منذ الإطاحة بالرئيس اليمني السابق"علي عبدالله صالح" قبل أكثرمن ثلاثة اعوام واليمن تعيش ازمة سياسية حقيقية تخللتها كثيرا من المبادرات لحل الازمة ابرزها كان المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها في العاصمة السعودية الرياض الإتفاقية التي قال الرئيس السابق صالح اثناء توقيعه على بنودها"قال سهل التوقيع ولكن من الصعب التنفيذ" وكان صادقا الى حدا كبيرفيما قال فمنذ ذلك التاريخ ظل الرئيس السابق صالح يمارس كل الاعمال التي لاشك انها عرقلة اي تقدم في حلحلة الازمة السياسية خاصة في شمال اليمن حيث ظل صالح يعمل في الاتجاه المعاكس ونفذ كثيرامن الأعمال التخريبية للبنية التحية وغيرها حتى وصل الأمر الى ان قام الرئيس السابق صالح بمساعدة جماعة انصار الله الحوثيين في معظم اعمالهم العسكرية منذ بدايتها في عمران حتى سيطرة الحوثيين على صنعاء في يوم 21سبتمبر الماضي تم هذا بتوجيه معظم وحدات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي ظلت تُدين بالولاء للرئيس صالح ونجله با لوقوف الى جانب الحوثيين وتنفيذ معظم العمليات العسكرية لصالح انصار الله حتى تمكنت الجماعة من الوصول الى عددا من محافظات الشمال... لتستمرفي التوسع الحوثي حتى وصل الى الأمرالى الانقلاب على الرئيس "عبدربه منصور هادي" ! ليتم بعد ذلك الاعلان الدستوري من قبل الحوثي!! كل هذا تم على مراء ومسمع السيد"جمال بن عمر" المبعوث الدولي بشأن اليمن...بن عمر الذي اصبح اكثر من اي وقت مضى متهما بلعب دورالمؤامرة في كثير من الاحداث التي حصلت ولازالت تحصل في اليمن! وبرغم االاحداث المتسارعة والمخالفات الصريحة لانصار الله الا اننا لم نلاحظ اي تحرك جدي من قبل بن عمر او حتى مجلس الأمن الدولي الذي لم يفعل حتى قراراته السابقة بشأن اليمن وماحصل من مهزلة واضحة من قبل السيد "جمال بن عمر" و ماتحدث به بالامس حين قال ان اليمن قد اصبحت "في مهب الريح" والسؤال يقول اين انت من كل هذا واين المجتمع الدولي ! هل اصبحت الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي يخضع لشخص مثل "جمال بن عمر" الذي لربما اشترته بعضا من القوى المتسابقة على النفوذ في اليمن! واليوم اعتقد ان الأمر قد اصبح اكثر اهتماما لاشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي التي ترفض معظمها ماحصل وسيحصل في اليمن لاشك انه سيهدد امن دول مجلس التعاون الخليجي بإعتبار ان اليمن يعتبر عمقا استرتيجيا لها! الى الُاعين اليوم جميعها تتجه صوب اشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي لتتخذ ما يتناسب والوضع الخطير في اليمن! كما انه آن الاوان لدول الخليج وفي مقدمتها"المملكة العربية السعودية" آن لها ان تقف بصراحة ووضوح الى جانب اخوانهم في الجنوب والذي يقع تحت احتلال منذ تسعينات القرن الماضي ! الجنوب الذي يطالب معظم ابنائه باستعادة وطنهم ودولتهم الجنوب وعاصمتها عدن والتي لاشك انها ستكون داعما مهما لأمن واتستقرار دول الخليج ولايمكن لها الا ان تكون جزء لايتجزاء من منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وصمام امان لأمن دول الخليج العربية والتي تربطها بهما اطول حدود في المنطقة! الأخوة اعظاء دول مجلس التعاون ان المؤامرة التي قادها جمال بن عمر ليست إلا في بدايتها فأن اردتم إخمادها ماعليكم إلا الوقوف الى جانب الشعب الجنوبي في حقه في تقرير مصيره واستعادة دولته التي لن ولم تكن الا دولة نظام وقانون تربى ابنائها عليه وشعب راقي كالشعب الجنوبي لايمكن له اطلاقا ان يكون حاضنا لأي تنظيمات إرهابية وخاصة تلك التي تم ويتم تصديرها من صنعاء ليصوروا للعالم من ان الجنوب وكرا للقاعدة والإرهاب! ان وقوفكم الى جانب شعب الجنوب سيكون الاتجاه الصحيح لارساء دعائم الامن والاستقرار في المنطقة!