من استمع إلى المؤتمر الصحفي للأستاذ/خالد محفوظ بحاح ولم يعرف بواطن الأمور وما حصل لشعب الجنوب من عدوان مستمر منذ عام1994م وحتى يومنا هذا فقد يُعجب به كثيراً ،بل ويثني على نواياه الطيبة لوحدة الصف ولم شمل شعب اليمن والإرتقاء في تحسين أوضاع المواطنين بعد أن تضع الحرب أوزارها. ولكن هنا أعيب على بحاح نفسه لإدراكه باستحالة تغيير الواقع اليمني والذي هو نتاج تراكمي من السياسيات الخاطئة والعقلية المتنفذة للقبيلة المتأصل فيها حب التملك والإستحواذ على السلطة والأرض والثروة ..!!! لقد جرب شعب الجنوب التعامل مع عقلية الحاكم الشمالي المتحجرة والمتغطرسة والمأزومة والالغائية لوحدة الهدف والمصير المشترك والعيش تحت مظلة القانون سواسية. بحاح وهو من أكتوى بنار الوحدة وقد مورس عليه من الضغوط النفسية ووضع تحت الاقامة الجبرية وهددوه بالتصفية الجسدية ...،وأهانوه وا وا... وبعدها عندما خرج هارباً من عاصمة الاحتلال نسي كل ذلك في سبيل الوحدة اليمنية والحفاظ على سلامة الوطن من التشظي..!!! ولم يدرك ولم يحس أن الوحدة الفعلية والحقيقية هي وحدة القلوب والأنفس وهذا مالم يتبقى منه سوى وحدة الوهم الكبير الذي يلفظها ويرفضها الوجدان والضمير الجنوبي أبناء الجنوب في نظرهم الوحدة شر مستطير . لقد كان إستبسالهم في الجبهات الجنوبية لصد العدوان الحوثي العفاشي والتي هي في حقيقة الأمر حرب 1994م تتكرر بوجه أخر ..حرب شمالية على الجنوب الأرض والإنسان وهو غزو كان عنوانه هذه المرة باسم الحرب على التكفيريين من الدواعش والقاعدة !!! وكان لاستبسال أبناء الجنوب ومن مختلف المناطق الدور الكبير في قصم ظهر الاحتلال وكسر شوكته إمام العالم أجمع وأظهروا أبناءالجنوب في العاصمة عدن والضالع وردفان ويافع وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى تلاحم نادر يحدوه الأمل بقرب يوم النصر وعيد الاستقلال الثاني،وان كل من ذهب إلى أرض المعركة كان له هدف سامي ونبيل غير هدف" الأخ خالد بحاح"الذي صرح به اليوم في الرياض . الجنوبيون الذين حاربوا الغزو اليمني الحوثي والعفاشي المجوسي كانوا يرفعون الرأية الجنوبية وليس علم دولة الاحتلال ،وللحقيقة وللتاريخ يجب أن ننقل الخبر بصدق وتجرد ،لقد رفض الشباب الجنوبي خوض الحرب ضد الغزاة إلا ومعهم رأية الجنوب مرفوعة لما لها من رمزية ودلالة عظيمة وجب أن يدفع من أجلها رجال الجنوب ونسائها وأطفالها الأرواح رخيصة فداءً لتراب الوطن الجنوبي وليس "الوحدة المقبورة" أخاطب السيد بحاح والرئيس هادي بإن يكونو مع شعبهم في الجنوب لا مع من قتل ودمر وسفك دماء شعبهم .وعلى دول الجوار ان يدركوا أن لا استقرار إلا بمنح شعب الجنوب حريته والاعتراف بدولته الجنوبية المستقلة والمسالمة والديمقراطية والتي سوف تكون سنداً وعوناً وعامل إستقرار وخير ونماء للمنطقة بأسرها...،عاش الجنوب العربي حراً أبياً سيداً على أرضه