مركز الغسيل الكلوي قصة معاناة واضطهاد من قبل السلطة المحلية كونه الوحيد في الحديدة والذي يستقبل مرضاه من 63 مديرية من مختلف المحافظات البالغ عددهم 720 مريض بالفشل، وهذا العدد لا يستهان به في ضل الموازنة الشحيحة، المقدمة من الدولة والمتمثلة بالأدوية كما يقول مدبرون مكتب الصحة بالحديدة . ولولا مساهمة الجمعيات الخيرية، ورجال الخير للمركز لكان في خبر كان، والموت المتكرر والإضرابات في هذا المركز له تأثيره المباشر، على المرضي والغريب بان هناك تجاهل من السلطة المحلية في توفير رواتب 100 متعاقد المقدر بمليونين ونصف المليون ريال شهريا فقط. والاستطلاع الذي اجري من قبل مراسل عدن الحدث في الحديدة، وجد شجب واستنكار عارم بين المواطنين والشخصيات الاجتماعية والحقوقية . وتحدث الشخصية الاعتبارية في تهامة والدكتور الجامعي وشاعر الأمة العربية ورئيس المجلس الأعلى للقضية التهامية الأستاذ الدكتور / أحمد عزي صغير قائلا :"أود أن أكد بأن مشكلة مركز الغسيل الكلوي بالحديدة أنها ليست وليدة اليوم ولكنها مشكلة قديمة جديدة أساسها عدم وجود ما يكفي من الكادر الصحي المعتمدين كموظفين رسميين بالمركز ومن ثم عدم وجود موازنة معتمدة لرواتب العاملين بالتعاقد والتي لا تتجاوز (2.500.000 ) اثنين مليون وخمسمائة الف ريال تقريباً شهرياُ عجزت الحكومة والوزارة المعنية والسلطة المحلية عن توفيرها بشكل منتظم في حين تصرف عشرات الملايين هنا وهناك فيما لا يعود بالمنفعة , الأمر الذي يجعل المشكلة قائمة باستمرار رغم المعالجات السطحية والآنية التي يتم اتخاذها كلما تعثر صرف مرتبات العاملين".
وأشار الدكتور العزي :"أن المجلس الأعلى للقضية التهامية كان حاضراً ومتابعاً لهذه المشكلة منذ اللحظة الأولى، ويبذل جهود كبيرة من اجل معالجتها ، وهو على تواصل مستمر مع كل الجهات المعنية بهذا الشأن سواءً في الوزارة أو في اللجان الثورية أو السلطة المحلية وقد وجه الأخ محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي العميد حسن احمد هيج مكتب المالية بسرعة صرف رواتب العاملين بالمركز".
وأردف العزي بالقول :"مازال المجلس في تواصل ومتابعة مستمرة، ويبذل كل ما بوسعه في سبيل الوصول إلى حل نهائي لهذه المشكلة والتي نتمنى إن تكلل بالنجاح". ما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد أن الدكتور علي الاهدل مدير مركز الغسيل الكلوي بالحديدة هو نائب رئيس المجلس الأعلى للقضية التهامية والمجلس على اطلاع على كثير من تفاصيل المشكلة، ومعاناة المركز وسيقدم عدداً من المقترحات والبدائل اللازمة لمعالجة المشكلة، وضمان توفير موارد مالية لصالح المركز بما يضمن تأمين مرتبات العاملين بشكل منتظم، وسيتم تقديمها للسلطة المحلية لدراستها واتخاذ القرار بشأنها. ومن جهته صرح الدكتور علي الاهدل مدير مركز الغسيل الكلوي ووقف على معاناة المركز، وشرح التفاصيل في تصريحه قائلاً :"المشكلة قديمة وتتكرر أكثر من مرة في السنة، والمركز الغسيل الكلوي يستقبل المرضى من 63 مديرية هي مديريات محافظة الحديدة و حجة وريمة والمحويت والوصابين وحراز اكثر من 700 مريض ودائما يرفع بحاجته الى موظفين لكن لم يستجب وقد