مسلسل (حوفاش) بدأ بعد اسقاط حكم المخلوع علي عبد الله صالح في العام 2011م وحين بدا احساسه بالشعور بانه فقد كل مصالحة ونفوذه بدا يدبر ويخطط لإعادة سيطرته ونفوذة وقوته التي سلبت منه بالقوة حسب ما يراه هو. وبدأ بكتابة وتأليف قصة لمسلسل يومي عنوانه (حوفاش) والذي نشاهده يوميا وتم مراجعة القصة وتدقيقها من عدوه اللدود الذي خاض ضده ست حروب متتالية اثناء فترة حكمة لليمن. ولحنكة صالح ودهائه وقدرته السياسية جعل من عدوه مساعدا له ويده التي يضرب ويبطش بها وجعله منسق ومدقق لقصة المسلسل وانساه ما فعل به وباهله من خلال الحروب الستة التي خاضها ضدهم وراح ضحيتها الاف القتلى ومنهم شقيق (سي دي عبد الملك) حسين بدر الدين الحوثي. واستطاع صالح ايهام الحوثيين بانه معهم وسيساعدهم للوصل لسدة الحكم الذي اوحى لهم بانه حقهم ومن ملكهم وانه لابد من اعادة التاريخ وعودتهم لحكم اليمن الشمالي الذين حكموه لأكثر من ثمانمائة عام والسيد صدق الخبير صدق. وهذا يدل على دهاء وحنكة الرئيس المخلوع صالح من تحويل العدو اللدود الى حمل وديع يذهب به حيث يشاء. وبدا المسلسل الحوفاشي بدخوله واحتلاله عمران واستيلائه على اللواء المرابط بعمران واعدام قائد اللواء (القشيبي) وهذا كان الجزاء الاول من المسلسل. وبدأ تحركهم باتجاه العاصمة صنعاء وتم دخول جماعات ومليشيات الحوثي للعاصمة والاستيلاء على مقر الفرقة واخذ كل المعدات العسكرية التابعة للفرقة الاولى مدرع التابعة للواء علي محسن الاحمر والتي كان ينضوي تحت قيادتها اكثر من 33 لواء وهذا كان الجزاء الثاني. وتمثل الجزء الثالث بالانقلاب بعد دخوله صنعاء واعلانه بيان وكلمة في 21سبتمبر2014م واستمرار المليشيات الحوثية واللجان الشعبية التابعة لهم كما اوهم الشعب بانهم سيحمون العاصمة وسيحفظون الامن والاستقرار في صنعاء وانهم سيحلون محل قوات الامن . والجزء الرابع مثل الدور باستيلاء المليشيات الحوثية على معسكرات والوية تابعة للحرس الجمهوري الذي لا يزال ولائه لرئيس المخلوع صالح ونجله وصدق المليشيات الحوثية انفسهم بانهم يستولون ويسقطون كل تلك المعسكرات والالوية بدأوا بالتحرك للاستيلاء على المحافظات الشمالية واحكام السيطرة عليها بحجة ملاحقة القاعدة. وبهذا الجزاء استطاع الرئيس المخلوع ان يعمل بغطاء المليشيات الحوثية وهو من كان يدير كل تلك المعارك باسم المليشيات الواهمة بانها هي من تحقق كل تلك الانتصارات ولا يعلمون ان الرابح بهذا الجزاء هو المخلوع واستفاد منه الكثير 1-قتل الكثير من المليشيات الحوثية اثناء المواجهات التي كانت تحصل واستفاد بالخلاص من العديد من مقاتلين الحوثة وابعاد حجر عثرة من امامه في المستقبل. 2- احراق كرت المليشيات الحوثية امام الشعب من جراء الممارسات التي تمارسها المليشيات ضد ابناء المناطق التي يتم الاستيلاء عليها. 3- توسيع وفتح اكثر من جبهة للمليشيات الحوثية لتشتيت شملهم واضعاف دورهم وقوتهم. 