في مقالتي السابقة كنت قد أيقنت وبلا شكوك بان الرئيس هادي سيفعلها ويخلصنا ولكن للأسف فعلها وخلص علينا ! كان الجنوبيون وبشكل عام وقاطع يتوقعون خطاباً غير الذي سمعوه فقد كان كصاعقة قضت على جميع أحلامهم وتطلعاتهم حتى أوصل بعضهم حقدهم وغضبهم على هادي بان يدعوا الى طرده من عدن وإرجاعه الى الحوثيين من شدت الغيض وانا لا الوهم فقد حصرهم في زاوية وأكمل بغرز اخر عود في نعش الثورة الجنوبية وحطَّم امالهم . ولكن دعونا نعطيه الفرصة الاخيرة فقد اعطينا الكثير من من لا يستحقونها الكثير من الفرص فأكثرنا لا يعلم ما يستنبط من الخطاب الاخير لهادي ونسأل الله ان يكون هادي ومهدي بحق وحقيقة ! فالخطاب بحد ذاته من عاصمة الجنوب عدن وبرئيس جنوبي يثبت لنا الخطى الثابتة التي خطاها ويخطوها هادي ويجعلنا نعيش في امل جديد وهذا الأمل سيعيد لنا قليل من المعنوية ويرفع لنا قليل من الهمة التي فقدناها في ودمرها لنا من دمرها . وهنا بعد الخطاب الاخير لعلنا نستشعر منه اننا هنا اصحاب الحكم وأننا من نصنع القرار من عاصمتنا عدن وسنعطي لهادي الفرصة كما أعطيناها لغيرة رغم انه ليس كغيرة فقد فعل لنا المستحيلات ولا ننكر ما انجزه للجنوبيين بشكل عام وبتوفير الحماية لهم وابعاد عن مناطقهم ما تسمى بالقاعدة وخلق لنا من اهلنا لجانًا تحمي المصالح الخاصة والعامة والكثير الكثير من ما فعلها هادي في ضل حكمه الذي لا يتجاوز حتا 10٪ من ناحية مدت المدة لحكم صالح للبلاد ولاكن الفارق واضح وضوح الشمش في وسط النهار. ومع انني ادعوا الى الاستقلال واعتبر نفسي من أوائل المعلنين والداعمين لفك الارتباط في 2007 / هنا وفي هذا الوقت الراهن ومع تغير الظروف والاوضاع لا اجد مكاناً لتصرف احمق وإعلان الاستقلال لأننا نرى بأم اعيننا ان جميع الحكم بايدينا وعاصمتنا ستكون هي العاصمة بدلاً عن عاصمتهم هنا الفارق الصحيح . وكل هذا ونحن لابد ان نكون متيقضين للفترة المقبلة ولن نسامح كل الخائنين الذين لازالوا يسقطون وبانت لنا مواقفهم وتوضحت صورهم بكل وضوح