تسلمت ادارته في عام 2003 الى عام 2005م ثم بعد ان عدت من دراسة التخصص تسلمت ادارته ثانية بداية من عام 2009م وكان حينها لدينا خمسة وعشرين من الكادر متعاقدين وليسوا موظفين رسميين وكان المركز حينها يحوي صالة للغسيل ومختبر صغير لنقل الدم، خلال الفترة الصباحية ولديه ميزانية بالكاد تغطي مرتبات أولئك المتعاقدين". ونوه الدكتور الأهدل :"تم إنشاء جمعية خيرية2011م يرأسها احمد شماخ، وكذلك بجهود الكثير من الخيرين تم توسيع خدمات المركز ليحوي مختبر وبنك دم، يعمل طول اليوم قسم لرقود الرجال وأخر للنساء كشافة وأشعة تلفزيونية عيادات خارجية، وسكن نسائي وأخر رجالي قسم نفسي واجتماعي للتواصل مع الجمعيات والمنظمات الخيرية الصيدلية العناية المركزة، زيادة جهازي غسيل الأقسام الإدارية وقسم المعلومات إنشاء ثلاث جمعيات شبابية، وجمعية مكونه من المرضى لدعم المرضى". وأضاف الأهدل :"في المركز قسم العمليات الجراحية قسم العلاقات العامة قسم التثقيف الصحي جميع الخدمات بأجور رمزية للمقتدرين من المرضى يتلقى المركز دعم سنوي من جمعية الكلى .شماخ والخيرين على شكل أدوية ومواد طبية وتجهيزات ما قيمته مائة مليون ريال تقريبا لم تدعم الدولة بشيء من التجهيزات منذ أربع سنوات فجميع احتياجات الغسيل ما عدا مواد جلسات الغسيل هي من فاعلي الخير موازنة الغسيل التشغيلية لم تزد منذ ست سنوات ومازالت هي نفسها ازداد عدد المتعاقدين إلى مائة( 100) متعاقد بسبب التوسع وزيادة المرضى وعدم التوظيف سنويا نرفع للمالية ووزارة الصحة والمحافظة، ولا مستجيب وكان يتم توفير مستحقات المتعاقدين من خلال المجلس المحلي والصحة". وأشار الدكتور الأهدل :"أحيانا الجمعية بعد مطالبات وإضرابات سابقة تأتي لحل مشكلة طارئة لكن لم يوضع حل نهائي برغم المطالبات المتكررة حتى إلى رئاسة الوزراء سابقا في بداية شهر(12) ديسمبر 2014م السنة الفائتة طالبنا واستمرينا بشكل يومي، و نحن في المحافظة ومواعيد وقد هدد المتعاقدين بالتوقف قبل شهر، ولكن ظل الروتين يؤخر المعاملة إلى قبل أمس رفض أربعة من المتعاقدين أن يداوم حيث إنهم لم يستلموا مستحقاتهم من أكثر من ثلاثة3 أشهر". وأوضح مدير مركز الفشل الكلوي بخصوص ممن توفوا بالقول :"واحد منهم كان مرقدا في المركز العناية المركزة يعانى من فشل كلوي وسرطان والمتوفى الأخر الله يرحمه ومر بحالة نزيف وحالتهم متعبة وليس أربعة مرضى توفوا في نفس الليلة ولكن ليس بسبب إضراب الممرضين وثاني يوم قرر المرضى الوقوف للتضامن مع الموظفين فقاموا بإغلاق المركز ورفض دخول أي احد حتى من الموظفين الا بإحضار مرتبات المتعاقدين، وحاولنا نحن وإدارة مكتب الصحة ووكيل المحافظة ثنيهم عن ذلك لكن رفضوا واستمر الوضع من الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، إلى أن تم صرف المستحقات عندها فك إضراب المرضى، وليس الموظفين أي بعد طول معاملة استمرت 3 ثلاثة أشهر، وألان حل المشكلة هي بإيجاد مخصص ثابت للمتعاقدين، أو توظيفهم". وأشار الأهدل :"استقالتي فقد قدمتها للمحافظ بسبب عدم توفير ذلك وإذا كنت إنا السبب فبإمكانهم الموافقة على استقالتي وحل المشكلة ولم يبت المحافظ في الاستقالة هذا كل ما كان".