4- دس السم بالعسل واحراقهم شعبيا وجماهيريا في صنعاء واقامة مسيرات ضد اللجان الحوثية والمطالبة بخروجهم من صنعاء واقامة مسيرات مناصرة تطالب بعودة الرئيس المخلوع . وبهذا يكون قد حاز على لقب البطولة في مسلسل حوفاش. والرئيس المخلوع لليمن يريد اضافة جزاء خامس لإعادة سيناريو 1994م بدا صالح للأعداد للجزء الخامس بعد شعوره ان الجنوب سيسقط وانه ذاهب نحو استقلاله واستعادة دولته بعد هروب الرئيس منصور هادي واعلان عدن عاصمة مؤقته بدا يلملم ويحشد التحالفات التي معه لقلب الموقف لصالحة بان الجنوب سيذهب وبلا رجعة ومن الضروري الوقوف للحفاظ على الجنوب وانه هو حامي حماة الوحدة ليكسب رضا شعب الشمال ويعود لتقلد منصب الرئيس وهو اليوم يجمع كل قواه العسكرية لإعادة سيناريو حرب صيف 1994م بحجة الحفاظ على الوحدة التي وادها منذ ولادتها . واحب ان اقول لصالح انك قد أخطائه الحسبة وكبرت وبدأت تخرف وتهلوس وعليك ان تصحى وتعي ان الجنوب ليس جنوب 1994م وذلك السيناريو الذي ادخله الجنوب تغير ومن ادخله الجنوب بالأمس هم من سيواجهوه مع كافة القبائل والشرائح والاطياف الجنوبية وسيلقنوه بإذن الله درسا لن ينساه وسيهزم شر هزيمه في الجنوب وفي الشمال. والبطل بهذا الجزاء والدور هم شعب الجنوب صغيرة وكبيرة وسيناريو 94 الذي توجت بطلا لها بمساندة القيادة الجنوبية وعدم مشاركة الشعب واليوم تغير السيناريو وابطاله هم من ادخلك الجنوب وشعب الجنوب الذي قدم قافلة من الشهداء والجرحى من اجل هذه اللحظة وتحقيق النصر والنجاح واستعادة دولتهم ومن اجل الهدف الذي رسمة الشهداء والجرحى بدمائهم الزكية وعهد شعب الجنوب هو انتزاع الحرية والاستقلال واستعادة الدولة . فلا تتعب حالك وتكلف نفسك عناء السفر وان تسلم نفسك وجيشك وجندك ومن بقي معك الهلاك فانك اليوم ستسقط بأول نقطة لقاء لان الشعب لن يستقبلك بالأحضان والزهور بل انهم هذه المرة سيستقبلوك بالمدافع والقذائف وبكل ما يملكون من قوة وسلاح خفيف ومتوسط وثقيل. ونصيحتا لك يا صالح ان تتعقل والا تتهور وتفكر باجتياح الجنوب مرة اخرى وتمثل دور البطل والمنقذ لان التكلفة ستكون باهظة جدا ولن تتحمل عواقبها وستموت كبتا وحسره وتعود تسحب اذيال الهزيمة ورائك هذا ان عدة سالما. وهذا الاصرار هو ارادة شعب الجنوب وارادة الشعوب لا تقهر وسينتهي هذا المسلسل الحوفاشي بعكس ما رسمتم له وسنصنع نهايته بأيدينا وشعب الجنوب هم بطولته وسيثبت شعب الجنوب ذلك وسينهي شعب الجنوب هذا المسلسل بأيديهم وسيكون شعب الجنوب هو البطل الحقيقي بهذا وسينقلب السحر على الساحر . وقد بدأت علامات النصر تلوح في الافق بدايتا بإسقاط معسكر الصولبان التابع للأمن الخاص وهروب قائده السقاف ومعسكر عشرين بأيدي اللجان الشعبية الجنوبية بمساندة الجيش الموالي لهادي. واسقاط القطاع المرابط بمدينة الحبيلين والسيطرة علية من قبل الجيش الموالي لهادي وبقيادة وزير الدفاع محمود الصبيحي وبمساندة اللجان الشعبية الجنوبية وتسليمة لقيادي جنوبي واللجان الشعبية الجنوبية . والسيطرة على قاعدة العند التي تعتبر اكبر قاعدة حربية في الجنوب لقائد جنوبي وقوات اللجان الشعبية الجنوبية . وهذا نصر من الله بإسقاط والسيطرة على قواعد عسكريه وعدة معسكرات وقطاعات عسكرية خلال ايام قليلة وبلمح البصر . وكل هذه الانتصارات المؤزرة بقوة الله سبحانه تعد بشائر الخير لشعب الجنوب التواق للحرية والاستقلال واستعادة الدولة بكامل سيادتها باقل تكلفة من خسائر الاروح البشرية و من العدة والعتاد ونسال من الله العزة والنصر المؤزر بإذنه عز وجل .