عبرت الفنانة اليمنية الشابة بلقيس أحمد فتحي عن امنيتها في الزواج من رجل يمني، باعتبار اليمن بلدها الاصل ووطنها الام ومصدر هويتها ، في حين أبدت ترحيبها بالمقابل من الزواج برجل إماراتي يفضل أن يكون ثري يستطيع تلبية مطالبها ورغباتها ومواجهة ظروف الحياة المادية المتزايدة. مؤكدة حصولها على الجنسية الامارتية إلى جوار جنسيتها اليمنية الاصل. وقالت بلقيس إبنة الموسيقار اليمني الشهير أحمد فتحي في حديثها أمس الاول لبرنامج" حكايات" مع الاعلامي اكرم خزام على قناة "الحرة" أن بلدها اليمن يمر بضروف سيئة للغاية، متمنية من الله أن يتجاوز ضروف الفترة الزمنية الراهنة المتمثلة في مرحلة التوافق الوطني لبناء الدولة بعد الثورة التي أنهت نظام الرئيس السابق. وأكدت المطربة اليمنية الشابة المقيمة في دبي بالإمارات العربية المتحدة أنها زارت اليمن قبل وبعد الثورة وأعجبت كثيرا بالطبيعة المناخية للأجواء اليمنية وبطيبة الشعب اليمني والحضارة العريقة التي يكتنزها اليمن الذي قالت أنه أصل الحضارة والتراث والأصالة الفنية والعربية ومصدر ثري للغناء والأغنية العربية. متمنية بالمناسبة أن يتجاوز كل الضروف والأوضاع السيئة في الوقت الراهن. وأشارت بلقيس في حديثها عن اليمن وعلاقتها به وبفنه وتراثه ، إلى ان هويتها اليمنية هوية "جنوبية" تفخر بها كثيرا، إلا انها لاتفرق بين جنوبي وشمالي، غير أنها لم تشر إلى المنطقة أو المحافظة التي بنت عليها هويتها الجنوبية، إذا كان والدها الموسيقار الفني المعروف أحمد فتحي من مواليد محافظة الحديدة الشمالية، والتي سبق وان شارك المئات من ابنائها في مظاهرة سابقة تطالب باعتماد القضية التهامية ضمن القضايا المطروحة على جدول عمل الحوار الوطني الشامل المقر من قبل المبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن الدولي رقم2014م. وأشادت بلقيس فتحي بالمقابل بالأجواء والحياة التي تعيشها في الامارات العربية ومدينة دبي التي قالت انها لاتستطيع فراقها لأكثر من اربعة ايام نظرا لإحساسها بالغربة بعيدا عنها والشوق الكبير اليها، باعتبارها وطنها الثاني التي منحتها جنسية أخرى إلى جوار جنسيتها اليمنية التي قالت أنها قد تضيع لو تركت لوحدها في أحد شوارعه، رغم ثقتها بطيبة ابناء اليمن ومساعدتهم لها وإرشادها إلى المكان الذي تريده. واصفة مدينة دبي بأفضل المدن التي رغبت وترغب في الاقامة فيها، والمدينة التي احتضنتها وأعطتها الكثير كغيرها سواء فيما يتعلق بمشوارها الفني الذي قالت انها وجدت فيها كل الدعم والتشجيع والمساعدة باعتبارها مدينة عمل وحركة وتنوع، وكذا فيما يتعلق بطفولتها ودراستها وصداقاتها التي قالت أنها كانت فيها. ويذكر أن بلقيس – التي غنت عددا من الفقرات الغنائية التراثية اليمنية، خلال لقاءها ببرنامج حكايات وتمنت من خلاله تسجيل وغناء اعمال فنية يمنية خلال الفترة القادمة من مشوارها الفني- سبق وأن اعلنت تأييدها للثورة الشبابية السلمية باليمن، وتضامنها مع كل الثوار الذين بنشدون الحربة والتغيير. * من ماجد الداعري