش الفتن فيها وإنشاء جماعة جديدة لهم تم إعدادها لهم مسبقاً بغلاف إسلامي وشعار إسلامي حتى يتبعها الجاهلون مثلاً كالحوثي ،، هنا أقول أصبح العربي والإسلامي دمه مباح. وبعد ان يتبين لنا لصالح من هذه الفتن يكون السؤال متى تصحوا الأمة من سباتها وصمتها وخوفها ومتى ينتهي هذا الفلم الذي تشرف عليه المتحالف الصهيوني ؟. وحدهم الزعماء العرب من يستطيعون الإجابة عليه .. وعلى الله يصلح الحال .